بحث عن الذكاء الاصطناعي

بحث عن الذكاء الاصطناعي

بحث عن الذكاء الاصطناعي هو مقال علمي شامل، يتضمن العديد من المعلومات والمفاهيم الحديثة، والمتعلقة بالتطور العلمي والتكنولوجي، حيث إن عالم التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، إذ يشمل كل فئات المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الثقافية.

مقدمة بحث عن الذكاء الاصطناعي

أحدث التطور العلمي ثورةً في تاريخ البشرية، مشكلًا قفزة نوعية في مجالات مختلفة، وتحولًا جذريًا في الحياة اليومية لمختلف فئات المجتمع، ولعّل أبسط دليل على ذلك امتلاك كافة أفراد الأسرة لجهاز هاتف نقال، أو لوحة رقمية، كما يستحيل أن يخلو أي بيت على سطح الكرة الأرضية من جهاز تلفاز أو كمبيوتر، ولطالما ارتبط مفهوم التطور العلمي بالتقنيات التكنولوجية الحديثة ونذكر من أبرزها تقنية الذكاء الاصطناعي.

بحث عن الذكاء الاصطناعي

يشمل تقديم بحث أو تقرير علمي عن الذكاء الاصطناعي اتباع القالب الكلاسيكي للبحوث العلمية، والذي يتضمن بشكلٍ ضروري مقدمة تمهيدية عن الموضوع، مرورًا بمجموعة فقرات متنوعة وثرية بما فيها التعريف والتاريخ والأنواع، وكذا التطبيقات والمقارنة بين الإيجابيات والسلبيات، وصولًا إلى الخاتمة التلخيصية، مع التأكيد على استخدام المراجع والمصادر الموثوقة والمعتمدة.

تعريف الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي، أو بالإنجليزية “Artificial Intelligence”، هو عبارة عن خاصية تميز الأجهزة الرقمية والإلكترونية، وتتمثل في قدرتها على محاكاة الذكاء البشري، بمعنى قدرتها على التفكير بشكلٍ اصطناعي وكذا التعلم والاستجابة لمختلف المواقف بشكلٍ أقرب ما يكون لسلوك الإنسان، ومن أشهر الأمثلة على ذلك نذكر التعرف على الصوت، وحل العمليات الحسابية، ومن الجدير بالذكر أن هذا المفهوم يبقى جدليًا بالنسبة للعلماء ورجال الدين.[1]

تاريخ الذكاء الاصطناعي

يروي التاريخ أن فكرة وفلسفة الذكاء الاصطناعي نشأت على يد الفلاسفة الكبار في الحضارة اليونانية، وقد مر هذا المفهوم بمحطات تاريخية متعددة، نذكر من أبرزها ما يأتي:[1]

  • في العام 1921، استخدم الكاتب التشيكي كارل تشابيك كلمة “robot”، المشتقة من كلمة  “robota”، في إحدى أعماله المسرحية، حيث تعني هذه الكلمة العمل.
  • في العام 1940، ظهرت فكرة الذكاء الاصطناعي في مدرسة فكرية فلسفية تسمى ” المدرسة الاتصالية”.
  • نشر العالم البريطاني آلان تورينج في العام 1950، مقالًا علميًا عن آلة ذكية، من خلال لعبة محاكاة تحمل حاليًا اسم “اختبار تورينج”.
  • في العام 1952، تمكن كل من هودجكين وهاكسلي تقديم نموذج رياضي يحاكي مبدأ عمل العصبونات، من خلال ارسال واستقبال الرسائل العصبية من وإلى الدماغ.
  • تم إطلاق مفهوم الذكاء الاصطناعي في العام 1956، في مؤتمر علمي من تنظيم كلية دارتموث الأمريكية، على يد العالم “جون مكارثي”.
  • في العام 2016 طوّرت شركة جوجل تقنية ذكاء اصطناعي تسمى “AlphaGo”، استطاعت الفوز على بطل العالم في لعبة “Go”، كدليل على تفوق الآلة على الإنسان.

آلية عمل الذكاء الاصطناعي

من حيث المبدأ فإن الذكاء الاصطناعي يعمل وفقًا لخوارزميات معقدة، وبرامج تحليلية متطورة جدًا على مستوى الأجهزة الرقمية، حيث يتطلب تحليل كميات هائلة من البيانات والمعطيات الرقمية وفي وقت قصير، للقيام بمختلف العمليات الحسابية والتنبؤ بالنتائج، ومن الجدير بالذكر أن مستويات الذكاء الاصطناعي تختلف حسب تطور الأجهزة الرقمية والتقنيات المستخدمة، بما في ذلك الهدف من اللجوء إلى هذه التقنية أو المفهوم.[2]

شاهد أيضًا: هل الذكاء وراثي ام مكتسب

أنواع الذكاء الاصطناعي

استطاع العلماء تقسيم الذكاء الاصطناعي إلى مستويات وأنواع مختلفة حسب فعاليّة وكفاءة هذه التقنية، وذلك من خلال الأنواع الآتية:[2]

  • الذكاء الاصطناعي العام: أو بالإنجليزية “Artificial General Intelligence”، وهو ذكاء شامل وعام، حيث يقوم بحل العديد من العمليات، والعديد من المهام، كعمل الروبوتات التي تقوم بعمليات مختلفة.
  • الذكاء الاصطناعي الضيق: ويسمى بالإنجليزية “Narrow AI”، وهو نوع خاص ومحدد من الذكاء، حيث يقوم بمهمة واحدة وحصرية، كمبدأ عمل محركات البحث.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

في تصنيف أخر ومن وجهة نظر علمية مختلفة، يرى العلماء أن الذكاء الاصطناعي ينقسم إلى عدة أنواع تعمل وفقًا لمبادىء مختلفة، وهي كما يأتي:[3]

  • الآلات التفاعلية: وتسمى باللغة الإنجليزية “reactive machines”، وتمثل المستوى الأول من الروبوتات، حيث تعمل حسب الذكاء الاصطناعي الضيق، إذ تقوم بمهمة محددة، وتتعامل مع نوع محدد من البيانات، ومن أشهرها آلة لعب الشطرنج.
  • الذاكرة المحدودة: أو بالإنجليزية “limited memory”، وهي آلة تتميز بقدرة تخزين معينة تمكنها من حفظ كمية محددة من البيانات واكتساب الخبرة في التعامل معها بشكلٍ برمجي، كالسيارات ذاتية القيادة.
  • نظرية العقل: أو بالإنجليزية “theory of mind”، وهو مبدأ عمل روبوت يحاكي بشكلٍ كبير الفكر والعقل البشري، حيث يستطيع محادثة الأشخاص واتخاذ القرارات من خلال محاولة استيعاب مفهوم المشاعر والتفكير، وهو ما يقوم به الروبوت الشهير صوفيا.
  • الوعي الذاتي: ويسمى بالإنجليزية “self-awareness”، وهو أخر وأحدث مستويات الذكاء الاصطناعي، حيث لا يزال قيد الدراسات والأبحاث، إذ يسعى إلى انشاء فكر آلي مطابق لعقل الإنسان.

شاهد أيضًا: معلومات عن تخصص علوم الذكاء الاصطناعي

إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي

تقتضي الأمانة العلمية الحديث بكل مصداقية عن إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي كتقنية ومجال لا ينفك يجتاح مختلف مجالات الحياة، وهو ما سيتم تقديمه في الجدول الآتي:[1]

الإيجابيات السلبيات
حل المسائل والعمليات المحددة الكلفة العالية
اختصار الوقت في تحليل البيانات تطلب الخبرة والتدريب
تقديم نتائج منظمة الحد من الإبداع البشري
تسهيل عمليات الحياة التبعية
التنبؤ بالظواهر الطبيعية والحية المحدودية العلمية

مجالات الذكاء الاصطناعي

يعد الجانب التطبيقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي من أهم أجزاء ومكونات هذا البحث، حيث يسمح بإسقاط هذا المبدأ على أرض الواقع، حيث يستخدم في المجالات الآتية:[4]

  • تطوير المجال الطبي، وتحسين جودة الرعاية الصحية.
  • تعزيز اللياقة البدنية، وتطوير مجال الرياضة وربطها مع التغذية والصحة.
  • التنبؤ بالخسائر والأرباح المالية في عالم البورصة والأسهم.
  • تطوير مجال الأعمال وتنظيم المؤسسات والإدارات.
  • اكتشاف الفضاء الخارجي، وفك ألغاز الأجرام السماوية.
  • تحسين خدمة العملاء والزبائن.
  • تطوير مجال التسويق الرقمي.
  • تعزيز مجال الإعلام الرقمي، وتطوير وسائل الاتصال والصحافة.
  • تطوير التعليم والتربية، من خلال تقنية التعليم عن بعد.
  • تحسين خدمات شبكة الأنترنت.

نقد الذكاء الاصطناعي

في الفقرة النهائية من البحث، من الضروري الوقوف عند الجدل الفكري القائم حول الذكاء الاصطناعي، حيث أسال هذا الأخير الكثير من الحبر حول فكرة محاكاة العقل البشري، واستبدال اليد العاملة في المصانع مثلًا بروبوتات مبرمجة، كما يقوم هذا المفهوم بشكلٍ عام على إمكانية تقدير الذكاء البشري وحصره في مجال محدود، بينما يرى الكثير أن عقل الإنسان لا متناهي الذكاء، ويستحيل اختراع آلة تستطيع الربط بين التفكير والمشاعر والأحاسيس.[1]

خاتمة بحث عن الذكاء الاصطناعي

إن مفهوم الذكاء الاصطناعي يرتبط بشكلٍ وطيد بالتطور العلمي والتكنولوجي، واجتياح الأجهزة الرقمية لحياة البشر، حيث تختلف مستوياته حسب المهام والأهداف المطلوبة، وبالرغم من فوائده الجمة، إلا أنه يتميز ببعض السلبيات، بما فيها الجدل القائم حول المقارنة بين الروبوت والإنسان، كما ارتبط هذا المفهوم بالعديد من الأساطير والخرافات، وظهر بشكلٍ مبالغ فيه في عالم الأفلام والسينما.

شاهد أيضًا: بحث عن الحياة في العالم الذكي

بحث عن الذكاء الاصطناعي هو مقال شامل، يتطرق إلى المجالات المختلفة التي تُستخدم فيها هذه التقنية، والتي نذكر من أحدثها تقنية التعلم عن بعد، كما يدعو هذا الموضوع كذلك إلى التأكيد على قيمة العلم في حياة البشر، ومدى تأثيره الإيجابي في مختلف المجالات بما فيها الطب والاقتصاد، وكذا علم الاجتماع.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , Artificial intelligence , 19/02/2022
  2. ^ levity.ai , General AI vs Narrow AI , 19/02/2022
  3. ^ thedifferenceengine.tech , An Introduction to Artificial Intelligence: The Four Types of AI , 19/02/2022
  4. ^ wikiwand.com , Applications of artificial intelligence , 19/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *