تجربتي مع العلاج البيولوجي

تجربتي مع العلاج البيولوجي

تجربتي مع العلاج البيولوجي ، مع الثورة العلمية والتقنية التي عمت مختلف دول العالم، أصبح التطور المستمر ملازمًا لمختلف مجالات الحياة، وكان للمجال الطبي نصيب كبير من ذلك، حيث طورت الأجهزة الحديثة سواء أكانت علاجيةً أو تشخصيةً، مما أتاح الفرصة بالابتكار للعديد من التقنيات وأنماط العلاج، وكان من بينها العلاج البيولوجي، الذي سوف يستعرض موقع محتويات تجربة السيدة هيام معه، بالإضافة إلى التعريف بهذا النوع من العلاج، وذكر آثاره واستخداماته وغيرها من المعلومات الهامة عنه.

تجربتي مع العلاج البيولوجي

حدثتنا السيدة هيام عن تجربتها مع الخضوع للعلاج البيولوجي، الذي شكل لها في البداية هاجسًا وخوفًا كبيرًا، حيث اعتادت هيام منذ صغر سنها على المعاناة من المناعة الضعيفة، وهذا ما جعلها أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض من أقرانها، وفي الوقت ذاته جعل من أي مرض أو إصابة خفيفة ذات تأثير كبير على حالتها الصحية، حيث ذكرت أنها في حال تعرضت لرشح قد يتطلب منها الأمر أكثر من أسبوع في الفراش من أجل التعافي، ومع تقدم السيدة هيام في العمر بدأت الأمراض تترك تأثيرًا أكبر على صحتها، من آلام الظهر ثم المفاصل بشكل عام، إلى أن قامت بزيارة الطبيب الذي أخبرها أنها مصابة بالروماتيزم، وهذا ما زاد من خوفها من المعاناة التي تنتظرها، حيث بدأت بتناول الأدوية ومسكنات الألم بوصفة من الطبيب، لكن مع الأسف لم يجدي ذلك نفعًا بل زاد الأمر سوءًا، فبدأت تقرحات المعدة وآلامها أيضًا، وهذا ما جعل من الطبيب المسؤول عن الحالة أمام خيار واحد فقط هو تطبيق العلاج البيولوجي على هيام، التي شرحت بدورها لنا عن فوائده، واستخداماته، وكمية الراحة والتحسن التي شعرت بها بعد خضوعها لهذا النوع من العلاج، كما وجهت نصيحة لكل من يعاني من حالة مشابهة لحالتها أن يلجأ إلى مثل هذا العلاج الفعال، ويعود إلى حياته الطبيعية دون آلام أو إزعاجات صحية.

شاهد أيضًا: ما هو العلاج البيولوجي

ما هو العلاج البيولوجي

العلاج المعدل للاستجابة البيولوجية أو ما يعرف بالعلاج البيولوجي، هو نوع من العلاجات الطبية الذي يعتمد بشكل أساسي على إعطاء الجسم مجموعة من البروتينات الحية التي تكون على شكل خلايا من الجسم معدلة وراثيًا أو كائنات جرثومية تم تضعيف أثرها، مما يساعد على تعزيز الاستجابة المناعية للجسم، وتقويتها، ويأخذ العلاج البيولوجي بشكل عام شكلين أساسيين، هما:[1]

  • العلاج بالحقن تحت الجلد: وفي هذا النوع يتم حقن مادة العلاج تحت جلد المريض مباشرةً، بحيث تؤثر على الخلايا المصابة دون السليمة، ومن أشيع الأمثلة على العلاج البيولوجي بالحقن تحت الجلد هو إبر الأنسولين لعلاج مرضى السكري.
  • العلاج بالحقن في الوريد: والذي يعرف عنه الاستجابة السريعة للخلايا عند تطبيقه، ويكون بحق للمادة الفعالة مباشرةً عبر وريد المريض.

أنواع العلاج البيولوجي

لا يقتصر العلاج البيولوجي على تطبيقات نوع محدد من الأمراض، وهذا ما كان سببًا في تعدد أصناف وأنواع هذا العلاج، والتي نذكر منها:

  • نقل خلايا مستحدثة من خلايا أخرى.
  • لقاحات بعض الأمراض مثل لقاح السرطان.
  • العلاجات البيولوجية الكيميائية.
  • إيقاف نشاط خلية مصابة ما عن طريق مانع التكاثر الأوعية.
  •  علاج جيني يعتمد على العوامل الوراثية للمريض.
  • حقن معدلات المناعة.
  • حقن بأجسام مضادة.
  • العلاج بالفيروس المسبب للمرض ذاته.

