تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين

تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين

تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين، سيتم ذكرها من خلال السطور القادمة، حيث تعتبر تجربة الولادة الطبيعية من أكثر الأمور التي تستدعي القلق لدى المرأة الحامل وعلى الأخص في حال كونها بعد ولادة قيصرية، وفي موقع محتويات سيتم التعرف إلى تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين، بالإضافة لذكر أهم المعلومات عن الولادة الطبيعية بعد القيصرية ومخاطرها وفوائدها.

الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية

أظهرت الدراسات أن معدل نجاح 60 إلى 80 في المائة للنساء اللواتي يحاولن إنجاب الأطفال بشكل طبيعي عن طريق المهبل، وقد أوصت لجنة الكونجرس الأمريكي لأطباء التوليد وأمراض النساء بالولادة الطبيعية كخيار آمن ومناسب لمعظم النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية سابقة، وذلك في ظل الظروف الصحية من حيث توافر التجهيزات الطبية والأطباء المتمرسين للتعامل مع الحالات تلك، وعلى الرغم من أن بعض الأطباء ينصحون بشدة بالولادة الطبيعية بعد القيصرية، لكنه قرار شخصي يجب اتخاذه من قبل المرأة بعد الموازنة الدقيقة بين المخاطر والفوائد وإمكانية إنجاب المزيد من الأطفال.[1]

تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين

تروي إحدى السيدات قصتها مع الولادة الطبيعية بعد عمليتين قيصرية، وتقول أنها قد استشارة طبيبها الخاص بشأن إمكانية إجراء الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية مرتين، حيث تقول السيدة أنها في حالة الولادة الأولى بعد أن فتح الرحم بمقدار 5 سنتمترات فجأة انخفض نبض الجنين، مما جعل الطبيب يجري لها عملية قيصرية، وكذلك في الحالة الثانية كانت على وشك الولادة وافتح الرحم بمقدار 9 سم ولكن الحبل السري التف على رأس المولود وأدى لفشل الولادة الطبيعية وقامت بإجراء قيصرية، وهي الآن حامل وترغب بتجريب الولادة الطبيعية، لكن الطبيب أخبرها بأن جدار الرحم لديها رقيق جدًا ولا يمكنها الولادة بشكل طبيعي، وفي هذا الخصوص نذكر بعض القواعد الأساسية حول إمكانية الولادة الطبيعية بعد القيصريات المتكررة:

  • يفضل بعد إجراء ولادتين قيصرية أن تكون الولادة التالية قيصرية، إلا في حالة إصرار المرأة على الولادة الطبيعية، عندها يمكن للطبيب أن يشرح للحامل ما هي أهم مخاطر الولادة الطبيعية بعد القيصرية، ولها حرية الاختيار بين الولادة الطبيعية والقيصرية.
  • في حال بقيت الحامل راغبة بالولادة الطبيعية توضع المرأة في غرفة مخصصة لمراقبة تقدم المخاض لديها والمخاطر المرافقة له، وفي حال استمرار عملية المخاض بشكل طبيعي، عندها يمكن للمرأة أن تلد بشكل طبيعي، وأما في حال حدوث تمزقات أو نزيف في الرحم، يفضل أن تجرى عملية قيصرية بسرعة كبيرة.
  • إن الولادة الطبيعية ممكنة جدًا بعد القيصرية الأولى ويمكن أن تنجح باحتمال يقارب 80 بالمئة، وخاصة في حال تباعد فترات الحمل، ولكن الولادة الطبيعية بعد قيصريتين يمكن أن تكون أقل نجاحًا وتتزايد معدلات الخطورة مع تزايد عدد مرات إجراء القيصرية.
  • هنالك بعض الحالات التي يكون فيها إجراء العملية القيصرية ضروريًا جدًا للمرأة وهي حالة لا تقبل النقاش ولا يجب فيها أبدًا تجريب الولادة الطبيعية.

شاهد أيضًا: كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

ما هي فوائد الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية

من أهم فوائد إجراء الولادة المهبلية بعد الولادة الطبيعية:[1][2]

  • انخفاض خطر التعرض لمضاعفات تكرار القيصرية: بالنسبة لمعظم الحوامل تتضمن العملية القيصرية على مخاطر أكبر من الولادة المهبلية، كذلك فإن تكرار القيصرية يزيد من خطر عدوى الجرح أو التهابه، وخطر إصابة الأعضاء المجاورة أثناء إجراء العملية، ومخاطر التعرض لنزيف حاد وجلطات دموية في الأوعية الداخلية.
  • زيادة احتمال نجاح الحمل مستقبلًا: نظرًا لأن الولادة القيصرية تصبح أكثر خطورة مع كل عملية قيصرية لاحقة فقد ترغب بعض الحوامل بتجريب الولادة الطبيعية خاصة إذا كانت تخطط للإنجاب مرات عديدة أخرى، لأن تكرار الولادة القيصرية يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات مثل الانغراس غير الطبيعي للمشيمة، وانزياح المشيمة، حيث تغطي المشيمة عنق الرحم كليًا أو جزئيًا، والمخاطر الأخرى المتعلقة بتكرار القيصرية مثل خطر حدوث الالتصاقات ضمن الرحم.
  • حاجة المرأة لفترة استراحة أقل: حيث تكون المرأة في حالة الولادة الطبيعية قادرة على ممارسة حياتها بعد الولادة بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة جدًا مقارنة بحالة إجراء ولادة قيصرية حيث يتعافى الجسم بوقت أسرع.
  • الولادة المهبلية أكثر أمانًا للأم من الولادة القيصرية، حيث تتضاعف احتمالية الوفيات بعد الولادة القيصرية مقارنة بالولادة المهبلية.

مخاطر الولادة الطبيعية بعد القيصرية

تمزق الرحم هو الخطر الرئيسي الذي يهدد المرأة عند الولادة الطبيعية بعد إجراء عملية قيصرية، حيث غالبًا ما حدث تمزق في الرحم في مكان وجود جرح القيصرية السابق أو الندبة، ولكن تظهر الدراسات أن تمزق الرحم من المضاعفات الخطيرة المحتملة لكنها نادر الحدوث، بينما بينت دراسات أخرى أن خطر تمزق الرحم يكون أقل من 1 في المائة بالنسبة للنساء اللواتي خضعن لعملية ولادة قيصرية من خلال شق عرضي منخفض أفقي فوق العانة، ويعتبر خطر تمزق الرحم أمرا هامًا جدًا يجب أخذه بعين الاعتبار دومًا، وذلك أن تمزق الرحم ينطوي على عواقب ومضاعفات خطيرة جدًا للأم مثل خطر الإصابة بنزيف شديد والحاجة إلى عمليات نقل الدم واستئصال الرحم للسيطرة على النزيف، كما أن هناك أيضًا خطر إصابة الطفل بمضاعفات خطيرة قد تصل حتى الموت بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الطفل نتيجة النزف الشديد.[1][2]

شاهد أيضًا: الأشياء الممنوعة بعد العملية القيصرية

ما هي العوامل التي تؤثر على نجاح الولادة الطبيعية بعد الولادة المهبلية

هنالك مجموعة من العوامل التي تحسن من فرصة نجاح الولادة الطبيعية بعد القيصرية وهي:[1][2]

  • إذا كان لدى المرأة ولادة مهبلية سابقة: لأن وجود ولادات طبيعية سابقة وناجحة يمكن أن يرفع احتمال نجاح الولادة الطبيعية بعد القيصرية بمقدار 80 إلى 90 بالمئة.
  • العمر: فقد وجدت دراسة أجريت عام 2007 أن النساء الأصغر من 35 عامًا كانت لديهن تجارب أكثر نجاحًا ولديهن مضاعفات أقل أثناء الولادة الطبيعية بعد القيصرية.
  • شكل الشق: عندما يكون شق الرحم مستعرضًا أو أفقيًا منخفضًا فهو أفضل للولادة الطبيعية التالية وأقل تعرضًا للتمزق.
  • سبب الولادة القيصرية الأولى: تزداد فرص نجاح VBAC الولادة المهبلية عندما لا يكون هنالك سبب طبي لإجرائها مثل وضعية الجنين المستعرضة، أو انخفاض معدل ضربات قلب الجنين أثناء الولادة.

بينما لا يفضل إجراء الولادة المهبلية بعد القيصرية في الحالات التالية:[1]

  • الشق رأسي أو الشق الكلاسيكي أو شق على شكل حرف T لأنها تزيد من خطر الإصابة بتمزق الرحم.
  • التعرض سابقًا إلى عسر ولادة أو عشر المخاض: أي بما يعني ولادة بطيئة أو صعبة بشكل غير طبيعي، حيث يتوقف تقدم المخاض بشكل مفاجئ.
  • إجراء عمليات قيصرية متعددة: يمكن الولادة بعد قيصريتين لكن معظم الأطباء لا يفضلون إجراءها بعد ثلاثة أو أربعة عمليات قيصرية.
  • المضاعفات الصحية: حيث يمكن أن تكون الولادة القيصرية الطارئة خطيرة بشكل خاص إذا كانت المرأة تعاني من حالة مثل مرض الرئة أو عيوب ومشاكل في القلب.
  • إنجاب طفل كبير الحجم: وخاصة إذا لاحظ الطبيب خلال الثلث الثالث من الحمل أن الطفل يزيد عن 10 أرطال.
  • تجاوز موعد الولادة: إذا تجاوزت 40 أسبوعًا من الحمل ، تزداد احتمالات التحريض وإنجاب طفل كبير. يتردد العديد من الأطباء في إحداث المخاض لدى مريضة بأي نوع من جراحة الرحم السابقة بسبب مخاوف من زيادة خطر حدوث تمزق الرحم.

شاهد أيضًا: مغص يروح ويجي في الشهر التاسع

كيف يمكن زيادة فرص نجاح الولادة الطبيعية بعد القيصرية

هناك العديد من العوامل التي تساهم في نجاح الولادة الطبيعية بعد القيصرية:[1][2]

  • إنقاص الوزن قبل الحمل: أظهرت دراسة أن النساء البدينات اللائي فقدن وحدة واحدة على الأقل من مؤشر كتلة الجسم زاد من فرصهن في نجاح الولادة بنسبة 12 في المائة مقارنة بالنساء البدينات اللائي حافظن على وزنهن.
  • ممارسة النشاط البدني: أثناء الحمل لأنه يشجع على نزول الجنين ضمن الحوض.
  • عدم استخدام محفزات المخاض: التي يمكن أن تسبب زيادة خطر التمزق إلى الضعف.
  • القدوم للمشفى في الوقت المناسب: عندما تصبح تقلصات الرحم منتظمة تدوم لدقيقة ومتقاربة تتكرر كل خمسة دقائق، إلا في حال وجود نزيف أو خروج لماء الجنين.

شاهد أيضًا: خطورة الحمل بعد القيصرية بشهرين

وفي الختام تم التعرف إلى تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين، وقد تبين أن الولادة الطبيعية بعد القيصرية ممكنة جدًا، ولكن هنالك بعض الحالات التي يجب النظر فيها قبل التفكير بالولادة الطبيعية بعد القيصرية، كما تم التعرف إلى أهم فوائد وأضرار الولادة المهبلية بعد القيصرية.

المراجع

  1. ^ mtw.nhs.uk , Vaginal birth after caesarean , 16/5/2022
  2. ^ mayoclinic.org , Vaginal birth after cesarean (VBAC) , 16/5/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *