الهويه هي

الهويه هي

الهويه هي؟، لكل منا معلوماته الشخصية ومجموعة من السمات التي تميزه عن غيره من الأفراد، وهذا ما ينطبق أيضًا على مجتمع ما، أو حتى سكان منطقة معينة، وفي الوقت ذاته لا يقتصر على الإنسان فقط، فلكل شيء هويته الخاصة، فما هي الهوية بشكل عام، وما أنواعها وتكوينها، وكيف يمكن التطوير منها، وماذا يعني مفهوم الهوية الاجتماعية، كل هذه الأفكار وأكثر سيتم استعراضها ومناقشتها في سطور المقال التالي من موقع محتويات.

الهويه هي

يعبر مفهوم الهوية عن مجموعة من السمات والمزايا التي تكون صورةً عامةً عن صاحبها، وعلاقاته مع أبناء جنسه، كما يوجد هوية خاصة بالمجتمعات والتي تميز أبناء مجتمع ما عن غيره كالدين، أو اللهجة أو غيرها، فلكل شيء من الأشياء حولنا هويته الخاصة به، والتي تتغير بما يتناسب مع محيطه وبمرور الزمن، وبشكل عام إن مفهوم الهوية هو مفهوم فلسفي ومنطقي، أوجده أحد العلماء المتخصصين في علم النفس يدعى فرويد التي اعتبرها شيئًا شخصيًا، إلى أن جاء العالم إريكسون، الذي طور من هذا المفهوم، واعتبره من القضايا الاجتماعية.[1]

شاهد أيضًا: تتكون قوانين الفكر الأساسية من قانون الهوية وقانون عدم التناقض فقط

تكوين الهوية

عرف علماء النفس الهوية بكونها السبيل إلى عثور الفرد على ذاته، وفهمه لها، وذلك من خلال التنسيق والدمج ما بين قدراته المميزة ودوره المناسب في مجتمعه، مما يسهل على كل شخص التعريف بذاته ومن هو بشكل أسهل، ويتم ذلك من خلال الخطوات التالية:

  • اكتشاف الفرد لمهاراته والعمل على تطويرها، وهذا ما يتطلب منه جهدًا ووقتًا طويلًا، ليكتشف عن طريق نظرية التجربة والخطأ من هو، وما الذي يريده، ويجب أن يتحلى الشخص خلال هذه الخطوة بالصبر والابتعاد عن الإحباط.
  • أن يحدد كل فرد هدفه من الحياة والغاية التي يسعى لتحقيقها بما يتناسب مع مهاراته وقدراته، ليتلافى الشعور بالإحباط والفشل.
  • البحث عن أفضل الفرص وأكثرها مناسبةً من أجل تجربة الفرد لمهاراته وتحديده لأهدافه.

أنواع الهوية

لا تقتصر الهوية على الهوية الشخصية التي يمتلكها كل فرد، بل يوجد لها العديد من الأنواع، والتي نذكر منها:

  • الهوية الفردية: وهي ما يوضح من هو الفرد، وماهيته، وأهم معلوماته الشخصية من رقم وطني، واسم ثلاثي، وديانة، وغيرها من العلامات المميزة لكل فرد عن الآخر.
  • الهوية الاجتماعية: وهي الصورة التي تكونها فئة محددة عنها، وذلك توافقًا مع الدور الاجتماعي لها.
  • هوية جماعية: والتي تميز مجموعة ما من الأفراد أو مجموعة اجتماعية محددة.
  • الهويات المتعددة: يشمل هذا المفهوم ميزات أكبر من تلك التي تشملها الهويات الشخصية، وهذا ما يجعله معقدًا بعض الشيء، فهو يضم العرق، الطبقة الاجتماعية، والعمر وغيرها.
  • وصمة الهوية: وهي الصفة التي تكون غير مرغوبة عند شخص معين، فتميزه عن غيره.

شاهد أيضًا: من فوائد التاريخ يعزز الهوية، والمواطنة صح أم خطأ

تطوير الهوية

لا يقتصر تطوير الهوية على جانب واحد فقط، بل يشتمل تطوير وتغيير كل من هوية الفرد الدينية، أو السياسية، أو حتى المهنية وغيرها من الصفات، وبشكل عام يتركز مفهوم تطوير الهوية على جانبين رئيسيين، هما:

  • مفهوم الذات: الذي يكمن بإمكانية الشخص على تحديد آرائه ومعتقداته الشخصية بشكل مستقر، وأكثر ما يساهم في ذلك هي تفاعلات الشخص خلال مرحلة المراهقة مع محيطه ومجتمعه والتي تسمح له بتكوين أفكاره بشكل منفرد.
  • احترام الذات: وكون ذلك باعتزاز الفرد بالهوية الخاصة به، وتمسكه بها وبأفكاره، وتعزيزها.

شاهد أيضًا: صاحبها تكون رؤيته واضحة عن الهوية والأهداف والقيم التي يحملها الهوية

وفي ختام هذا المقال تكون قد تمت معرفة الهويه هي، كما تم التعريف بالهوية، وذكر تكوينها، وكذلك أنواعها، والحديث عن كيفيه تطويرها، مع شرح مفهوم الهويات الاجتماعية والعوامل التي تعتمد عليها.

المراجع

  1. ^ psychologytoday.com , "Identity" , 08/06/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *