بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية

بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية، وقد تمّ تعريف العقيدة الإسلامية بأنّها الإيمان التامّ الجازم بالله تعالى وربوبيته وألوهيته وصفاته وأسمائه، والإيمان بالكتب السماوية والملائكة واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشرّه، كما تعني الإيمان بكلّ الغيبيات المثبتة، وأصول الدين وما عليه إجماع من السلف الصالح، وفي هذا المقال سيندرج لكم موقع محتويات بحثًا يشرح لكم فيه أهمية العقيدة الإسلامية

مقدمة بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخير المرسلين محمّد الأمين، وبعد:

في مقدمة بحثنا الذي سيتحدث عن أهمية العقيدة الإسلامية فالعقيدة في اللغة مأخوذة من الشّدّ والإحكام وقوّة الربط، ولذلك يمكن أن نقول في تعريف العقيدة الإسلاميّة أنّها ما يكون مبنيًا على اليقين في قلب المؤمن، وما تفيض له العواطف ويسلّم به العقل، كما أنّ المعنى الاصطلاحيّ للعقيدة هو الإيمان الجازم بالله سبحانه وتعالى، وهذا الإيمان يوجب التوحيد والطاعة، كما يوجب الإيمان بملائكته وكتبه ورسله والإيمان باليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشرّه، لإيمانًا لا يشوبه الظنّ.[1]

شاهد أيضًا: ما تعريف العقيدة الاسلامية

بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية

سندرج فيما يأتي بحثًا كاملًا عن اهمية العقيدة الإسلامية:

أهمية العقيدة الإسلامية

تكمن أهمية العقيدة الإسلامية في امور عدّة نذكرها فيما يأتي:

• العقيدة هي أساس الدّين الإسلاميّ: فالعقيدة الإسلاميّة هي الأساس المتين الذي يقوم عليه هذا الدّين، فالديّن هو الذي ينظم حياة الناس من ولادتهم وحتى وفاتهم، وما ترتكز عليه العقيدة الإسلامية هو توحيد الله تعالى، وقد قال تعالى في ذلك: “قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ* لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ”[2]، ولهذا فإنّ العقيدة الإسلامية بكل ما فيها من نصوص وبما كان لها من طيب الأثر في النفوس هي مصبّ اهتمام الإسلام.[3]
• العقيدة هي السبيل إلى إصلاح الكون: فإنّ صلاح الكون وصلاح الحياة وصلاح الأفراد مرتبطٌ بشكل وثيق بصلاح العقيدة، فالعقيدة السليمة تقوّم سلوك الأفراد وتصلح أفكارهم وعقولهم، لذلك فإنّ إصلاح العقيدة كان الطريق لإصلاح المجتمعات وإصلاح الكون بأسره.[4]
• العقيدة هي شرط أساسيّ من أجل قبول العمل: عبّر القرآن الكريم عن العقيدة الإسلامية بلفظ الإيمان، وكان الإيمان بالله تعالى هو شرط أساسيّ لقبول الأعمال من العباد يوم القيامة.[5]
• العقيدة الإنسان هي السبيل الذي يعرّف الإنسان بنفسه وبربّه سبحانه وتعالى: حيث أنّ العقيدة الصحيحة هي من تجعل الإنسان على معرفة تامّة بخلجات نفسه، فإّنّ من عرفها توصّل إلى معرفه ربّه، وكان على يقين بأنّه لم يخلق من العدم ولم يأتي صدفة، وبأنّ لهذا الكون خالق الإنسان هو مجرّد مخلوق.[6]
• العقيدة الإسلاميّة هي سبيل معرفة العبد بالكون الذي يحيط به: وعقيدة الإنسان تعرفه بأنّ هذا الكون الواسع ليس عدوًا للإنسان بل هو مخلوق من مخلوقات الله تعالى كما هو الإنسان، وأنّ كلّ شيء في هذا الكون بقدر، ووجوده هو رحمة للإنسان، فقد سخّر الله تعالى كلّ ما في هذا الكون لخدمة الإنسان، والتأمل في آيات هذا الكون يجعل الإنسان يستدلّ على وجود الله تعالى لا محالة.[7]

مصادر العقيدة الإسلامية

يعد أن تعرفنا على أهمية العقيدة إسلاميّة سنأتي على ذكر مصادر هذه العقيدة، ومصادر العقيدة هي القرآن الكريم والسنّة النبوية الصحيحة، وإجماع علماء المسلمين، ولا شكّ بأنّ كتاب الله هو أساس العقيدة الإسلاميّة، وهو من غرس العقيدة الصحيحة في نفوس المؤمنين، وقد ذكر في القرآن الكريم هو ما يتعلق بأركان الإيمان وما يتفرع عنها، كما ذكرت فيها وحدانية الله تعالى وإثبات الرسول عليه الصلاة والسلام، وذكر للبعث والجنة والنار، وذكر لمشاهد يوم القيامة، والسنّة النبوية ايضًا ورد فيها كلّ ذلك كما ورد في القرآن الكريم، كما يعدّ الإجماع من مصادر العقيدة والتشريع ويمكن الاحتجاج به.[8]

شاهد أيضًا: بحث كامل عن العقيدة الاسلامية

أهمية العقيدة وأثرها على الفرد

في الحديث عن أهمية العقيدة الإسلامية وأثرها على الفرد المسلم فإنّ للعقيدة أثرًا إيجابيًا في حياة الفرد وسلوكه، ويظهر هذا الأثر عند تطبيقها والالتزام بها، وفيما يأتي سيتم ذكر الآثار السلبية للالتزام بالعقيدة على الفرد:[9]

• العقيدة الصحيحة تجعل الفرد في رضا واطمئنان ولا يكون هذا إلّا لصاحب العقيدة السليمة، فتطبيقها يحق للفرد الانشراح في الصدر والرضا في القلب، فهو يحقق العبودية لله تعالى ، ويبقى مطمئن البال وغير قلق على ما سيحدث معه في المستقبل.
• العقيدة الصحيحة تربي الفرد على البعد عن الأنانية وإيثار الآخرين على الذات، حيث يمتاز صاحب العقيدة السليمة بالتضحية والإيثار، وبأنّه بعيد عن حبّ الذات وذلك ينبع من عميق إيمانه بأنّ ما عند الله تعالى خير وأبقى، فنراه يبذل الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى ويؤثر غيره على ذاته، معتبرًا ذلك كلّه من طرق عبادة الله تعالى.
• العقيدة الصحيحة تربي الفرد على الشعور بمراقبة الله تعالى له في أقواله وأفعاله وتصرفاته، وذلك ينبع من الإيمان المطلق بأنّ الله تعالى مطلّع على عكلّ شيء ولا يخفى عليه أمر من أمور الكون، فنرى صاحب العقيدة السليمة يحاسب نفسه باستمرار ويراقب كل افعاله وأقواله وتصرفاته.
• العقيدة الصحيحة تجعل من الفرد المسلم فردًا حرًّا فهي تشعره بالعزة لأنه مع الله تعالى ومن عباده الصالحين المصلحين، فهو حرّ لا يعبد غير الله تعالى، وهو ثابت على الحقّ ولا يمكن ان يتزحزح عنه.
• العقيدة الصحيحة تجعل من الفرد متوكلّا على الله تعالى في جميع شأنه، فهو يعلم أنّ الله تعالى هو الرازق وهو الكافي، وهذا لا يعني عدم السعي والتوقف علن العمل، بل إنّ المسلم الذي يملك عقيدة سليمة يسعى ويجتهد ويعمل وهو موقن بأنّ الله تعالى سيحاسبه وسيساله عن عمره وشبابه وماله فيما أفناهم، فهو منتج مجتهد مجدّ متوكلٌ على ربّه عزّ وجلّ.

أهمية العقيدة وأثرها على المجتمع

مما لا شكّ فيه وجود العلاقة الوثيقة بين الفرد والمجتمع، فالفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، لذلك فإنّ كل أثر ينتج من التزام الأفراد بالعقيدة الإسلامية الصحيحة هو بالضرورة سيظهر على مجتمعهم الإسلاميّ بأكمله، وفيما يأتي سنذكر بعض الآثار التي تكون من التزام العقيدة على المجتمع:[9]

• العقيدة الصحيحة توحّد المجتمع وتزيد من ترابطه وتقويّه، وقد بيّن الله عز وجل في القرآن الكريم انّ ولاء المؤمن وانتمائه لا يكون إلّا لله تعالى ورسوله وليس لعرق أو جنس أو لون أو قرابة، وورد ذلك في قوله تعالى: “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ”[10]، ومما جاء في الآية الكريمة يمكن القول بانّ العقيدة الإسلامية السليمة هي أساس ترابط المجتمع وتوحيده.
• العقيدة الإسلامية الصحيحة تحقق الأمان والأمن والاستقلال في المجتمع فهي تربي الإنسان المسلم على أن يراقب أفعاله وتصرفاته كما تحدثنا في آثار العقيدة على الفرد، ولذلك فإنّ التزام افراد المجتمع ففعل الأعمال الصالحة والبعد عن الأفعال المؤذية والمحرمات كالسرقة الكذب وغير ذلك، فإصلاح كل فرد لنفسه هو إصلاح للمجتمع بأكمله.
• العقيدة الصحيحة تبعد المجتمع عن العنصرية والكراهية وهذا الأثر للعقيدة ينتج من التوكل على الله تعالى والإيمان التامّ بان كل ما يحصل عليه البشر في هذه الديا إنّما هو توفيق من الله تعالى وهو بفضله، وقد قال تعالى في ذلك: “ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ”[11]، وإيمان المسلم بذلك يبعده عن الحسد والكراهية، ويصبح المجتمع بأسره بعيد عن الكراهية والأحقاد والتفكير العنصري.

شاهد أيضًا:  استدل من سورة لقمان على أهمية العقيدة الإسلامية

خاتمة بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام بحثنا الذي ذكرنا فيه أهمية العقيدة الإسلاميّة، وتعرفنا عن قرب على آثارها الحسنة على الفرد والمجتمع، فالعقيدة الإسلامية هي من أهم ما يحتاج الإنسان في حياته، وهي حقيقة السعادة للقلب والروح والبدن في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهي أول ما يجب على العبد في حياته وعليها يترتب ما يجب أن يقوم به من الأفعال والعبادات، لهذا كان الملحدون هم اكثر البشر اضطرابًا وقلقًا في حياتهم، فهم بكفرهم وإنكارهم ذلك خسروا الاستقرار النفسي والداخليّ والعافية والرخاء.

بحث عن أهمية العقيدة الإسلامية PDF

مما لا شكّ فيه أن للعقيدة الإسلاميّة شأن عظيم في حياة الأفراد وفي ترابط المجتمعات المكونة من هؤلاء الأفراد، كما أنّ الصحة أو الفساد في اعمال البشر مقرونة بصحة عقيدتهم وتابعة لها، لذلك اهتم العلماء بالحديث عن العقيدة بأدقّ تفاصيلها متحدثين أيضًا عن أهميتها، وفيما يأتي ستجدون بحثًا كاملًا يتحدث عن أهمية العقيدة الإسلاميّة بصيغة PDF “من هنا“.

وبهذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا الذي حمل عنوان بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية، الذي أدرجنا فيه بحثًا كاملًا عن أهمية العقيدة الإسلامية، فأدرجنا مقدمة للبحث، ثم شرعنا في الحديث آثار العقيدة الإسلامية على الفرد والمجتمع، وأضفنا أيضًأ مصادر العقيدة الإسلامية.