بين منهج ابن كثير في تفسيره

بين منهج ابن كثير في تفسيره

بين منهج ابن كثير في تفسيره من الأشياء التي يكثر البحث عنها بسبب وجودها في عدد من مناهج التعليم في الوطن العربي، وتفسير القرآن الكريم من أهم العلوم الإسلامية على الاطلاق، وهو علم يُعنى بفهم معنى الآيات القرآنية واستخلاص العبر المرادة منها، وقد عرَّفه السيوطي في قوله: “هو علم نزول الآيات وشؤونها، وقصصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها”، وهذا المقال سيتحدَّث عن ابن كثير وعن منهجه في كتابه تفسير القرآن.[1]

ابن كثير

هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضَوْ بن درع القرشي الحصْلي البُصروي الشافعي الدمشقي، أحد علماء التفسير وواحد من أهم الفقهاء في تاريخ الإسلام، ولد ابن كثير في المجدل في سوريا في سنة 701 للهجرة، وانتقل إلى دمشق عام 707 للهجرة مع أخيه كمال الدين، حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنوات وقرأه بقراءاته المختلفة، كما حفظ متن التنبيه الخاص بفقه الإمام الشافعي وهو ابن سبعة عشر عامًا، تتلمذ ابن كثير على يد عدد من العلماء والمشايخ، مثل ابن عساكر وإسحاق الآمدي وابن الشحنة وابن الرضى، وكان من الذين صاحبوا ابن تيمية، وقد ولي في حياته عددًا من المدارس العلمية، كمدرسة دار الحديث الأشرفية ومدرسة الصالحية، وقد توفِّيَ في سعبان من عام 774 للهجرة وكان قد بلغ الثالثة والسبعين من عمره.[2]

كتاب تفسير ابن كثير

قبل الإجابة عن سؤال بين منهج ابن كثير في تفسيره لا بدَّ من تسليط الأضواء على كتاب تفسير القرآن لابن كثير، وهو كتاب من أشهر كتب التفسير في التاريخ، كتبه عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفَّى سنة 774 هجرية، وهو من أشهر الكتب التي كُتبت على مبدأ تفسير القرآن الكريم بالقرآن، حيث استند ابن كثير في هذا الكتاب على تفسير القرآن بالقرآن والسُّنَّة النَّبويَّة، واهتمَّ أيضًا في هذا الكتاب باللغة العربية بكافة علومها واهتم بأسانيد الأقوال وبعلم أسباب النزول وبالقراءات الواردة عن السلف، كما اشتمل الكتاب على بعض الأحكام الفقهية والأحاديث النبوية، واشتهر بأنَّه لا يحوي أيًّا من الإسرائيليات المكذوبة، هذا ما جعله في مرتبة تفسير الطبري عند بعض النقاد، وقد فضَّل بعض النقاد تفسير ابن كثير على الطبري أيضًا.[3]

بين منهج ابن كثير في تفسيره

لقد اتبع ابن كثير في تفسيره منهجًا واضحًا قائمًا على عدة أشياء يمكن حصرها فيما يأتي:[4]

  • ظهرت في تفسير ابن كثير العبارة السهلة والجزلة في آن معًا، كما كانت العبارات مختصرة.
  • ظهرت كلُّ الروايات في تفسير ابن كثير بأسانيدها، مع حكم كلِّ سند بحسب صحته أو ضعفه مع علة الضعف، كما وردت بعض الروايات التي لا حكم لها ولا سند.
  • فسَّر ابن كثير القرآن الكريم بالقرآن، حتَّى وصل إلى مبتغاه، وكان في بعض الأحيان يذكر القراءات وأسباب النزول ولا يذكر الآيات المتشابهة في معناها.
  • فسَّر ابن كثير الآيات التي لم يجد لها تفسيرًا في القرآن الكريم بسنَّة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وفسَّر بأقوال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وذكر بعض أقوال التابعين ونقل عن الإمام الطبري أيضًا.

بهذه الخطوات فسَّر ابن كثير القرآن الكريم، وبهذه السطور نكون قد بيَّنا خير تبيين وأوضحنا خير إيضاح من هو ابن كثير وما هو تفسير ابن كثير للقرآن الكريم، كما سلَّطنا الضوء على منهج ابن كثير الذي اتبعه في تفسير القرآن الكريم.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , علم التفسير , 011-09-2020
  2. ^ wikiwand.com , ابن كثير الدمشقي , 011-09-2020
  3. ^ wikiwand.com , تفسير ابن كثير , 011-09-2020
  4. ^ alukah.net , الإمام ابن كثير ومنهجه في التفسير , 011-09-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *