امر منهي عنه ومنهي عن النهي عنه

امر منهي عنه ومنهي عن النهي عنه

امر منهي عنه ومنهي عن النهي عنه حيث أن هناك الكثير التي نهى عنها الشارع وتعد تلك الأشياء محظورة ومحرمة بالأدلة القاطعة الموجودة بكتاب الله تعالى وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك أمر يعد لغز من ضمن الألغاز الفقهية، وهو الأمر المنهي عنه ومنهي عن النهي عنه.

امر منهي عنه ومنهي عن النهي عنه

أمر منهي عنه ومنهي عن النهي عنه هو الحديث أثناء خطبة الجمعة، حيث إنه يجب على المسلم الاستنباط إلى الأمام والخطيب أثناء إلقاء وقول خطبة الجمعة ولا يتحدث مطلقًا إلا للضرورة القصوى كما أنه من الواجب على الإمام الحديث من أجل قول الخطبة لذلك فأن الحديث أثناء خطبة الجمعة منهي عنه بالنسبة للمستمع والمصلى، وغير منهي عنه بل هو مأمور به بالنسبة للإمام والخطيب.

بدليل ما روي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: “جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَخَطَبَ النَّاسَ، وَتَلَا آيَةً وَإِلَى جَنْبِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أُبَيُّ، مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ؟ قَالَ: فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي، حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي أُبَيٌّ: مَا لَكَ مِنْ جُمُعَتِكَ إِلَّا مَا لَغَيْتَ…

فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقُلْتُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تَلَوْتَ آيَةً وَإِلَى جَنْبِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَسَأَلْتُهُ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ؟ فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي حَتَّى إِذَا نَزَلْتَ زَعَمَ أُبَيٌّ أَنَّهُ لَيْسَ لِي مِنْ جُمُعَتِي إِلَّا مَا لَغَيْتُ؟ فَقَالَ: “صَدَقَ أُبَيٌّ فَإِذَا سَمِعْتَ إِمَامَكَ يَتَكَلَّمُ فَأَنْصِتْ حَتَّى يَفْرُغَ”.

شاهد أيضًا: مما تشتمل عليه خطبة الجمعة

سنن يوم الجمعة

هناك العديد من الأمور المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام الصحابة رضوان الله عليهم بفعلها، ويسن للمسلم فعل تلك الأمور، ومن أهمها ما يلي:

  • الاغتسال بدليل ما ورد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم قال: “إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ”. استعمال الطيب وارتداء أجمل الثياب حيث ورد عن سلمان الفارسيّ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم-قال: “لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى”.
  • يستحب أن يذهب المصلي لأداء صلاة الجمعة مشيًا بدليل ما ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، وبَكَّرَ وابتَكرَ، ومشى ولم يرْكب، ودنا منَ الإمامِ، فاستمعَ ولم يلغُ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها”.
  • التكبير، ودل على ذلك ما ورد عن أبو هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ”.
  • عدم الكلام أثناء الخطبة والاستماع إليها، حيث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ: أنْصِتْ، والإِمَامُ يَخْطُبُ، فقَدْ لَغَوْتَ”.
  • الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدليل ما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: “إنَّ من أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأَكثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ تُعرضُ صلاتُنا عليْكَ وقد أرِمتَ يعني بَليتَ قالَ إنَّ اللَّهَ حرَّمَ على الأرضِ أن تأْكلَ أجسادَ الأنبياءِ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه امر منهي عنه ومنهي عن النهي عنه هو الحديث أثناء خطبة الجمعة، حيث إنه يجب على المسلم الاستنباط إلى الأمام والخطيب أثناء إلقاء وقول خطبة الجمعة، كما أنه من الواجب على الإمام الحديث من أجل قول الخطبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *