تجربتي مع ألم العضلات

تجربتي مع ألم العضلات
تجربتي مع ألم العضلات

تجربتي مع ألم العضلات، من التجارب الصعبة التي أثرت على نمط حياتي، وسببت لي الآلام الشديدة، حيث يعتبر ألم العضلات من الآلام الشائعة جدًا لدى السيدات، وتسبب إعاقة الحياة اليومية، وعدم القدرة على ممارسات النشاطات اليومية، ومن خلال هذا المقال الذي سوف يقدمه موقع محتويات، سيتم ذكر أهم المعلومات عن ألم العضلات، وأسباب الإصابة به، وطرق علاجه.

تجربتي مع ألم العضلات

سوف يتم نقل تجربة هذه السيدة مع آلام العضلات، وما هي الخطة التي اتبعتها لعلاج تلك الآلام العضلية، فقد تكون مهمة للبعض للاستفادة منها في معرفة سبب الألم، وطريقة علاجه والتعامل معه بطرق فعالة، حيث تقول السيدة:
كنت أعاني بعد ولادتي من آلام شديدة غير معروفة السبب، في منطقة البطن والظهر وكنت أظن أن الألم ناتج عن تمدد الرحم بسبب الحمل وتورم الثديين بسبب الإرضاع ولكن بعد فطمت ابنتي استمرت الآلام بمرافقتي، وصرت أشعر بالخمول والكسل والتعب، كما كنت أعاني من القلق الشديد وعدم القدرة على النوم، وقد أثر ذلك على حياتي فصرا شخصًا عصبيًا متوترًا باستمرار.
فقررت أنا وزوجي مراجعة طبيب مختص، وشرحت للطبيب كل ما أعاني منه والآلام التي ترافقني باستمرار وتؤثر على حياتي، فطلب منا إجراء بعض التحاليل وقام بالفحص البدني المناسب، وأخبرني بأني مصابة بالتهاب العضلات الليفي، وقام الطبيب بإعطائي بعض الأدوية والمسكنات ونصحني بإجراء بعض التمارين، وبعد الالتزام بالعلاج لاحظت تحسن حالتي وعدت إلى حياتي الطبيعية بعد فترة.

ما هو ألم العضلات الليفي

ألم العضلات الليفي هو عبارة عن اضطراب ينتج عنه ألم عضلي شديد، ويترافق هذا الاضطراب مع الإرهاق وتقلب المزاج وقلة النوم، وبحسب الخبراء فإن ألم العضلات الليفي يؤثر على طريقة الدماغ في معالجة الإشارات المؤلمة وغير المؤلمة، فهو يزيد بدرجة كبيرة من الإحساس بالألم، وتظهر الأعراض في أغلب الأحيان بعد حدوث أمر ما مثل الجراحة أو التعرض لضغط نفسي قوي، وأحيانًا تظهر الأعراض بدون سبب معين وإنما نتيجة تراكمات ومشاكل تتزايد مع مرور الزمن، تنتشر الإصابة بألم العضلات الليفي بين النساء أكثر من الرجال، ولا يوجد علاج نهائي لهذا المرض ولكن يوجد بعض الأدوية يمكن من خلالها تخفيف الأعراض والألم، كما تساعد الرياضة في الحد من تلك الأعراض.[1]

شاهد أيضًا: كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب

أعراض ألم العضلات الليفي

يمكن معرفة إصابة المريض بألم العضلات الليفي من خلال الأعراض التي تظهر على المريض، ولكن تلك الأعراض قد تتشابه مع أعراض مرض آخر لذلك يجب التأكد من عدم وجود أي مرض آخر لكي يتم التشخيص بشكل نهائي، ومن تلك الأعراض:[2]

  • الشعور بالألم: حيث يستمر الشعور بألم خفيف لمدة خمسة أشهر على الأقل ويكون الألم على جانبي الجسم وفي منطقة الخصر.
  • الإعياء: وهو من الأعراض المتعبة للمريض، حيث يستيقظ المريض وهو على حالة من التعب الشديد والرغبة في التقيؤ.
  • صعوبة التركيز: يعرف ذلك باسم الضباب الليفي، حيث يعاني المريض من عدم قدرته على التركيز الجيد وتشتت الانتباه.
  • القولون العصبي المزمن.
  • التعب والارهاق المستمر.
  • الصداع الشديد النصفي والكلي.
  • التهابات حادة ومؤلمة في المثانة.
  • حدوث اضطرابات في المفصل الصدغي
  • القلق المستمر وعدم القدرة على النوم.
  • الكآبة المستمرة.
  • تسرع في ضربات القلب.

أسباب الإصابة بألم العضلات الليفي

لا يوجد أسباب رئيسية لمرض ألم العضلات الليفي وذلك حسب المختصين، ولكن هناك أسباب يمكن أن تساهم في إصابة الشخص بهذا المرض، ومن تلك الأسباب:[2]

  • الأمراض المعدية والجراحة: من الأسباب التي تساعد على الإصابة بألم العضلات الليفي هي الأمراض المعدية والجراحة، ومنها العمليات الجراحية التي يجريها المريض مثل عملية الولادة، ومنها الأمراض المعدية مثل الإصابة بنزلات البرد.
  • خلل في الهرمونات: في حال وجود طفرات جينية وخلل في الهرمونات مثل هرمون الدوبامين والنورأدرينالين، فإن ذلك الخلل يمكن أن يسبب الإصابة بألم العضلات الليفي، لأن هذه الهرمونات تعتبر من الهرمونات المسؤولة بشكل مباشر عن الشعور بالألم.
  • الصدمات النفسية: قد يسبب التعرض لصدمات نفسية قوية الشعور بألم في العضلات، ويكون هذا الألم منتشرًا في كامل الجسم.
  • اضطرابات الجهاز العصبي: حيث يحدث عند الأشخاص المصابون تغير في الدماغ والحبل الشوكي نتيجة التحفيز المستمر للأعصاب، حيث تزداد نسب بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ بشكل غير طبيعي، وينتج عن ذلك الشعور بالألم.
  • العوامل الوراثية: العوامل الوراثية من أسباب الإصابة بألم العضلات، ففي حال وجود هذا المرض ضمن الأسرة يمكن أن ينتقل بالوراثة عن طريق الجينات إلى أفراد جدد.

شاهد أيضًا: ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة

تشخيص ألم العضلات الليفي

عند القيام بتشخيص مرض ألم العضلات الليفي يجب الاعتماد على معايير عديدة تساعد في عملية التشخيص الدقيق للمرض، ومن هذه المعايير:[3]

  • الشعور بألم شديد في سبع مناطق مختلفة من الجسم على الأقل.
  • استمرار ظهور الأعراض على الشخص لفترة لا تق عن ستة أشهر.
  • في حال عدم وجود أسباب أخرى لتلك الأعراض الظاهرة على الشخص.
  • الشعور بألم إضافي شديد عند الضغط على المناطق التي يشعر المريض بوجود ألم فيها.

علاج ألم العضلات بالأدوية

يمكن علاج ألم العضلات من خلال بعض الأدوية، وهذه الأدوية تساعد في التخفيف من الآلام التي يعاني منها المريض، ومن هذه الأدوية:[3]

  • مضادات الاكتئاب: ومنها Cymbalta و savella، وتأتي أهمية هذه المضادات من خلال تأثيرها على تغيير درجات المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والمسؤولة بشكل مباشر عن نقل الإشارات الخاصة بالألم.
  • مضادات النوبات: مثل دواء Lyrica، وظيفة هذا الدواء هي الحد من نشاط الخلايا العصبية التي تساهم في نقل الإشارات المؤلمة.
  • مسكنات الألم: مثل أسيتامينوفين و النابروكسين، وهي أدوية مسكنة للآلام وتساعد في التخفيف من الشعور بالألم عند الشخص المصاب وبالتالي الشعور بالراحة.

العلاجات البديلة لألم العضلات الليفية

يلجأ بعض الأشخاص المصابون بألم العضلات الليفي إلى علاجات بديلة عن الأدوية، والتي تساعد في التخفيف من الآلام المرافقة للمريض، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام تلك العلاجات، ومن هذه العلاجات:[4]

  • ممارسة اليوجا ومنها تاي تشي و تشي غونغ.
  • العلاجات العشبية مثل إشنسا و كوهوش أسود وشوك الحليب بالإضافة إلى فيتامين ب.
  • المكملات الغذائية ومنها HTP والميلاتونين والبروبيوتيك وغيرها.

شاهد أيضًا: ريلاكسون مرخي العضلات والعظام

نصائح عامة لمريض ألم العضلات الليفي

هناك بعض النصائح العامة التي ينصح بها المختصون والتي تساعد في تخفيف حدة الآلام التي يعاني منها المريض، ومن هذه النصائح:[4]

  • ممارسة بعض أنواع الأنشطة الرياضية بانتظام مثل اليوجا والمشي.
  • الاسترخاء أثناء الاستحمام من اجل تنشيط العضلات والحد من الألم.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي وسليم.
  • الانضمام إلى مجموعات فيها أشخاص يعانون من نفس المرض للاستفادة من خبراتهم.
  • تجنب المشروبات الغنية بالكافيين.
  • الابتعاد عن الأشياء التي تسبب التوتر.
  • محاولة النوم بالقدر الكافي لراحة الجسم وتخفيف الآلام.

وفي ختام هذا المقال، تم التعرف إلى تجربتي مع ألم العضلات، وقد تبين أن هذه التجربة غيرت كل حياة السيدة بسبب الآلام الشديدة التي تسببها العضلات الليفية، كما تم التعرف إلى تعريف الآلام العضلية، وأسباب الإصابة بها، وكيف يمكن تشخيص الإصابة، وعلاجها بطرق مختلفة.

المراجع

[1]mayoclinic.orgFibromyalgia1/3/2022
[4]nhs.ukFibromyalgia1/3/2022