الملك اسرافيل موكل بماذا

الملك اسرافيل موكل بماذا

الملك اسرافيل موكل بماذا ، الملائكة جندٍ من جنود الله العجيبة، خلقهم الله من نور، والمؤمن لا يملك إلا أن ينزلهم مكانهم وقدرهم ويحبهم، لأنهم أقاموا الحق وبذلوه، ودافعوا عن الدين وحموه، من سمع عنهم من العبر لهج لسانه بالتغظيم والتسبيح لخالقهم الكريم سبحانه وتعالى، فهم في الأرض والسماء، وفي الجنة وفي النار، مع الميت في قبره، والجنين في رحم أمه، وشهدت لهم الأرض بالجهاد، ولأمر ربهم هم في انقياد، فالإيمان بوجودهم وإنزالهم منازله وبما صح من أعمالهم أصل من أصول الإيمان، بل لا يصح إيمان المسلم ما لم يؤمن بهم.[1]

الملك اسرافيل موكل بماذا

الملك اسرافيل عليه السلام موكل بمهمة النفخ في الصور، وهي المهمة المؤذنة بانتهاء الحياة الدنيا، وهو الملك صاحب المهمة الآخرة، وسوق الناس للحساب والجزاء ،وقد ذكره عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في حديثه فقال: كنا إذا صلينا خلف الرسول محمد الله صلى الله عليه وسلم-قلنا: السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على إسرافيل، وللملك إسرافيل عليه السلام مسمًا آخر، وهو: “صاحب القرن” والمقصود بالقرن هو الصور الذي سينفخ فيه يوم القيامة، جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( كيف أنعمُ؟ وقد التقم صاحب القرنِ القرنَ، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينظر متى يؤمر) رواه أحمد.[2]

اقرأ أيضًا:هل ابليس من الملائكة

أسماء الملائكة وأعمالهم

إن الملائكة عليهم السلام هم الكرام البررة، ولهم أسماء وأعمالاً موكلة إليهم ،ويفعلون ما يؤمرون لا يعصون أوامر الله سبحانه وتعالى ، وهناك بعض ما ثبت في السنة والكتاب من أسماء الملائكة الكرام وأعمالهم يستعرض كالآتي :

  •  جبريل الأمين عليه السلام: الموكل بالوحي من الله تعالى إلى رسله الكرام.
  •   ملك الموت وأعوانه : ومنهم الموكل بقبض الأرواح، واسم عزرائيل لم يثبت بالكتاب والسنة، وإنما يطلق عليه اسم ملك الموت عليه السلام، ومستمر عزرائيل ورد في الإسرائيليات.
  • الكرام الكاتبون: الملك عن الشمال موكل بكتابة السيئات، والملك عن اليمين موكل بكتابة الحسنات ، وهم من الملائكة الموكلون بكتابة الأعمال وحفظها من شر أو خير.
  • مالك عليه السلام : وهو من  الملائكة الموكلة بالنار، وهو من خزنة النار.
  • رضوان عليه السلام: وهو في مقدمة خزنة الجنة، وهو أحد الملائكة الموكلين بالجنة.
  • منكر ونكير عليهما السلام: الملكان موكلان بفتنة القبر.
  • إسرافيل عليه السلام: هو الملك الموكل بالنفخ في الصور.
  • الملائكة السياحون: هم الملائكة الذين يسيحون في الأرض ويتبعون مجالس الذكر.
  • الملائكة الذين يتعاقبون فينا: ملائكة بالنهار وملائكة في الليل.[3]

اقرأ أيضًا:كم عدد أجنحة جبريل عليه السلام

تفاضل الملائكة وصفاتهم

يتفاوت الملائكة عليهم السلام في الخلقة، كما يتفاوتون عن الله عز وجل في المنزلة والمكانة، فأما التفاوت في الخلقة، منهم من له ثلاث أجنحة، ومنهم من يملك جناحان، أما عن جبريل عليه السلام فله ستمائة جناح، فأما عن تفاوتهم في المنزلة فقال  الله تعالى عنهم: (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ).

أفضل الملائكة هو جبريل عليه السلام لقوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)، والملائكة الذين شهدوا معركة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أفضل الملائكة، كما ثبت في الحديث الشريف عن رفاعة بن رافع: أن جبريل جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما تعدون مَن شهد بدرًا فيكم؟ قلت: خيارنا، قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة هم عندنا خيار الملائكة)).

صفات الملائكة الخلقية

الملائكة موصوفون بالسلامة الفاضلة، والأخلاق الفاضلة فمن ذلك:

  • الملائكة كرام بَرَرة؛ قال تعالى:( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ).
  • الملائكة مطهرون  قال تعالى: ( لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون).
  • الملائكة يستحيون، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة).
  • الملائكة يبغضون الأشياء الكريهة،  كما ثبت في الحديث: (إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم).

أما عن عددهم  فلا يعلم عددهم إلا الله عز وجل قال تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ).[4]

علاقة الملائكة بالبشر

وعلاقة الملائكةعليهم السلام بابن آدم هي علاقة وثيقة، تبدأ من بعث الله ملكًا يصور النطفة في الرحم، ويخلق سمعها جلدها ولحمها وبصرها وعظمها، وبعد مرور أربعة أشهر يبعث الله الملك الموكل فيكتب بإذن الله رزقه وعمله، وشقي هو أم سعيد، وينفخ فيها من روح الله عز وجل، وها هي المعقبات تلازم العبد من ورائه وأمامه طيلة أيام حياته لتحفظه في يقظته ونومه من الجن والهوام والإنس ، إلا إذا جاء قدر الله خلت بينه وبينها ليصيبه ما كتب الله عليه، والملائكة وها هم واحد عن الشمال يكتب السيئات، آخر عن اليمين يكتب الحسنات, قال تعالى:( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ، كأنّ حال هذين الملائكة الكرام الكاتبون يعظون ابن آدم، ها هي صحيفتك قد بسطت لك، فهيا قم واملأها بالصالحات الباقيات والحسنات، واحذر أن تلطّخ سجلاتك بالسيئات الطالحات المهلكات، فكل شيء مكتوب.

كما أن العلاقة بين الملائكة وبين عباد الله الصالحين وثيقة، فالملائكة عليهم السلام يحبون المؤمنين، ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحبّه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)، والمسلم يرى ذلك في الأرض بين الناس، فمن الناس من تألفه الناس وتحبه، وهو لم يعطها يومًا شيئا، وقد لا يعرفهم، ولكنها محبة الأرض ومحبة السماء، وجود الكريم سبحانه وبره.[1]

الملك اسرافيل موكل بماذا، هو الملك الموكل في النفخ في الصور يوم البعث، ويخلق الله الملائكة عليهم السلام ويوكل اليهم مهمات محددة، ويفضل سبحانه بعضهم على بعض، فيتفاوتون في الفضائل والمنازل لوجود حكمة من الله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *