بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية التي يستطيع من خلالها الفرد التواصل مع الآخرين وأن يعبر بها عن نفسه أمام المجتمع، وهي من أهم المهارات التي يكتسبها المرء عبر التجربة والتي تمكنه من التفاعل بشكل إيجابي مع كل ما يدور حوله، لذا فإننا في هذا المقال نقدم بحث شامل عن هذه المهارات الشخصية والاجتماعية.

بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

نقدم بحثًا شاملًا عن المهارات الشخصية والاجتماعية، نتناول من خلاله العديد من الجوانب التي تحدد طبيعة هذه المهارات وكيفية اكتسابها وأنواعها، فهي تلك المهارات التي تنشأ منذ الصغر ونستطيع ملاحظتها بالطفل الذي يبدأ بالتعلق بأمه أولًا ثم بأفراد عائلته، ثم تنمو هذه المهارات حتى تشمل المجتمع والحياة بشكل عام، وكي لا تظل المهارات الشخصية والاجتماعية رهن الصدفة والحظ وظروف البيئة والتربية، فقد أصبحت هذه المهارات الضرورية والفعالة موضوع بحث ودرس، يمكننا من خلال فهم كيفية اكتسابها أن ننشئ مجتمعًا يمتلك أفراده قدرات ومهارات عالية على الجانب الشخصي والاجتماعي.

شاهد أيضًا: بحث عن الدولة العباسية جاهز للطباعة

مقدمة بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

في مقدمة بحثنا فإننا نحرص على أن نقدم تعريفًا واضح شامل لكل من المهارات الشخصية والمهارات الاجتماعية لنستطيع تحديد مصطلحاتنا وفهم ما ترمي إليه وما الذي يقصد بها، وعلى هذا فإننا نقوم تاليًا بتعريف المصطلحين:

المهارات الاجتماعية

ويقصد بها المهارة التي تُمكّن الفرد من التفاعل والتواصل مع الآخرين، ومن خلال هذه المهارات الاجتماعية تتشكل الأعراف والعلاقات الاجتماعية بعدة صور لفظية وغير لفظية، وتشكل بيئة اتصال فعالة بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه، والغرض من الاتصال هو توصيل رسالتك للآخرين بوضوح بحيث تكون خالية من أي غموض، والقيام بذلك ينطوي على بذل جهد من كل من المرسل للرسالة والمتلقي لها، وفي كثير من الأحيان يساء تفسير الرسائل من قبل المتلقي عندما لا يتم الكشف عن هذا فإنه يمكن أن يكون سبب في حدوث التباس كبير، وجهد ضائع يعني فرصة ضائعة للتواصلا المثمر.[1]

المهارات الشخصية

ويقصد بهذا المصطلح “السوسيولوجي” مجموع السمات الشخصية والقدرات الاجتماعية، والاتصالات المختلفة بين الفرد والمجتمع، واللغة التي تحدد طبيعة هذا التواصل وفاعليته، كما أن هذا المصطلح يشمل العادات الشخصية التي تميز الفرد عن غيره، والود بين الفرد وغيره، وقد تشمل المشاعر المختلفة مثل التفاؤل والأمل والإحباط والتخاذل، وتعتبر المهارات الشخصية جزء من ذكاء الفرد “الذكاء العاطفي” بحث يحدد سلوكه وتعاطيه مع جميع أنشطة الحياة.[2]

شاهد أيضًا: بحث عن الفاعل ونائب الفاعل

تمهيد بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

ترجع المهارات الشخصية والاجتماعية إلى التواصل الفعال الذي يثمر عندما يكون كلًا من المرسل والمتلقي قد فهموا نفس المعلومات واستخلصوا نفس النتيجة خلال عملية التواصل، وفشل هذه العملية وعدم نجاحها يتسبب في انهيار عملية التواصل، وانعدام الفائدة منها والتي تؤثر على المستوى الشخصي للفرد والمهني كذلك، لذا فإن العملية التي تعالج هذا الفشل وتقاومه تسمى بـ”التنشئة الاجتماعية”، والتي تعمل على إكساب الفرد المهارات الشخصية أو المهارات البشرية التي تساعده على التواصل، وهي المهارات التي يستخدمها أي شخص ويوظفها ليتفاعل ويتواصل مع الآخرين، وتشمل هذه المهارات عدة جوانب منها:[2]

  • مهارة الإقناع.
  • مهارة الاستماع الفعال.
  • مهارة التفويض.
  • مهارة القيادة.
  • مهارة القدرة على حل المشكلات.
  • مهارة التفكير الفعال.
  • مهارة الحفاظ على محادثة هادفة (النقاش والجدل)
  • مهارة الحفاظ على معنى الحديث.

شاهد أيضًا: بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر

صلب البحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

تعتمد المهارات الشخصية والاجتماعية على ما يكتسبه المرء خلال عملية التواصل التي تتم بينه وبين أفراد المجتمع والكون من حوله، وكلما كانت عملية التواصل فعالة أكثر ومثمرة أكثر كانت المهارات التي يكتسبها الفرد أكبر وأكثر أهمية، لذا فكان الحرص أثناء مهارات التنشئة هو الحرص على بناء تواصل فعال بين الفرد وجميع ما حوله من الناس والأشياء، لذا فإننا فيما ليلي نعرف التواصل الفعال الذي إذا توفّر فإنه ينتج بالضرورة مهارات أفضل على المستوى الاجتماعي والشخصي: التواصل الفعال هو الذي يضمن إرسال وتلقي ومعالجة الرسائل المتبادلة بين الفرد والأطراف المختلفة يوميًا، بل إن التواصل الفعال أكثر من مجرد تبادل للمعلومات، فهو يشمل فهم ما وراء هذه المعلومات من مشاعر وانفعالات، ويؤدي هذا الفهم إلى تحسن العلاقات بين الفرد وأسرته ومجتمعه وحتى في حياته المهنية، وكذلك في المواقف الاجتماعية من خلال تعميق الروابط مع الآخرين وتحسين العمل الجماعي، والقدرة على اتخاذ قرارات، وحل المشكلات، والذي يمكن الفرد بالتالي من توصيل حتى الرسائل السلبية أو الصعبة دون خلق صراع أو تدمير للثقة. والتواصل الفعال يجمع بين مجموعة من المهارات من بينها التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي والاستماع الفعال والقدرة على إدارة الضغوط في لحظات يسيرة، كما يوفر القدرة على إدراك وفهم مشاعره الداخلية الخاصة بالإضافة إلى مشاعر الشخص المقابل الذي تجري عملية التواصل معه، تبعًا لذلك قام العلماء بتقسيم التواصل لنوعين رئيسين هما:

مهارات تواصل غير لفظية

يصف هذا المصطلح إلى عملية توصيل المعنى في شكل رسائل غير منطوقة، وتشمل بعض أشكال التواصل غير اللظفي: اللمس ولغة الجسد، وتعبيرة الوجه والتواصل البصري. ويمكن أن يتمثل التواصل من خلال انطباع ما يرسله شكل إلى فرد مستقبل، مثل الانطباع عند رؤية الملابس أو تسريحات الشعر، والهندسة المعمارية، والرموز، والرسوم البيانية، ونبرة الصوت كذلك.

مهارات تواصل لفظية

وهذا النوع من التواصل المنطوق الفعال يعتمد على عدد من العوامل، ويجب أن يندمج مع غيره من المهارات الهامة مثل التواصل الغير اللفظي، ومهارات الاستماع والتوضيح، والتواصل اللفظي المنطوق يشمل الخطب، والعروض، والمناقشات، وجوانب التواصل بين الأشخاص من حوارات وأحاديث تدور بين الفرد وغيره.

شاهد أيضًا: بحث عن شهر رمضان بالعربي والانجليزي مكتوب كامل

عناصر البحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

اجتمع الخبراء على أن التواصل الفعال الذي ينجم عنه اكتساب المهارات الشخصية والمهارات الاجتماعية ينطوي على سبعة عناصر إذا توفرت فإنه يمكن القول عن هذا التواصل أنه فعال فيما يسمى بنموذج الـ “7Cs” وتشتمل هذه العناصر على ما يلي:[1]

الوضوح

عليك أن تكون واضحًا أثناء توصيل رسالتك وتكون بسيطة غير مبهمة ولا تحمل أكثر من معنى واحد، بحيث تحدد من خلال الكلمات فكرتك بشكل كامل واضح قابل للفهم.

الاختصار

لا تسهب في الكلام وحاول أن تختصر حتى لا تتسبب في الشعور بالملل أو الضجر من الحوار معك، وحاول ألا تشتت انتباه من تتواصل معهم في العديد من المواضيع بل كن دائمًا حذرًا أن يكون حوارك يدور حول نقطة واحدة تخدم هدفك الاساسي من الاتصال.

الواقعية

حاول أن تدعم رسائلك بالدلائل والاحصائيات والذي بدوره يثبت صحة كلامك ويبعث ثقة كبيرة في نفس من يتحاور معك ليكمل الحديث، فمن خلال الدلائل على الكلام وتوثيقه يمكن الوصول من خلاله إلى نتائج قابلة للفهم والبناء عليها.

استخدام الألفاظ الصحيحة

أثناء تواصلك مع الآخرين، سواء كتابة أو وجهًا لوجه قد يقع العديد منا في أخطاء املائية وأخطاء قواعد فانتبه لذلك، ولا تكثر من استخدام الكلمات العامية والمصطلحات الغير مفهومة.

التماسك والتناسق

إن الكلمات التي تستخدمها تكشف جزءًا كبيرًا من شخصيتك، فيجب أن تكون كلماتك مترابطة وداخل كيان متماسك ونص محكم، تكمل الفكرة سابقتها، وتمهد لما بعدها من كلام وأفكار، وتوصل الهدف منها بوضوح.

الرسالة كاملة

يجب أن تكون رسالتك التي تريد توصيلها كاملة غير ناقصة وتحمل كل ما تريد من معنى ومفهوم، حيث أن النقص يورث اللبس والتشكيك وعدم الفهم، لذا فيجب الحرص على إتمام المعنى ووضوح المقصود من الرسالة.

اللباقة

إن هذا النموذج يعتبر أن اللباقة جزء مهم وضروري لإتمام عملية اتصال ناجحة وفعالة، فلا مانع من أن ترسم ابتسامة لطيفة وطبيعية على وجهك تبعث في نفس من يتواصل معك الألفة -اتصال غير لفظي- ودائمصا انتقي ألفاظك التي تستخدمها في توصيل رسالتك، مع الحرص على انتقاء الألفاظ التي يحب سماعها الآخر ويتقبلها.

شاهد أيضًا: بحث عن الحركة الدورانية في الفيزياء

التوصيات في البحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

نسرد من خلال توصيات البحث المهارات التي يجب اكتسابها لتحقيق أفضل تواصل على المستوى الشخصي والاجتماعي مما يجعل هذا التواصل مثمر وناجح، وتشتمل هذه التوصيات على ما يلي:

  • المرونة: وهي عدم التعنت والإنفراد باتخاذ القرار وأخذ العوامل التي يفرضها الموقف ويتطلبة الأمر في التعامل مع أي حدث.
  • التعاون: وهي مهارة ضرورية تمكن الأفراد من تحقيق هدف معين بصور أفضل نتيجة لتبادل الخبرات والقدرات.
  • الدعم: ويشتمل الدعم على جانبين وهما الدعم المادي والدعم المعنوي، عن طريق التشجيع والتحفيز الذي من شأنه زيادة الثقة والوصول لنتائج أفضل.
  • الإنصات: وهي مهارة يفتقد لها الكثيرين رغم أهميتها في فهم الآخرين وبناء علاقات وثيقة وقدرة أكبر على فهم المواقف وبالتالي التعامل معها.
  • التقبل: وتتلخص هذه المهارة بعدم التمييز تبعًا لعرق أو دين أو منبت والإيمان بأن الاختلاف طريق للتميز والتكامل.

خاتمة البحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

في خاتمة هذا البحث فإننا نؤكد على أن العلماء وجدوا أن أفضل طريقة لتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية هو الحصول على اتصال ناجح وفعال، يقوم المرء من خلال ممارسة هذا الاتصال باكتساب المهارات الشخصية والاجتماعية، بحيث يشكل التدريب على هذه المهارات الأثر الأكبر يليها التعلم بالملاحظة ثم التمرين ثم أساليب المعرفة الاجتماعية، ما يجعل المهارات الشخصية والاجتماعية عملية قابلة للاكتساب والتعلم التدريجي المتراكم الذي يمكن تعزيزه عند الفرد إذا توفر لديه ولدى القائمين على عملية تربيته وتوجيهه (الأهل والمعلمين) بالتركيز على هذه المهارات باعتبارها ضرورة تساعده في تحقيق أهدافه وتحديد شخصيته وتوجيهها على نحو إيجابي أثناء مواجهته لمختلف المواقف والأشخاص.

شاهد أيضًا: بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقالنا عن بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية حيث استعرضنا معًا بحث شامل عن المهارات يفي بشروط البحث وجاهز للطباعة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , مهارات اجتماعية , 19/06/2021
  2. ^ wikiwand.com , مهارات شخصية , 19/06/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *