اين تقع كولومبيا واهم المعلومات عنها

اين تقع كولومبيا هذه الدولة التي رغم ظروفها الأمنية الصعبة، وما تعانيه من مشكلات اقتصادية، تلقب بالدولة الأسعد في العالم. عاصمتها بوغوتا. والعملة الرسمية المتداولة في البلاد هي البيزو. كما أن نظام الحكم فيها جمهوري، وقد نالت استقلالها عن التاج الاسباني في شهر يوليو/ تموز عام 1810 م. فقد وصلها الإسبان في عام 1499 م. وأنشؤوا فيها مملكة (غرينادا) غرناطة الجديدة. ويتميز علمها الوطني بألوانه الثلاث: الأصفر والأزرق والأحمر.

اين تقع كولومبيا

تقع كولومبيا في شمال غرب قارة أميركا الجنوبية. وبالعودة إلى خريطة كولومبيا، نجد أنه يحدها من جهة الشمال البحر الكاريبي، ومن الشرق كل من فنزويلا والبرازيل، ومن جهة الجنوب البيرو والإكوادور. أما من جهة الغرب فتحدها بنما والمحيط الهادي. وهي الوحيدة بين دول أمريكا الجنوبية، التي تمتلك سواحل على البحر الكاريبي والمحيط الهادي. كما وتتبع لكولومبيا مجموعة من الجزر، وأرخبيل سان أندريس وبروفيدنسيا. كذلك وتقدر مساحة كولومبيا بحوالي 1.138.910 مليون كيلو مترًا مربعًا. [1]

شاهد أيضًا: اين تقع كندا وسبب تسميتها واهم المعلومات عنها

تسمية كولومبيا

إن تسمية كولومبيا تعود لاقتراح قدمه الزعيم الثوري الفنزويلي فرانسيسكو دي ميراندا، وهذه الكلمة مشتقة من اسم المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس، مستكشف العالم الجديد، ليطلق على الأراضي الواقعة تحت الحكم الإسباني والبرتغالي. كما واعتمد الاسم رسميًا لجمهورية كولومبيا في عام 1819 م. والتي شملت حينها أراضي (غرناطة الجديدة) والتي كانت تشمل كل من كولومبيا، وبنما، والإكوادور، وفنزويلا، وجزء من شمال غرب البرازيل. إلا أنه حين انفصلت فنزويلا والإكوادور؛ وكونتا منطقة كونديناماركا أو جمهورية غرناطة الجديدة في عام 1858 م، غيرت الجمهورية اسمها لتصبح كونفدرالية جرينادين. كذلك وفي عام 1863 م أصبحت تعرف بولايات كولومبيا المتحدة، وفي عام 1886 م، اعتمدت اسم جمهورية كولومبيا إلى يومنا هذا. [1]

معلومات عن كولومبيا

بعد أن تعرفنا أين تقع كولومبيا، نتطرق فيما يلي إلى بعض المعلومات عن هذه الدولة وعن خصائصها التي هي على الشكل التالي: [1] [2] [3]

• أهم الثروات الباطنية وموارد الطاقة في كولومبيا الغاز الطبيعي والنفط الخام، كما يوجد فيها العديد من المعادن، كالنحاس والذهب، وفلزات الحديد، والأحجار الكريمة كالزمرد.
• الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد الكولومبي يقدر بحوالي 369 مليار دولار أمريكي. كما أن ناتج الفرد السنوي يقدر بحوالي 11.100 دولار أمريكي. كما أن نسبة النمو تبلغ 4.2 %. في حين أن نسبة البطالة في البلاد، تقدر بحوالي 9.7 % بينما نسبة التضخم فهي 2.2 %. والدين الخارجي سجل 85.83 مليار دولار أمريكي.
• كولومبيا واحدة من أكثر 17 دولة في العالم تشتهر بتنوع أنماط أحيائها البيئية.
• أهم الحاصلات الزراعية في كولومبيا الموز، والبن وهو من أجود الأنواع عالميًا، والأرز، وأزهار الزينة، وأبرز الصناعات التعدين وتكرير النفط، والصناعة البتروكيميائية، والمنسوجات، التي تدخل في الصادرات بالإضافة إلى النفط، والفحم، والصناعات الغذائية، والأحذية، والمشروبات، والإسمنت، وقصب السكر، وتعليب الأسماك، والبلاستيك.
• المناخ السائد في كولومبيا هو بين الاستوائي والمداري.
• شُكّلت في كولومبيا أول حكومة دستورية في دول قارة أمريكا الجنوبية. كما ودخلت في عدة حروب إقليمية مع دول الجوار كالبيرو، ودخلت في الحرب الكورية كونها كانت حليفًا لكوريا الجنوبية.
• عانت الدولة من نزاع مسلح غير متكافئ في الستينيات، وتصاعدت وتيرته حتى التسعينيات. في حين تراجعت وطأته في عام 2000 م.
• تصنّف كولومبيا من الدول ذات الاقتصاد المتوسط القوة، وهي تمتلك ثالث أكبر اقتصاد بين دول أمريكا اللاتينية، وهي عضو في مجموعة السيفتس، التي تضم الأسواق الست الناشئة، الأكثر ريادة في العالم.

سكان كولومبيا

كانت كولومبايا مأهولة بسكانها الأصليين، وهم شعوب المويسكا والتايرونا والكيمبايا. وبالعودة إلى اين تقع كولومبيا، نجد أنها تتنوع فيها الأعراق والأصول السكانية، حيث يبلغ عدد سكان كولومبيا حوالي 51.435.062 مليون نسمة. حيث يشكل العرق الهجين المختلط نسبة 58 % من مجموع السكان الكلي. بينما تشكل نسبة المنحدرين من أبوين أسود وأبيض (المولاتو)، فتشكل  20 % من السكان. كما أن نسبة السود من أصول إفريقية فلا تتعدى 4 % من مجموع السكان الكلي. كذلك العرق المختلط من السود والهنود الحمر الأمريكيين ، فنسبتهم هي 3 % من السكان، 1% ونسبة الهنود الأميركيين، فنسبتهم قليلة جدًا، لا تتجاوز 1 %. [1] [3]

شاهد أيضًا: اين تقع ميامي واهم المعلومات عنها

الدين واللغة في كولومبيا

بالنسبة لديانة كولومبيا الرسمية فهي المسيحية، حيث يتبع نحو 90 % من السكان طائفة الروم الكاثوليك، و10 % من السكان من ديانات أخرى. في حين أن عدد المسلمين في كولومبيا يقدر بحوالي 80 ألف مسلم، يستقرون في العاصمة بوغوتا، وفي برانكليا، ومياكو. كما يوجد فيها عدد من المساجد، كمسجد بلال، وذي النّورين، ومسجد مياكو. وفيها عدد من المدارس الإسلامية، كدار الأرقم، والجمعية الخيرية في مدينة بيدوبار. في حين أن اللغة الرسمية في كولومبيا هي الإسبانية، بالإضافة إلى لغة الهنود الحمر، ولغات الكريول، ولغة الروما، واللغة الإنجليزية. [1] [2]

أقاليم ومدن تقع في كولومبيا

تقع كولومبيا في أربع أقاليم مناخية وهي: تييرا كالينته، تييرا تمبلادا، وتييرا فيري، وتييرا هيلدا. كما وتنقسم كولومبيا إلى 32 إدارة، أما أهم مدنها فهي:[2] [3]

• بوغوتا: وهي العاصمة ويقدر عدد سكانها بحوالي 7.674.366 مليون نسمة. وتصنف من ضمن أكبر 30 مدينة في العالم، وفيها عدد كبير من المؤسسات التعليمية والجامعات. في الواقع وتُعد من أخطر المدن في العالم، نسبةً لارتفاع معدلات الجرائم فيها.
• ميدلين: تقع هذه المدينة في قلب جبال الأنديز. كما وتبلغ مساحتها حوالي 380.064 كيلو مترًا مربعًا. وتقع فيها معظم المكاتب والمؤسسات الحكومية، ويقدر عدد سكانها بأكثر من 3 مليون نسمة. غالبيتهم من البيض.
• كالي: وهي كلمة مشتقة من اسم سانتياغو دي كالي، وتقع في جنوب غرب كولومبيا، وثالث أكبر مدنها في عدد السكان؛ الذي يقدر عددهم بحوالي 2.392.877 مليون نسمة. وغالبيتهم من السكان الأَصليين، ومن أصول إفريقية. كما وتبلغ مساحتها نحو 560.3 كيلو مترًا مربعًا.
• ميديلين: ويقدر عدد سكانها بحوالي 1.999.979 مليون نسمة.
• بارانكيا: ويقدر عدد سكانها بحوالي 1.380.425 مليون نسمة.
• قرطاجنة : ويقدر عدد سكانها بحوالي 952.024 ألف نسمة.
• كوكيتا: ويقدر عدد سكانها بحوالي 721.398 ألف نسمة.
• بوكارامانجا: ويقدر عدد سكانها بحوالي 571.820 ألف نسمة.
• بيرييرا: ويقدر عدد سكانها بحوالي 440.118 ألف نسمة.
• سانتا مارتا: ويقدر عدد سكانها بحوالي 431.781 ألف نسمة.
• إيباغ: ويقدر عدد سكانها بحوالي 421.685 ألف نسمة.

الحياة في كولومبيا

تقع كولومبيا في منطقة تعد من الأخطر في العالم، والسبب في ذلك يعود لارتفاع نسبة الجرائم والعنف، حيث سجل في عام 2012 م حوالي 14 ألف جريمة قتل. أي ما يعادل 31 واقعة مقابل كل مئة ألف نسمة، إلا أن هذه النسبة في الواقع هي أعلى بكثير، لوجود جرائم قتل لم يتم الإبلاغ عنها للسلطات. كما وتنتشر فيها (حرب العصابات) والتصفيات الجسدية لتجار المخدرات. بينما بذلت الحكومة الكولومبية جهودًا حثيثة، لتفعيل الحوار السياسي، مع كبرى الميليشيات المسلحة من عصابات (فارك)، للحدّ من أعمال العنف الدامية، وإيقاف عمليات القتل، وحمام الدم في البلاد. في الحقيقة تعتبر كولومبيا اليوم، غير ما كانت عليه في عهد زعيم المافيا، بابلو إسكوبار، تاجر المخدرات الشهير عالميًا. كما وقد أسهم الحوار بالفعل في خفض معدلات الإرهاب، والخطف المنظم. وتسعى الحكومة الكولومبية إلى بسط نفوذها في المناطق التي تتم فيها زراعة الحشيش، وتصنيع المخدرات لضبط هذه التجارة، التي تعتبر السبب الرئيس والمحوري في ارتفاع الجرائم والخطف.

الثقافة الكولومبية

تقع كولومبيا في أمريكا اللاتينية، يتساءل كثيرون بماذا تشتهر كولومبيا ذات التاريخ القديم الذي تشهد عليه الأعمال الفنية الأثرية التي تعود لعقود غابرة. حيث ما تزال المنحوتات والتماثيل الصخرية العملاقة في جبال الأنديز، الواقعة في جنوب كولومبيا، قائمة إلى يومنا هذا وتشهد على عظمة حضارات الهنود الحمر. كما ويعرض متحف الذهب في بوغوتا المجوهرات والحلي والمصوغات النفيسة، والتماثيل الصغيرة، والمجسمات المصنوعة يدويًا بأيدي الصاغة الهنود المهرة. وبعد وصول المستعمرين الإسبان إلى الأراضي الكولومبية، تداخلت التقاليد الفنية الهندية بالحضارة الأوربية وتأثرت فيها في مجال النحت والرسم. أما في الأدب فالكولومبيون شعبٌ قارئ ومحبّ للشعر.

وكثيرًا ما نجد محامون وأساتذة وأطباء ومهندسون وغيرهم يقرضون الشعر في أوقات فراغهم. ومن أبرز رواد الأدب الكولومبي جورج إسحاق، مؤلف رواية ماريا عام 1867 م، التي بلغت شهرتها الآفاق، وتعدت حدود أمريكا اللاتينية نحو العالم. كذلك الكاتب والروائي الفذ غابرييل خوزيه غارسيا ماركويز، الحاصل عام 1982 م على جائزة نوبل للأدب. ومن المعلومات عن نساء كولومبيا، فمن أبرزهنّ النجمة العالمية شاكيرا، وفرق رقص السالسا.ويتميز الشعب الكولومبي بحبه للمرح، وتنظيم المهرجانات والاحتفالات، التي يفوق عددها عدد أيام السنة، والتي قد يمتد بعضها لعدة أيام متتالية، مثل كرنفال بارانكويلا، ومهرجان الزهور. كذلك ومن الطريف، أنه يقوم سكان ساحل الكاريبي، بتزيين الحمير وتسييرها في الشوارع، فيما يعرف بمهرجان الحمير. [1] [3]

السياحة في كولومبيا

يتزايد عدد السياح الوافدين إلى كولومبيا سنويا،ً وتأتي في المرتبة الثالثة بين دول أمريكا الجنوبية من حيث السياحة. ومنأبرز الوج: هات السياحية فيها:

• كارتاخينا دي إندياس – كولومبيا (قرطاجنة): المدينة التاريخية، التي أدرجت على قائمة اليونسكو لحفظ التراث العالمي.
• إدارة الجزر: كجزيرة سان أندريس، وبروفيدنسيا، وسانتا كاتالينا، وسانتا مارتا، ومحيطها.
• حديقة القهوة: وهي من الوجهات الشعبية الأكثر ارتيادًا في البلاد.
• بوغوتا: العاصمة الكولومبية، وتزخر بالمتاحف وأماكن الترفيه والحدائق، وفيها شبكة واسعة من طرق الدراجات. كما وتتميز بطبيعتها الساحرة، حيث تقع في غابات الأمازون المطيرة.
• يانوس: في البحر الكاريبي وتتميز بشواطئها.
• لوس أنجليس غواخيرا: وهي منطقة صحراوية، ذات تنوع بيولوجي فريد.
• كاتدرائية الملح.
• سان أوغستين.
• شاطئ باركي تيرونا.
• وأفواه الرماد.
• سييرا نيفادا ديل كوكوي.
• فيلا دي ليفا.
• بابليتو بيزة.
• المدينة المفقودة.
• مدينة كالي.
• وشاطئ سانتا مارتا.
• منطقة الأمازون.
• وممر كانيون تشيكاموتشا.
• وأكواخ السكان المحليين.
• وجزيرة جورجونا التي تشبه الحذاء.
• ومحمية كرايستاليس كانيو

شاهد أيضًا: لاس فيغاس اين تقع واهم المعلومات السياحية عنها

اين تقع كولومبيا البريطانية

تقع كولومبيا البريطانية بالإنجليزية British Columbia، في أقصى الجهة الغربية من المحيط الهادئ، وجبال الروكي. في كندا وهي ثالث أكبر المقاطعات الكندية في عدد السكان، الذي بلغ في عام 2020 م، حوالي 5.1 مليون نسمة. كما وأن عاصمتها هي فورت فيكتوريا، التي تحمل اسم الملكة البريطانية فيكتوريا، التي حكمت خلال ضم بريطانيا المستعمرات الرئيسة. كما وتأسست في عام 1843 م، لتكون أول مستوطنة بريطانية في المنطقة. تتبع لها مدينة فيكتوريا التي كانت العاصمة الرسمية لمستعمرة جزيرة فانكوفر المستقلة. وأكبر مدنها فانكوفر. وتأسست لاحقًا على البر الرئيسي، بين عامي 1858 و 1866 م مستعمرة كولومبيا البريطانية، على يد ريتشارد كليمينت مودي، كبير مفوضي قسم الأراضي والأعمال في هذه المستعمرة، وهو أول نائب حاكم في كولومبيا البريطانية، إذ تم اختياره من مكتب المستعمرات الخاص، التابع لحكومة بريطانيا العظمى، في العاصمة الأقصى، للإمبراطورية البريطانية. كذلك وتحويلها إلى نسخة عن إنجلترا ثانية تتميز بموقعها على ساحل المحيط الهادئ. بمساندة من المهندسين التابعين للقصر الملكي، من الكتيبة الكولومبية في وادي نهر فريزر. كما وحدد مودي الموقع حيث أسس العاصمة الأصلية لكولومبيا البريطانية، وأطلق عليها اسم (نيو ويستمينيستر)، وشقّ طريق كاريبو، ومتنزه ستانلي. بينما صمم شعار النبالة الخاص بكولومبيا البريطانية بنسخته الأولى. وتمّ إطلاق اسمه تكريمًا لجهوده في عام 1866 م، على مدينة بورت مودي. وفي مطلع عام 1871 م، أصبحت كولومبيا البريطانية المقاطعة رقم 6 في كندا. وحملت شعار Splendor sine occasu الذي يعني (عظمة لا تغيب)، كناية عن الشمس التي لا تغيب على الإمبراطورية البريطانية. [3]

من كل ما سبق وعرضناه، من معلومات عن اين تقع كولومبيا، وعن ثقافتها وتاريخها وسكانها، وخصائص هذه الدولة العريقة، التي تعتبر مرتعًا للعصابات والأحداث الدامية للعصابات المسلحة، إلا أن شعبها استطاع أن يتجاوز آلامه وأحزانه، ويحولها إلى فرحٍ واحتفالات لا تنتهي على مدار العام، بحيث لا يوفر فرصةً للمرح إلا واغتمها.