شاهد أيضًا: ما هو مرض الروماتويد وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

فوائد العلاج البيولوجي

يعتبر التداوي بالعلاج البيولوجي ذو فوائد كثيرة، نذكر منها:

  • التحكم بالوضع المرضي: وذلك من خلال السيطرة على الخلايا المرضية ومنعها من نشر العدوى أو التكاثر.
  • إيقاف نشاط الخلايا المرضية: مما يحد من الأضرار والتلف داخل الجسم البشري.
  • لا يؤثر على أعضاء أخرى: يؤثر العلاج البيولوجي على الغرض المطلوب منه، بأقل الآثار الجانبية الممكنة.
  • مدة العلاج قصيرة: مقارنةً مع النتائج التي يتم الحصول عليها، حيث أن العلاج البيولوجي قد يستمر من عام وحتى خمسة أعوام، وذلك تبعًا للحالة المرضية.
  • لا يحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية: حيث يتم تطبيقه إما في المستشفيات أو المراكز الصحية أو حتى في عيادة الطبيب.
  • دمج علاج أكثر من مرض: يمكن استخدام هذا النوع من العلاجات لمداواة أكثر من مرض أو حالة صحيحة في آن واحد.

شاهد أيضًا: افضل مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا

أضرار العلاج البيولوجي

على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يقدمها العلاج البيولوجي، إلا أنه يجب الإشارة إلى امتلاكه مجموعة من الآثار الجانبية والأضرار، والتي تختلف حدتها باختلاف طبيعة العلاج ومدته، وكذلك الحالة المرضية، ومن أشيع أضرار العلاج البيولوجي نذكر:

  • إضعاف الجهاز المناعي: حيث من المعروف أن العلاج البيولوجي يؤثر سلبًا على مناعة الجسم ولاسيما بعد إيقافه.
  • الحساسية: من الممكن أن يبدي بعض المرضى حساسية اتجاه أحد أنواع العلاج البيولوجي، لذلك يجب على الطبيب الانتباه إلى هذا الجانب.
  • مشكلات ناتجة عن عدم الالتزام بمواعيد الجرعات: لذلك ينصح بالالتزام بالأوقات المحددة من قبل الطبيب المختص.
  • التأثير سلبًا على من يعاني من أمراض مزمنة: وهذا ما يستدعي الاطلاع على تاريخ المريض قبل البدء بالعلاج.
  • التأثر بالعدوى: في حال وجود أي عدوى فيروسية أو جرثومية لدى المريض فإن ذلك سيؤثر على العلاج البيولوجي وكفاءته.

ما هي استخدامات العلاج البيولوجي

يستخدم العلاج البيولوجي لمداواة مجموعة واسعة ومتنوعة من الأمراض، نذكر منها:

  • علاج الصدفية: وهي مرض جلدي، قد يؤثر على المفاصل أيضًا، وتتم معالجته عن طريق إعطاء المريض حقنة تحتوي على عامل مثبط لعامل التورم ألفا المسبب لهذا المرض.
  • علاج الروماتيزم: أو ما يعرف بالتهاب المفاصل التنكسي، وفيه يتعامل للجسم مع مفاصله على أنها أجسام غريبة ويبدأ باشكيل رد فعل مناعي ضدها، ويكون علاجه بالعلاج البيولوجي من خلال التأثير على عملية تلف الأنسجة.
  • العلاج لأمراض المناعة: يتأثر جهاز المناعة ببعض الأمراض، مما يتسبب في انقسام الخلايا المناعية إلى مجموعتين سليمة وضارة، وباستخدام العلاج البيولوجي يمكن التأثير على الضارة منها والسيطرة عليها.

شاهد أيضًا: علاج مقاومة الأنسولين

وفي ختام هذا المقال يكون قد تم استعراض تجربتي مع العلاج البيولوجي، كما تم التعريف بهذا النوع من العلاجات، وذكر أهم المعلومات عنه، من أنواعه، وفوائده وأضراره، وحتى أكثر الأمراض شيوعًا التي يستخدم في علاجها.

المراجع

  1. ^ medicinenet.com , Biological Therapy , 21/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *