تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء

تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء من التجارب الجديرة بالاهتمام لا سيما لمن يعانون من أعراض جسدية أو نفسية غير مستقرة، والقرآن الكريم كله شفاء للنفوس والأرواح أنزله الله سبحانه وتعالى لهداية البشر، وفي من القرآن ما هو شفاء للأبدان والأجساد كما في سورة الفاتحة وآيات الشفاء المعروفة، وفي موقع محتويات نتعرف على تجارب قراءة الفاتحة على الماء، وفضل سورة الفاتحة وخواصها وعجائب رآها الكثير بعد قراءة السورة على الماء.

تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء

سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم بنص الحديث النبوي الشريف، وهي أول سورة في القرآن، ولا تصح صلاة بدون فاتحة الكتاب، وللفاتحة خواص علاجية وشفاء من الأمراض العضوية والنفسية، وفيما يلي نقدم بعض تجارب من قرأ السورة على الماء:

• يحكي هذه التجرية أحد الأشخاص الذي كان كثيرًا ما يسمع عن فضل قراءة سورة الفاتحة على الماء ودورها في الشفاء من الأمراض البدنية والنفسية، وقد كان يسمع الشيوخ، وهم يتحدثون عن فضل هذه السورة وطريقة الاستشفاء بها، ويكمل الشخص أنه كان يعاني من مشكلات في حياته وصعوبة في أموره المعتادة، وبالفعل بدأ ذلك الشخص في قراءة سورة الفاتحة على الماء وشربه بعد ذلك، كما التزم بأذكار الصباح والمساء والنوم على الشق الأيمن وقراءة المعوذتين وآية الكرسي عليه وعلى أولاده، وبدأ الشخص يشعر بتحسن كبير في حياته وتغيرت الأمور للأفضل وشعر على نحو مريح نفسية وتغيير للخير.
• التجربة الثانية لقراءة سور الفاتحة على الماء يقصها الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه مدراج السالكين، ومفاد القصة أنه كان يعاني في مكة من آلام وأوجاع في جسمه تعوقه عن الطواف والعبادة، فكان يقرأ سورة الفاتحة على الماء فيشعر بتحسن سريع وكأنه نشط من قيد بسرعة، كما كان الإمام يأخذ من ماء زمزم، ويقرأ عليه الفاتحة ويشربه، فيشعر بتأثير ذلك على الفور.

عجائب قراءة الفاتحة على الماء للشفاء

كثيرة هي عجائب قراءة سورة الفاتحة على الماء والاستشفاء بها من الأمراض العضوية والنفسية، وفيما يلي نتعرف على تجربة عجيبة من قراءة السورة المباركة وتأثيرها على المصاب في النقاط التالية:

• يحكي أحد الأشخاص عن أحد أقاربه والذي كان يعاني من آلام شديدة في الرأس وصداع مستمر في الرأس كان لا يستطيع معه النوم أو الحياة بشكل طبيعي.
• أعتقد ذلك الشخص أن سبب تلك الآلام يرجع إلى وجود مشكلات صحية وبدنية في رأسه، وبالفعل قام بعرض نفسه على طبيب مختص والذي أجرى له العديد من التحاليل والأشعة، وقام بتوقيع الكشف السريري عليه والذي أوضح عدم وجود أي مرض عضوي يمكن أن يسبب تلك الآلام والصداع المستمر.
• كان ذلك الشخص يصلي في المسجد فرأى الإمام عليه آثار التعب والمرض، فجلس إليه بعد الصلاة، وسأله عن حاله فشرح له ما يلاقيه من آلام وصداع مستمر أقلق راحته وأفسد عليه حياته وأنه قام بالكشوف الطبية والتي أظهرت عدم وجود أي مشكلات بدنية ظاهرة لديه.
• نصحه الإمام بقراءة سورة الفاتحة على الماء وتجربتها في الاستشفاء بها، ونصحه الإمام بأن يحضر كمية من الماء، فيقرأ عليه الفاتحة؛ ومن ثم يشرب بعض الماء ويغتسل بالبعض الآخر ويحسن الظن بالله ويكون يقينه في قدرته سبحانه على ذهاب الهم والسقم.
• بعد عدة أيام من الاستشفاء بالفاتحة على الماء شعر ذلك الشخص براحة غريبة واختفت الآلام بشكل كبير وشعر بسعادة وطمأنينة غير مسبوقة، واستمر ذلك الشخص في الاستمرار على قراءة الفاتحة ولم تنقطع عادته عنها.

شاهد أيضًا: ما يعوذ به المريض من القران  

فضل سورة الفاتحة للشفاء

سورة الفاتحة فيها الشفاء من الأمراض النفسية والبدنية، ويبين الإمام ابن القيم فضل سورة الفاتحة  في الشفاء من الأعراض البدنية فيقول رحمه الله ” كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ -قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- يَقُولُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، تَدْفَعُ الرِّيَاءَ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، تَدْفَعُ الْكِبْرِيَاء، فَإِذَا عُوفِيَ مِنْ مَرَضِ الرِّيَاءِ بِ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وَمِنْ مَرَضِ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعُجْبِ بِ {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وَمِنْ مَرَضِ الضَّلَالِ وَالْجَهْلِ بِ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} عُوفِيَ مِنْ أَمْرَاضِهِ وَأَسْقَامِهِ، وَرَفَلَ فِي أَثْوَابِ الْعَافِيَةِ، وَتَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ، وَكَانَ مِنَ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْقَصْدِ، الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ وَعَدَلُوا عَنْهُ، وَالضَّالِّينَ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْعِلْمِ، الَّذِينَ جَهِلُوا الْحَقَّ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، وَحُقَّ لِسُورَةٍ تَشْتَمِلُ عَلَى هَذَيْنِ الْشِفَاءَيْنِ، أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا مِنْ كُلِّ مَرَضٍ، وَلِهَذَا لَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَى هَذَا الشِّفَاءِ الَّذِي هُوَ أَعْظَمُ الْشِفَاءَيْنِ، كَانَ حُصُولُ الشِّفَاءِ الْأَدْنَى بِهَا أَوْلَى، كَمَا سَنُبَيِّنُهُ، فَلَا شَيْءَ أَشَفَى لِلْقُلُوبِ الَّتِي عَقَلَتْ عَنِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ، وَفَهِمَتْ عَنْهُ فَهْمًا خَاصًّا، اخْتَصَّهَا بِهِ مِنْ مَعْنَى هَذِهِ السُّورَةِ”.[1]

حكم قراءة القرآن على الماء

قراءة القرآن على الماء والاستشفاء بها من الأمراض النفسية والأعراض البدنية جائز كما يوضح ذلك أهل العلم، وفيما يلي فتوى الإمام ابن باز رحمه الله في هذا الشأن، حيث يقول ” لا حرج في الرقية في الماء، ثم يشرب مثل المريض، أو يغتسل به، كل هذا لا بأس به، الرقية تكون على المريض بالنفث عليه، وتكون في ماء يشربه المريض، أو يتروش به، كل هذا لا بأس به، وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه: «رقى لـثابت بن قيس بن شماس في ماء، ثم صبه عليه» فإذا رقى الإنسان أخاه في ماء، ثم شرب منه، أو صبه عليه يرجى فيه العافية والشفاء، وإذا قرأ لنفسه على العضو المريض، يده، أو رجله، أو صدره، ونفث عليه، ودعا له بالشفاء؛ فهذا كله حسن”.[2]

تجربة قراءة سورة الفاتحة للتحصين من الجن

الجن من الأمور الغيبية التي أخبرنا عنها القرآن، وذكرتها السنة النبوية المطهرة، وتدل عليها الآثار والكثير من التجارب التي رآها الكثير بأعينهم، والجن منه المسلم ال   ي يحب القرآن والدين، ومنهم الكافر المؤذي، وقراءة القرآن والتحصين به من أكثر ما يساعد في الوقاية من الجن وتأثيره المؤذي، وفيما يلي تجربة عن التحصين بالقرآن من الجن والشياطين:

• صاحبة التجربة فتاة على قدر كبير من التدين والالتزام وقراءة القرآن والقرب من الله ، ولكن أخا الفتاة كان من الشباب المستهتر قليل العناية بأمور دينه أو القيام بأمور الشرع.
• كانت الفتاة كلما اقتربت من سرير أخيها لترتيبه شعرت بكآبة وقشعريرة غريبة، ومع مفاتحة أخيها في الأمر أظهر الغضب ولم يناقش أخته.
• استشارة الفتاة أهل العلم وأصحاب الاختصاص والذي نصحوها بأن تكثر من قراءة القرآن في البيت وأن تقرأ الفاتحة على الماء وتشرب منها وترش في أرجاء المنزل للوقاية من الجن وتأثير الشيطان.
• نفذت الفتاة المطلوب منها وبدأت في قراءة الفاتحة وآيات الوقاية من الجن والشفاء من المس وترش الماء في أرجاء المنزل وواظبت على ذلك.
• تغيرت أحوال أخيها وبدأ يصلي ويقترب من الله سبحانه وتعالى واختفت مظاهر المس من على ذلك الشاب.

شاهد أيضًا: علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة

حقائق عن سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة العديد من الفضائل والخواص التي يمكن التعرف عليها فيما يلي:

• سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم كله، وهي السبع المثاني الذي أنزله الله على نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
• هي ركن من أركان الصلاة ولا تصح بدونها، وقد اختلف العلماء في قراءتها خلف الإمام في الصلاة الجهرية وطائفة كبيرة من أهل العلم يرى وجوب ذلك على المأموم.
• هي السورة التي عند قراءتها في الصلاة يرد الله سبحانه وتعالى على المصلي بها في كل آية من آياتها، وفي الحديث الشريف ” إن اللهَ تعالى يقولُ : قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمين } قالَ اللهُ : حمِدني عبدي ، وإذا قالَ : { الرحمنُ الرحيمُ } قالَ اللهُ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { مالكِ يومِ الدينِ } قال اللهُ عز وجل : مجّدني عبدي ، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ } قال : فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ } قال : فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ”. [3]
• تحتوي السورة على أقسام التوحيد الثلاثة، وهي توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
• سورة الفاتحة شافية من الأمراض البدنية والنفسية، وقد صح في الحديث النبوي أن بعض الصحابة داوى بها لعض من لدغته العقرب، وقام الملدوغ بعد رقيته بالفاتحة.

تعرفنا على تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء، وتعرفنا على عجائب قراءة الفاتحة على الماء للشفاء، كما تعرفنا على فضل سورة الفاتحة في في الوقاية من الجن والشياطين، وحقائق عن السورة الكريمة وفضلها.