اين تقع جزيرة فيلكا

اين تقع جزيرة فيلكا هذه الجزيرة التي حباها الخالق بطبيعةٍ خلّابة ساحرة، يقصدها العديد من الزوار للاستمتاع بمناظرها، ومرافقها السياحية، وآثارها التاريخيّة التي تعود إلى العصرين الحجري المبكر والبرونزي، والغنية بآثار حضارة ديلمون، ويعود تاريخ الجزيرة إلى أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد.

اين تقع جزيرة فيلكا

تقع جزيرة فيلكا في دولة الكويت في الخليج العربيّ، في القسم الشمالي من الخليج الفارسيّ، وتبعد عن شرق العاصمة مدينة الكويت مسافة تُقدّر بحوالي 20 كيلو متراً، وهي على بعد 50 كيلو متراً من الحدود الجنوبيّة مع العراق، وتقدّر مساحتها بحوالي 24 كيلو متراً. [2]

فيلكا إبان الغزو العراقي وبعده

إثر غزو العراق للأراضي الكويتيّة عام 1990م، تمّ طرد سكّان جزيرة فيلكا الأصليّين منها، بعد تعرّض بُنيتها التحتيّة للدّمار الكامل، وزُرعت الجزيرة بالألغام، إلّا أنّه بعد التحرير عام 1991 م، قامت الحكومة الكويتيّة بإعادة استصلاح الجزيرة، وأعادت توطين بعض سكّانها في البرّ الرئيسيّ الذين هُجّروا منها قسريّاً، بعد كنس الجزيرة وإزالة الألغام منها، وعوّضتهم عن الخسائر الماديّة التي لحقت بهم وبممتلكاتهم، في حين قرّر بعضهم ممّن استقرّوا في مناطق أُخرى أن تبقى ممتلكاتهم فيها مخصّصة لقضاء أيّام العطلة، وقد تمّ حظر بعض أجزائها وتحويلها إلى منطقة تدريبات على المناورات العسكريّة لصالح لجيش الكويتيّ. [1]

سبب تسمية جزيرة فيلكا بهذا الاسم

عُرفت فيلكا بعدّة أسماء عبر تاريخها، منها (آغاروم) وتعني أرض إنزاك، وهو أعظم آلهة حضارة دلمون، كما هو مكتوب في الألواح المسماريّة السومريّة، التي عُثر عليها في الجزيرة، وفي أيّام الإغريق عرفت باسم (إيكاروس)، وفي العصر الحديث حملت اسم (فيلكا) التي تعني القارب الصغير. [2]

المعالم السياحة التاريخية في جزيرة فيلكا

تُعتبر جزيرة فيلكا من الوجهات السياحيّة الهامّة في الكويت والخليج، ومن أهمّ معالمها السياحيّة نذكر: [1]

• دلمون: وهي بلدة قديمة على ساحل البحر، ويقع فيها تل سعيد، وتتميّز بمنازلها المبنيّة من الطين والصخور المطليّة باللّون الأحمر، وفيها الأفران التي كان يُصنع فيها الفخّار، وقد عُثر فيها على مجموعةٍ كبيرة من اللُّقى الأثريّة، كأختام دلموني بأشكالٍ ونقوشٍ متنوّعة، بالإضافة إلى العملات المعدنيّة، والأسلحة، والأواني الحجريّة والفخاريّة، والسكاكين، والخطافات، وأدوات الزراعة، والحليّ المصنوعة من الخرز الملوّن واللؤلؤ.
• قصر الحكيم: وهو هيكل مبنيّ من الصخر على شكلٍ مربّع، مكوّن من عدةّ أعمدة، ومجموعة من الغُرف كانت تُستخدم قديماً كمخازنَ ومكاتبَ إداريّة.
• سعد وسعيد: وهي منطقة تقدّر مساحتها بحوالي 382.000 متر مربّع، وهي غنيّة بالمواقع الأثريّة، التي تعود إلى مختلف الحضارات التي تعاقبت على الجزيرة.
• القلعة اليونانيّة: تعود القلعة إلى الحضارة الهيلينستيّة، إلى القرن الثّالث قبل الميلاد، وتقع في تل سعيد، وتحوي بوّابتها الجنوبيّة الرئيسيّة على برجٍ كبير، بينما تحتوي بوّابتها الشماليّة على برجَين، وفيها معبدَين، أحدهما لعبادة الإله أرتميس، ويحوي المعبد على عدّة أعمدة مزخرفة، وفي المدخل تتوضّع بلاطة إيكاروس الحجريّة التي كُتب فيها بعض التعليمات الخاصّة بطبيعة الحياة في الجزيرة.
• معبد البرج: وهو مربّع الشكل، مبني من الحجر وتحيط به قناة لتصريف المياه، ويقع في الجهة الشرقيّة من قصر الحكيم.
• الحرم الهلنستي: وهو مبنى مكوّن من غرفتين، تتوسّطه ساحة، وقد تعرّض للانجراف بسبب مواجهته للأمواج البحريّة.
• الخان (دار الضيافة): ويقع جنوب القلعة الهلنستيّة، وهو مبنى يتكوّن من اثنتي عشر غُرفة مبنيّة من الطوب، استخدمت إحداها كمشغل لصياغة التماثيل الطينيّة، وهو في الأصل خان يستريح فيه قباطنة السفن والبحّارة.

معلومات عن جزيرة فيلكا

هناك عدّة معلومات تتعلّق بالجزيرة الكويتية فيلكا، نذكر منها: [2]

• كان لجزيرة فيلكا قديماً دوراً تجاريّاً بارزاً، بسبب موقعها الجغرافيّ المميّز كطريق بحريّة تربط بلاد فارس والعراق والبحر الأبيض المتوسّط وبلاد الشام والهند ودول إفريقيا.
• تُشتهر فيلكا بمياهها العذبة، وتربتها الخصبة.
• فيها العديد من المرافق السياحيّة، كمتحف طارق رجب للفنون الإسلاميّة، ومول 360، وماجيك بلانيت الكويت، الأبراج، والجامع الكبير، ونادي القوارب، ومنزل المرآة، وهو منزل مصنوع بالكامل من المرايا، والعديد من الفنادق، كفندق ريجنسي كويت، وجميرا شاطئ المسيلة.
• يعمل غالبيّة سكانها بالصيد البحريّ واستخراج اللؤلؤ، وفي زراعة النخيل.
• تضمّ الجزيرة مجموعة من القُرى نذكر منها: قرية سعيدة، قرية الدشت، القرينيّة الساحليّة، الصباحيّة، القصور.

نتمنّى في مقالنا هذا أن نكون قد وفّقنا بالإجابة على السؤال الذي يقول اين تقع جزيرة فيلكا في الكويت، إحدى الجزر التي امتلكت موقعاً جغرافيّاً هامّاً ساهم في نشوء حضاراتٍ عديدة على أرضها، فكانت من أجمل الجزر الكويتيّة ماضياً وحاضراً.