مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك

ما يستدل به على وجوب الحذر من الشرك

مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الشركَ كبيرة من كبائر الذنوب، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان ما يُستدلُّ بهِ على وجوبِ الحذرِ منَ الشركِ، كما سيتمُّ بيان أقسام الشركِ بالإضافة إلى أنَّه سيتمُّ بيان حكمان الشكران الأكبرِ والأصغر.

مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك

يُستدلُّ بهِ على وجوبِ الحذرِ منَ الشركِ أنَّ الشركَ من كبائر الذنوبِ وأنَّه ظلمٌ عظيمٌ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}،[1] وقد قام كلَّ نبيٍ من الأنبياءِ بتحذيرِ أمَّته من الشركِ.

أقسام الشرك

لقد دلَّت نصوص القرآنِ الكريمِ، والسنة النبوية على أنَّ الشركَ منه ما هو مخرجٌ من الملة، ومنه ما هو غير مخرجٌ من الملة، وبناءص على ذلك فقد قام أهل العلمِ بتقسيم الشركِ إلى قسمينِ، وفيما يأتي بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل:[2]

شاهد أيضًا: حكم الشرك في الالوهيه

الشرك الأكبر

يُعرَّف الشرك الأكبر على أنَّه صرفُ ما هو حقٌ محضٌ لله -عزَّ وجلَّ- من الألوهية والعبودية وأسمائه وصفاته لغير الله تعالى، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[3]

  • شرك الربوبية: ويكون ذلك بأن يعتقد المرءُ بأنَّ هناكَ شريكًا لله -عزَّ وجلَّ- في أفعاله المختصة به، مثل الخلق والإحياء والإماتة، والتدبير والرزق.
  • شرك الألوهية: ويكون ذلك بصرف العبادة التي لا يستحقها إلَّا الله -عزَّ وجلَّ- لغير الله تعالى.
  • شرك الأسماء والصفات: ويكون ذلك بتسمية غير الله بأسماء الله التي اختصَّ بها، أو وصف غير الله بما وصف الله به نفسه.

شاهد أيضًا: هل الرياء من انواع الشرك ولماذا

الشرك الأصغر

إنَّ الشركَ الأصغر هو كلَّ ما كان وسيلةً مفضيةً إلى الشركِ الأكبر، أو هو كلَّ فعلٍ ورد في النصوص الشرعية على أنَّه شرك، ولم يصل إلى حدِّ الشرك الأكبر، وفيما يأتي من مقال مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك، سيتمُّ ذكر بعضًا مما عده العلماء من الشركِ الأصغر، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • الرياء: وهو أن يقوم المسلم بأداء بعض العبادات لله تعالى، بهذ حصول ثناء الناس عليه.
  • اعتقاد جلب النفع والضر من غير الله: فيعتقد المسلم أنَّ هناك شيءٌ من الممكن أن يجلب الرزق له، مما لم يجعله الله سببًا لذلك.
  • الحلف بغير الله: ويكون ذلك من غير تعظيمٍ للمخلوق ومساواته بالله.

شاهد أيضًا: هل الشرك الاصغر يحبط جميع الاعمال

حكم الشركان الأكبر والأصغر

يختلف حكم الشرك الأكبر عن الشرك الأصغر من حيث كونهما مخرجان من الملة أم لا، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ بيان ذلك:[5]

  • حكم الشرك الأكبر: إنَّ الشركَ الأكبر يعدُّ مخرجًا من الملة، الذي يخلِّد صاحبه في النار إن مات عليه.
  • حكم الشرك الأصغر: إنَّ الشركَ الأصغر لا يُخرج صاحبه من النار، لكن صاحبه يكون على خطرٍ عظيم.

شاهد أيضًا: كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك، وفيه تمَّ بيان ذلك، كما تمَّ بيان قسمي الشرك بشيءٍ من التفصيل، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ الشركينِ الأكبر والأصغر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *