اين يحدث هضم البروتينات

اين يحدث هضم البروتينات؟، هو سؤال يسأله الكثير من الناس حيث أن البروتينات من المغذيات المهمة التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، فالبروتين هو الذي يساعد على بناء الجسم كما أنه ضروري لإتمام عملية النمو، وللبروتين عدة مصادر يمكن الحصول عليه منها سواء مصادر حيوانية أو نباتية، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على البروتينات والأماكن التي تحدث فيها هضم للبروتينات، كذلك سوف نتحدث عن عملية نقل وامتصاص البروتين وأهم مصادر البروتين وأهميته في جسم الإنسان وكذلك الكمية الموصي بها من البروتين للفرد والعديد من المعلومات الأخرى بشئٍ من التفصيل.

البروتينات

البروتين هو عنصر غذائي يحتاجه الجسم للنمو ولإصلاح الخلايا وللعمل بشكل صحيح، يوجد البروتين في مجموعة كبيرة من الأطعمة ومن المهم أن نحصل على كمية كافية من البروتين في النظام الغذائي كل يوم، يختلف مقدار البروتين الذي نحتاجه من النظام الغذائي حسب الوزن والجنس والعمر والحالة الصحية، ويمكن تلبية احتياجات الفرد من البروتين بسهولة من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، يأتي البروتين من الغذاء من مصادر نباتية وحيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبذور والمكسرات والبقوليات مثل الفول والعدس.[1]

مم تتكون البروتينات

تتكون البروتينات من وحدات بناء تسمى الأحماض الأمينية، يوجد حوالي 20 نوعًا من الأحماض الأمينية المختلفة التي ترتبط ببعضها البعض في مجموعات مختلفة يستخدمها الجسم لصنع بروتينات جديدة، مثل الموجودة في العضلات والعظام كما أن الجسم يستخدمها لصنع مركبات أخرى مثل الإنزيمات والهرمونات، ويمكنه أيضًا استخدامها كمصدر للطاقة، يمكن أن يصنع الجسم بعض الأحماض الأمينية فهناك 11 منها تُعرف باسم الأحماض الأمينية غير الأساسية وهي التي يستطيع الجسم صنعها وليس من الضروري تضمينها في النظام الغذائي، وهناك تسعة أحماض أمينية لا يستطيع الجسم صنعها وتعرف باسم الأحماض الأمينية الأساسية والتي نحتاج إلى تضمين ما يكفي منها في النظام الغذائي حتى يتمكن الجسم من العمل.[1]

شاهد أيضًا: يتركب البروتين من سلسلة من الأحماض الأمينية يتم تصنيعها في

اين يحدث هضم البروتينات

عندما يتم هضم البروتينات في جسم الإنسان يتم تكسير الروابط الببتيدية الموجودة بين الأحماض الأمينية لكي يتحول البروتين إلى أحماض أمينية أحادية أو ثنائية الببتيد أو ثلاثية الببتيد، وتتم عملية هضم البروتينات على أربعة مراحل أساسية مقسمة كالتالي:[2]

• المرحلة الأولى: وهذه المرحلة تتم عندما تدخل البروتينات الفم، حيث يتم هضم البروتينات جزئيًا عن طريق المضغ وتحويله من قطع كبيرة إلى قطع صغيرة، كما يساعد اللعاب الموجود في الفم أيضًا على تسهيل عملية هضم البروتينات وتمريرها من الفم إلى المرئ.
• المرحلة الثانية: وتحدث هذه المرحلة عندما ينتقل البروتين من المرئ إلى المعدة عبر العصارة الموجودة في المرئ، وعندما يصل المعدة تبدأ المعدة بإفراز بعض العصارات الهاضمة مثل حمض الهيدروكلوريك وإنزيم البيبسين، كما أن حموضة المعدة تلعب دور كبير في تحلل البروتينات خلال هذه المرحلة.
• المرحلة الثالثة: يبدأ البنكرياس في هذه المرحلة في إنتاج بعض الإنزيمات التي تساعد في تحليل البروتينات إلى سلاسل قصيرة ومن أهم هذه الإنزيمات التريبسين والكيموتريبسين، والإيلاستيز، والكربوكسي ببتيديز.
• المرحلة الرابعة: وتتم هذه المرحلة في الأمعاء الدقيقة من خلال النسيج الطلائي الذي يبطنها، حيث يحتوي هذا النسيج على إنزيمات تساعد في تفكيك البروتينات إلى أحماض أمينية أحادية أو ثنائية الببتيد أو ثلاثية الببتيد.

امتصاص البروتين ونقله

تتم عملية امتصاص البروتين ونقله بشكل أساسي في الأمعاء الدقيقة حيث أنها تتميز بزيادة مساحة السطح الذي يساعد على الامتصاص نتيجة احتوائها على تراكيب تشبه الشعيرات الصغيرة، وبعد أن تتم عملية الامتصاص يتم إطلاق الأحماض الأمينية الناتجة في مجرى الدم حيث تذهب لأعضاء الجسم المختلفة، حتى تساعد في النمو وإصلاح الأنسجة والخلايا وبناء العضلات.[3]

أهمية البروتينات في الجسم

تقدم البروتينات العديد من الفوائد المهمة لجسم الإنسان والتي من أهمها ما يلي:[4]

• يوفر البروتين البنية الأساسية لهياكل الجسم، مثل الكيراتين الموجود في الشعر والأظافر، والكولاجين الموجود في العظام والأوتار والأربطة.
• تحافظ البروتينات على اتزان السوائل في جسم الإنسان.
• تعمل البروتينات على تقوية الجهاز المناعي من خلال تكوين الأجسام المضادة التي يحتاجها الجسم في الاستجابة المناعية.
• تنتج البروتينات بعض الهرمونات التي تساعد في انتقال الإشارات في جسم الإنسان.
• تزود البروتينات الجسم بالأكسجين وذلك بسبب احتواء كرات الدم الحمراء على البروتينات.
• تساعد البروتينات على تنظيم الهرمونات.
• تعمل البروتينات على تنظيم عملية الهضم.

مصادر البروتين

تنقسم مصادر البروتين إلى مصدرين أساسين وهما المصادر الحيوانية والمصادر النباتية كما يلي:[1]

• المصادر الحيوانية: تشمل المنتجات الحيوانية للبروتين الدجاج واللحم والأسماك ومنتجات الألبان، وتحتوي هذه الأطعمة على جميع الأحماض الأمينية الأساسية وتعرف بالبروتين الكامل أو البروتين المثالي أو عالي الجودة.
• المصادر النباتية: مثل الفول والعدس والمكسرات والحبوب الكاملة، وعادةً ما تفتقر البروتينات النباتية إلى واحد على الأقل من الأحماض الأمينية الأساسية وتعتبر بروتينات غير كاملة.

إنزيمات ضرورية لهضم البروتينات

يوجد بعض الإنزيمات المهمة التي يعتمد عليها هضم البروتينات في جسم الإنسان والتي من أهمها ما يلي:[2]

• إنزيم البيبيسن الذي يتم إفرازه في المعدة.
• بعض الإنزيمات التي ينتجها البنكرياس مثل إنزيم التريبسين والكيموتريبسين، والإيلاستيز، والكربوكسي ببتيديز.
• بعض الإنزيمات والمواد الهاضمة التي تنتجها الأمعاء الدقيقة والتي تسمى بالعصارة المعوية.

حاجة الجسم من البروتين

يختلف مقدار البروتين الذي نحتاجه من النظام الغذائي حسب الوزن والجنس والعمر والحالة الصحية، ويمكن تلبية احتياجات الفرد من البروتين بسهولة من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم احتياجات الجسم من البروتين حسب العمر والجنس:[5]

• يحتاج الرضع منذ الولادة إلى سن ستة أشهر إلى 10 جرام يوميًا من البروتين.
• يحتاج الرضع من سن سبعة أشهر إلى سنة إلى 14 جرام يوميًا من البروتين.
• يحتاج الأطفال من 4 إلى 8 سنوات إلى 16 جرام يوميًا من البروتين.
• يحتاج الذكور من 9 إلى 13 سنة إلى31 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج الإناث من 9 إلى 13 سنة إلى 24 جرام يوميًا من البروتين.
• يحتاج الذكور من 14 إلى 18 سنة إلى 49 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج الإناث من 14 إلى 18 سنة إلى 35 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج الحامل من 14 إلى 18 سنة إلى 47 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج المُرضع من 14 إلى 18 سنة إلى 51 جرام يوميًا من البروتين.
• يحتاج الذكور من 19 إلى 70 سنة إلى 52 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج الإناث من 19 إلى 70 سنة إلى 37 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج الحامل من 19 إلى 50 سنة إلى 49 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج المُرضع من 19 إلى 50 سنة إلى 54 جرام يوميًا من البروتين.
• يحتاج الذكور 70 سنة فما فوق إلى 65 جرام يوميًا من البروتين.
• تحتاج الإناث 70 سنة فما فوق إلى 46 جرام يوميًا من البروتين.

نقص البروتين في الجسم

نقص البروتين يعني عدم الحصول على ما يكفي من البروتين في النظام الغذائي، وقد يحدث نقص البروتين لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مثل كبار السن والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أو نباتيًا صارمًا، وتشمل أعراض نقص البروتين ما يلي:[1]

• ضعف وانكماش الأنسجة العضلية.
• الوذمة وهي حالة من تراكم السوائل خاصةً في القدمين والكاحلين.
• فقر الدم وهو عدم قدرة الدم على إيصال الأكسجين الكافي للخلايا، وعادةً ما يحدث بسبب نقص في النظام الغذائي مثل نقص البروتين والحديد.
• النمو البطيء عند الأطفال.

زيادة البروتين في الجسم

تشجع بعض الحميات الغذائية الخاطئة تناول كميات عالية جدًا من البروتين تتراوح بين 200 و 400 جرام يوميًا، وهذا أكثر من خمسة أضعاف الكمية الموصى بها في الإرشادات الغذائية، توفر التوصيات المتعلقة بالبروتين في الإرشادات ما يكفي من البروتين لبناء العضلات وإصلاحها، حتى بالنسبة لبناة الجسم والرياضيين، فيمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي عالي البروتين إلى إجهاد الكلى والكبد، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان مفرط للكالسيوم المعدني، مما قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.[1]

شاهد أيضًا: نتائج نقص البروتين في الجسم .. كيف يمكن تفادي نقص البروتين في الجسم

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال اين يحدث هضم البروتينات؟، كما نكون قد تحدثنا عن البروتينات ومم تتكون، كما تعرفنا  أهمية البروتينات لجسم الإنسان وكذلك الكميات الموصي بها من البروتين للفرد يوميًا حسب حالته، كما تعرفنا على كلا من حالتي نقص وزيادة البروتين في جسم الإنسان.