بحث عن المتنبي doc واهم المعلومات عن المتنبي مختصرة

بحث عن المتنبي doc من الأبحاث المهمة جدًا مما يطلب من الطلاب في مادة اللغة العربية عادة، فمما لا ريب فيه أن أبا الطيب المتنبي يعدّ أحد أكثر الشعراء العرب اشتهارًا، وهو أحد أفذاذ الزمان ومفاخر الأدب العربي، كما أنه كان سيد الشعراء في عصره وإمامًا لمن جاء بعده، وله الكثير من الأمثال السائرة والحكم البالغة ذات المعاني المبتكرة، فقد كان الشاعر الحكيم الذي أثر بشخصيته وشعره في العديد من الشعراء والحكام العرب. وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عنه وعن حياته وأشعاره بشيء من التفصيل.

بحث عن المتنبي doc

نضع لكم فيما يأتي بحث كامل عن أبي الطيب المتنبي، وفي هذا البحث سوف نتناول الحديث عن أصل مولد المتنبي ونشأته، وعلاقته ببعض ببلاط الحكم وسفره عبر الأمصار.

مقدمة بحث عن المتنبي

لم يكن المتنبي مجرد شاعر يملك الفصاحة والبلاغة التي لا يملك قدرها غيره من شعراء العرب فقط، بل كان له شخصية متميزة يعتز بها في الكثير من قصائده ومجالسه الشعرية. وقد ذاع صيت المتنبي في عصره واستمر عبر العصور حتى وصلنا إلى يومنا هذا وما زلنا نستشهد في أشعاره في مقال الغزل والمدح والحكمة وغيرها.

من هو المتنبي

أبو الطيّب المتنبّي اسمه ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼّﻤﺪ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ، ولد عام 303هـ/915م، في حيِّ كِندة وبنو جُعْفی وهي قبيلة منسوبة إلی اليمن. وقد كانَ من أعظمِ الشعراءِ العربِ، فهو الأكثر تمكنًا وقوة في الّلغةِ العربيةِ بما تتضمنها من قواعدِ ومفردات وأصولِ البلاغةِ ؛ حيث إنَّهُ يتمتع بمكانةٍ وشخصية مرموقةٍ ضمن تاريخِ الأدبِ العربيِّ، كما لمْ يسبقْ لغير المتنبي من الشعراءِ أنِ احتلّ هذه المكانة. ومن الجدير بالذكر أن شعره ما زالَ حتّى اليوم مصدرًا لإلهام شعراءً وأدباءً كُثر، فهو شاعرُ الحكمةِ والمدحِ والفخرِ، وقد بدأ بنظمَ الشعرَ وهو في التّاسعةِ من عمرِهِ. [1]

نشأة أبي الطيب المتنبي

كان المتنبي قد ولد من أب فقير معدم يعمل في بيع الماء والسقاية في الكوفة، ولما ظهرت نجابة المتنبي في سن صغيرة، وصار يحفظ كل ما يسمعه سواء كان شعرًا أو نثرًا حتى أنه قال الشعر قبل أن يتمكن من القراءة والكتابة، رحل به أبوه إلى بلاد الشام، وهناك تلقى المتنبي العلم والأدب من العلماء فيها ثم دخل إلى البادية وأخذ لغة العرب بفصاحتها وجزالتها، فأصبح بهذا نابغة زمانه، وفاق الشعراء في عصره وأجاد في نظمه ونثره. [1]

خاتمة بحث عن المتنبي 

كان للمتنبي علاقة وثيقة بسيف الدولة الحمداني وفي بلاط الحكم آنذاك، حتى كان بينه وبين أبي فراس الحمداني منافسة شديدة، وقد كثر الوشاية التي فرقت المتنبي عن سيف الدولة الحمداني، فذهب إلى مصر وقرأ الشعر والمدائح على كافور الإخشيدي، إلا أن طمع المتنبي بالحكم أفسد العلاقة بينه وبين كافور الإخشيدي أيضًا، فخرج منها إلى بغداد ثم إلى بلاد فارس، وقد اختلفت الروايات في مقتل أبي الطيب المتنبي، لكن ما يجدر ذكره في هذا السياق هو أن المتنبي على الرغم مما نعرفه عنه من الفصاحة والشهرة لم يعش إلا 50 عامًا. ويمكنك تحميل بحث عن المتنبي doc “من هنا“.

شاهد أيضًا: كيف مات المتنبي

معلومات عن المتنبي مختصرة

بلغ الشاعر أبي الطيب المتنبي من علوم اللغة العربية وما فيها من غرائب وشواه ما لا نعلمه عن شاعر آخر من شعراء العرب، حتى أنه بلغ في هذا إلى أن عُدَّ في عصره أحد علماء اللغة العربية، وقد رُويت لنا عدد من الحوادث والأقوال المتفرقة التي تبين اشتهاره بمعرفة اللغة العربية، وتعرب عن رأي من عاصره فيه؛ فيُحكى مثلًا أن أبا الطيب المتنبي اجتمع مع أبو علي الفارسي وهو أحد الأئمة في علم اللغة العربية في عصره، فقال أبو علي: “كم لنا من الجموع على وزن فِعلى؟”، فقال المتنبي لوقته: “حِجْلَى وظِرْبَى”، قال أبو علي: “فطالعتُ كتب اللغة ثلاث ليال على أن أجد لهذين الجمعين ثالثًا فلم أجد”، كما قيل أن المتنبي كان لا يُسأل عن أي شيء إلا واستشهد فيه بكلام من لغة العرب من النظم والنثر. [2]

شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي قتله شعره

لماذا سمي المتنبي بهذا الاسم

تناول الكثير من المؤرخين الحديث عن سبب تسمية المتنبي بهذا الاسم، فقال ابن خلكان: “أنه قيل له المتنبي لأنه ادعى النبوة في بادية السماوة بين الكوفة والشام، وقد تبعه خلق كثيرون، فخرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الدولة الإخشيدية حينذاك فأسره وحبسه، وبقي المتنبي محبوسًا إلى أن تاب فأُطلق سراحه”، وكان ذلك أصح ما قيل في سبب التسمية، وقيل أيضًا أن سبب تسميته بذلك هو أنه قال: “أنا أول من تنبأ بالشعر”، وقيل غير ذلك في روايات متعددة. [2]

المتنبي وسيف الدولة

التحق أبو الطيب المتنبي ببلاط سيف الدولة الحمداني عام 337هـ، ولم يكن آنذاك سيف الدولة الحمداني أميرًا فقط، بل إنه كان شاعرًا وأديبًا، وكان يحب الشعراء ويغدق عليهم بالهبات والعطايا، وظل المتنبي إلى جوار سيف الدولة مادحًا له في العديد من قصائده، حتى رأى فيه الصاحب، وشاركه فتوحاته ورافقه المعارك، وكان سيف الدولة كريمًا مع أبي الطيب المتنبي حتى أنه أهداه ثيابًا ورمحًا وفرسًا والكثير من الأموال، لكن العلاقة بين سيف الدولة والمتنبي اضطربت بسبب الوشاة الذين نجحوا في إفساد العلاقة بينهما، فخرج المتنبي من عنده ولم يفكر في العودة إليه. وفيما يأتي بعض الأبيات التي مدح بها المتنبي سيف الدولة: [3]

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ *** وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها *** وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ *** وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ

شعر المتنبي في مدح الرسول

قال المتنبي الكثير من الأشعار في المدح وكان للشعر في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- نصيبًا من ذلك، لكن لم يكن شعر المتنبي من يضيء سيرة الرسول، بل إن سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي التي عطرت قصائد المتنبي، وفيما يأتي نضع لكم شيئا من أبيات المتنبي في مدح الرسول:

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ *** وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ *** لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ *** تَزدَهي وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا *** بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ *** فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ

روائع قصائد المتنبي

كان للمتنبي قصائد كثيرة تعددت أغراضها بين غزل ومدح وهجاء واعتداد مفرط في النفس وحكمة ووصف للمعارك، وقد برع المتنبي في الأساليب كلها فكان أفضل الشعراء على الإطلاق، وفيما يأتي نضع لكم بعضًا من أشعار المتنبي:

قصائد المتنبي في الغزل

كثرت قصائد المتنبي في الحب والغزل، وحتى ما سواهما من القصائد الأخرى لم تكن تخلو من مقدمة طللية غزلية كعادة شعراء عصره، وفيما يأتي نضع لكم مقتطف جميل من شعر المتنبي في الحب والغزل:

الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا *** وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا
ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى *** من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى
بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا *** ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا
وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ *** أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا

شاهد أيضًا: شعر عن الحب

شعر مدح المتنبي نفسه

عرف المتنبي عبر العصور بشدة اعتداده بنفسه، حتى يقال أن ذلك كان سببًا في القضاء عليه، وفيما يأتي نضع لكم بعضًا من أبيات المتنبي التي يمتدح فيها نفسه:

وَمَا الدّهْرُ إلّا مِنْ رُواةِ قَلائِدي *** إذا قُلتُ شِعراً أصْبَحَ الدّهرُ مُنشِدَا
فَسَارَ بهِ مَنْ لا يَسيرُ مُشَمِّراً *** وَغَنّى بهِ مَنْ لا يُغَنّي مُغَرِّدَا
أجِزْني إذا أُنْشِدْتَ شِعراً فإنّمَا *** بشِعري أتَاكَ المادِحونَ مُرَدَّدَا
وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني *** أنَا الصائِحُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى

قصائد المتنبي في الحكمة

في الحقيقة غالب شعراء تلك العصور لم تكن تخلو أشعارهم من الحكمة البارزة الواضحة في المواطن كلها، وقد بدت هذه الخصيصة جلية في قصائد المتنبي. فيما يأتي نضع لكم أبيات من شعر المتنبي في الحكمة.

إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ *** فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ *** كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري *** صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد كتبنا لكم فيه بحث عن المتنبي doc تناولنا فيه سيرة المتنبي ونشأته ونباهته وفصاحته في اللغة العربية، كما سلطنا الضوء على علاقة المتنبي بسيف الدولة الحمداني، ووضعنا لكم قائمة بأنفس أبيات أبي الطيب المتنبي.