المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم تفسير

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم تفسير

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم تفسير هو عنوان هذا المقال، حيث أنَّ لكلِّ آيات من آيات القرآن الكريم تفسير واضحٌ ومقصد وغاية وسبب للنزول، وكذلك الآية الكريمة التي شبَّه الله تعالى فيها بعض اليهود والنصارى بالحمار الذي يحمل اسفارًا ولا يفقه منها شيئًا، وفي هذا المقال سنقوم بذكر هذه الآية الكريمة، كما سنوضِّح تفسيرها، وسبب نزولها.

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم تفسير

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم تفسير قوله تعالى في سورة الجمعة: “مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”[1]، حيث أنَّ الله تعالى شبَّه بعض اليهود والنصارى الذين لم يُؤمنوا برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالحمار الذي يحمل أسفارًا أي كتبًا ذات قيمة ومعنى ولا يفقه أو يعلم منها شيئًا.[2]

تفسير قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة

شبَّه الله تعالى اليهود الذين كانوا يعملون بالتوراة ويُؤمنون بها ويعلمون بنبوَّة محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولم يُؤمنوا به ويتَّبعوا دين الإسلام بأنَّهم كالحمار الذي يحمل أسفارًا، والأسفار هي جمع سفر ويُقصد بها الكتاب الكبير، وقد سُمي بهذا الاسم لأنَّه يُسفر عن المعنى إذا تمَّت قراءته، والحمار حين يحمل شيئًا على ظهره لا يعلم ولا يفقه بما يحمل مهما كان هذا الشيء قيِّمًا ومهمًا، وكذلك اليهود الذيم حملوا التوراة ولم يُؤمنوا بها ثم تركوا التوراة وتركوا الإيمان برسول الله كمثل الحمار الذي كان يحمل شيئًا قيمًا ومفيدًا لكنَّه لم يستفد من ذلك شيئًا، كما بيَّنت الآية الكريمة أنَّ هؤلاء قوم كذَّبوا بآيات النبي محمد وهم قومٌ ظالمين وبعيدين كل البعد عن الهداية، والله أعلم.[3]

تأملات في قوله تعالى كمثل الحمار يحمل أسفارا

إنَّ سورة الجمعة هي ن السور المليئة بالمقاصد والعبر التي لا بدَّ من التعرِّف عليها، ومن ذلك قوله تعالى: “مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا”، حيث أنَّ الله تعالى يذكر أحد أنماط اليهود الذين حملوا التوراة بشكل لفظي فقد عملوا على حفظه لكنَّهم لم يفقهوا معناه الحقيقي ولم يعتبروا من محتواه، وكذلك فإنَّ كثيرًا من المُسلمين في هذه الأيام يحملون اسم الإسلام دون أن يحملوا أخلاقه وعباداته، ويفهموا المعنى الأساسي للعقيدة الإسلامية، حيث أنَّ تعلّم الفقه الإسلامي وتطبيقه بشكل عملي هو الأساس الذي يجب أن تقوم عليه عقيدة الإنسان المُسلم، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي ذكر فيها البعوض وما إعجاز القرآن في البعوضة

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي كان بعنوان المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم تفسير، والذي ذكر الآية الكريمة التي شبهت بعض اليهود والنصارى بالحمار الذي يحمل أسفارًا، كما ذكر تفسيرها، وبعض التأملات منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *