علامات التئام الخياطة بعد الولادة

علامات التئام الخياطة بعد الولادة من الأشياء المهمة التي تبحث عنها السيدات بعد الولادة من أجل أن تقوم بممارسة حياتها الطبيعية بعد التئام الجروح، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع محتويات كما سنتعرف على أهم المعلومات عن التئام جرح الولادة الطبيعية والقيصرية والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

عملية الولادة

تعتبر عملية الولادة من العمليات المهمة التي تمر بها السيدات بعد مرور فترة الحمل، حيث تتمثل عملية الولادة في خروج الجنين الناضج بعد اكتمال جميع مراحل نموه في رحم الأم إلى خارجه، وتعرف عملية الولادة أيضًا باسم المحاض، وبصفة عامة تنقسم عملية الولادة إلى ثلاثة مراحل أساسية وهي عملية اتساع عنق الرحم في البداية ثم نزول الطفل بعد اكتمال نموه من رحم الأم وبعد ذلك نزول المشيمة، ويوجد نوعان أساسيان من الولادة وهما الولادة الطبيعية والقيصرية حيث أن الولادة الطبيعية تحدث عندما تشعر المرأة بألم الطلق ومن ثم يتم خروج الجنين، بينما في حالة الولادة القيصرية عند طريق إحداث شق في البطن من أجل إخراج الجنين منه، ويلجأ الأطباء إلى هذه العملية في حالات معينة مثل وجود الجنين في وضع غير صحيح أو التعرض لمشكلة تتطلب الولادة القيصرية، ولكن في جميع الأحوال سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية فينتج عنها جرح يأخذ الوقت الكافي ليتلئم وتعود المنطقة إلى طبيعتها.[1]

شاهد أيضًا: طرق فعالة لتعجيل الولادة في بداية التاسع

علامات التئام الخياطة بعد الولادة

كثيرًا ما تتساءل السيدات بعد عملية الولادة عن العلامات التي تظهر وتدل على التئام الجرح والخياطة بعد الولادة وعودته إلى طبيعته، وكذلك التوقيت الذي يلتئم فيه الجرح من أجل أن تعود إلى حياتها الطبيعية، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن أهم العلامات التي تظهر وتدل على أن جرح الولادة قد التئم وأهم علامات التئام الخياطة بعد الولادة الطبيعية والقيصرية بشئٍ من التفصيل.

علامات التئام الخياطة بعد الولادة الطبيعية

غالبًا ما تلتئم أماكن الخياطة بعد عملية الولادة الطبيعية عن طريق ظهور مجموعة من العلامات وتختلف المدة التي يلتئم فيها الجرح من امرأة لأخرى حسب مجموعة من العوامل والتي سوف نذكرها فيما بعد وتشمل أهم علامات الالتئام ما يلي:[1]

• نزول الغرز بشكل طبيعي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت حيث يمكن أن تراها المرأة موجودة في الفوط الصحية وذائبة ولا يدعو هذا الأمر للقلق على الإطلاق.
• عدم الشعور بألم أو حرقان عند التبول حيث أنه في بداية عملية الولادة الطبيعية تشعر بألم وحرقان عند التبول ولكنه مع الوقت يقل تدريجيًا وهو من أهم علامات الشفاء.
• القدرة على الحركة وتغيير وضعيات الجسم بشكل طبيعي حيث أن المرأة بعد مرحلة الولادة تصبح غير قادرة على الحركة والوقوف والجلوس بشكل طبيعي وتجد صعوبة في ذلك ولكن بعد مرور الوقت تصبح قادرة على ذلك.
• عودة منطقة المهبل إلى شكلها الطبيعي قبل الولادة أو قبل الحمل حيث تتجدد الخلايا الموجودة فيها بمرور الوقت.
• توقف النزيف الناتج عن عملية الولادة حيث أن بعد عملية الولادة الطبيعية تعاني المرأة من نزيف من فتحة المهبل ويعد توقفه من أهم علامات التئام الجرح والخياطة.
• التوقف عن الشعور بالألم في منطقة الجرح والخياطة.

علامات التئام الخياطة بعد الولادة القيصرية

تختلف الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية حيث أن الولادة القيصرية تعتمد على عمل شق في منطقة البطن من أجل إخراج الجنين من رحم الأم وبالتالي يقوم الطبيب بعمل خياطة مكان الجرح حتى يلتئم وتتمثل أهم علامات التئام وشفاء الجرح بعد الولادة القيصرية ما يلي:[2]

• تحسن مظهر الجرح الموجود في البطن بمرور الوقت ولكن يجب الانتباه أن اختفاء الندبة لا يعني أن الجرح قد شفي تمامًا لكن توجد بعض العلامات الأخرى التي يجب الانتباه إليها والتي تدل على شفاء الجرح.
• اختفاء الارتشاح الموجود في منطقة الجرح حيث أن هذا يؤدي إلى عودة الجرح إلى طبيعته.
• اختفاء المنطقة البارزة من الندبة بمرور الوقت.
• عدم وجود السائل الأصفر الذي يخرج من جرح القيصرية حيث أن هذه العلامة من أهم العلامات التي تدل على تماثل الجرح للشفاء بشكل كبير.
• جفاف الجرح بمرور الوقت وهو ما يحدث بعد مرور حوالي أسبوع تقريبًا من خياطة الجرح.

مراحل التئام جرح الولادة القيصرية

يمر جرح الولادة القيصرية بثلاثة مراحل أساسية حتى يلتئم ويُشفى بشكل تام بعد الولادة وتتمثل مراحل التئام جرح الولادة القيصرية فيما يلي:[1]

• مرحلة التورم: حيث من الطبيعي أن يكون الجرح متورم بعض الشئ بعد عملية الولادة القيصرية حيث تشعر المرأة بوجود تورم والتهاب موضع الجرح كما أنها قد تشعر بارتفاع في درجة حرارة هذا المكان، ويستمر ذلك الشعور تقريبًا لمدة ستة أيام تقريبًا.
• مرحلة إعادة البناء: وهي المرحلة التي تسمى أيضًا بمرحلة تكوين الندبة، وهي المرحلة التي تبدأ فيها حواف منطقة الجرح بالتماسك مع بعضها البعض وكذلك تكوين الندبة على مكان الجرح، وقد تستغرق هذه المرحلة وقت من عدة أيام وحتى شهر تقريبًا.
• إعادة إصلاح البشرة: وهي المرحلة الأخيرة من مراحل التئام جرح الولادة القيصرية حيث يقل سمك الندبة ويتغير لونها بالتدريج حتى يتحول إلى نفس لون البشرة.

شاهد أيضًا: ما هي الإفرازات التي تدل على قرب الولادة

العوامل التي تؤثر على التئام خياطة الولادة

بالطبع تختلف المدة التي تلتئم فيها جروح الخياطة الناتجة عن الولادة بسبب مجموعة من العوامل المختلفة وتتمثل أهم هذه العوامل فيما يلي:[1]

• نوع عملية الولادة التي تم إجراؤها حيث يوجد نوعان أساسيان من الولادة وهما الولادة الطبيعية والولادة القيصرية وبالطبع تستغرق الولادة القيصرية وقت أطول من أجل التئام الجرح.
• نوع الخيط الذي يستخدم في تخييط الجرح حيث أن استخدام أنواع سيئة في تخييط الجرح يجعله يأخذ وقت أطول من المعتاد من أجل الالتئام على عكس الأنواع الجيدة من الخيوط.
• عدد الغرز وكذلك حجم الجرح الذي يتم تخييطه حيث كلما زاد عدد الغرز كلما أخذت وقت أطول في الشفاء والالتئام وكذلك كلما زاد حجم الجرح كلما أدى ذلك إلى التأخر في الشفاء.
• الحالة الصحية للمرأة حيث كلما كانت الحالة الصحية للمرأة جيدة وطبيعية فإن هذا سوف يؤدي إلى سرعة التئام الجرح بينما في حالة كانت المرأة تعاني من مشاكل أو اضطرابات مختلفة مثل الأمراض المزمنة أو مشاكل المناعة.
• مدى التزام السيدة الحامل بالتعليمات التي يوصي بها الطبيب من أجل الحفاظ على الجرح حيث أن هذه التعليمات تساعد على التئام الجرح بسرعة بينما في حالة عدم الالتزام بالتعليمات والنصائح التي يوصي بها الطبيب فإن هذا يؤثر على سرعة التئام الجرح.
• مدى قوة الجهاز المناعي عند المرأة حيث أن كلما كان الجهاز المناعي قوي كلما كانت القدرة على التخلص من الخيوط المستخدمة في الجرح أكبر وبالتالي التئام الجرح بسرعة، بينما في حالة ضعف الجهاز المناعي فإن هذا يؤدي إلى عدم القدرة على التئام الجرح وشفاؤه.

مدة التئام جرح الولادة

كما تعرفنا أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في مدة التئام الجرح حيث يمكن أن تكون المدة طويلة أو قصيرة، على سبيل المثال في حالة الولادة الطبيعية فإن الجرح يتعافى بعد مرور ساعة تقريبًا بعد إتمام العملية، بينما الخيوط المستخدمة في تخييط الجرح فإنها تحتاج إلى مدة تتراوح من أسبوع إلى عشرة أيام تقريبًا وفي بعض الحالات قد تستغرق هذه الخيوط أسبوعين تقريبًا، أما في حالة الولادة القيصرية فإن الجرح يلتئم بعد مرور أسبوعين تقريبًا من عملية الولادة وتخييط الجرح، كما أن التعافي الكامل من هذه الجراحة والخيوط تتراوح بين ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر تقريبًا، وبصفة عامة يمكن الاستدلال على التئام الجرح من تحسن مظهره وكذلك القدرة على الحركة وتغيير وضعيات الجسم بشكل طبيعي حيث أن المرأة بعد مرحلة الولادة تصبح غير قادرة على الحركة والوقوف والجلوس بشكل طبيعي وتجد صعوبة في ذلك ولكن بعد مرور الوقت تصبح قادرة على ذلك واختفاء الندبات وغيرها من العلامات الأخرى التي سبق ذكرها والتي يمكن الاستدلال من خلالها على التئام جرح الولادة.[1][2]

شاهد أيضًا: متى تنتظم الدورة بعد الولادة؟ وأسباب اضطرابات الدورة الشهرية بعد الولادة

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

توجد العديد من الحالات المختلفة والعلامات التي يجب فيها الرجوع إلى الطبيب نظرًا لإمكانية وجود حالة أو مشكلة خطيرة وتتمثل أهم هذه الحالات فيما يلي:[1]

• نزول دم من المهبل بشكل متزايد مع مرور الوقت مع وجود رائحة سيئة لهذا الدم.
• عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي نتيجة الشعور بألم شديد أو حرقان عند التبول كما تعاني بعض السيدات من التبول اللاإرادي.
• تورم شديد في منطقة السيقان من الأسفل وكذلك وجود ألم شديد في منطقة الساق مما يجعل المرأة غير قادرة على الحركة.
• شعور المرأة بعدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية وكذلك عدم انتظام ضربات القلب كما أنها قد تشعر بألم شديد في منطقة الصدر.
• زيادة الشعور بالألم في منطقة الجرح ومكان الخياطة.
• الشعور بتغيرات في منطقة الثدي مثل تورم الثدي أو ظهور بقع غير طبيعية.
• الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم وكذلك الحمى والقشعريرة.
• تورم واحمرار مكان الخياطة والتهابها.
• نزول صديد أو قيح من منطقة الجرح كما في بعض الأحيان قد يخرج صديد أخضر أو إفرازات خضراء من منطقة الجرح.
• الشعور بالدوار والإغماء وكذلك صداع الرأس الشديد الذي يؤثر على الأنشطة اليومية والحياتية المختلفة ويتداخل معها.
• ألم شديد غير محتمل في منطقة البطن.

نصائح تسرع التئام جرح الولادة الطبيعية

هناك بعض النصائح والتعليمات المختلفة والتي يمكن من خلالها تسريع التئام الخياطة في عملية الولادة الطبيعية وتتمثل أهم هذه النصائح فيما يلي:[1]

• تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب وكذلك تناول الأدوية الملينة من أجل تجنب الإمساك الذي قد يؤثر على منطقة الجرح.
• الحرص على نظافة منطقة المهبل وتجفيفها بشكل جيد عقب غسلها بعد التبول باستخدام الفوط القطنية.
• أخذ القسط الكافي من النوم والراحة وعدم بذل المجهود الشاق وحمل الأشياء الثقيلة.
• الاستحمام بنفس الطريقة العادية مع الحرص على تجفيف منطقة الجرح والخياطة جيدًا.
• شرب كمية كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم.
• شرب المشروبات الدافئة التي تساعد على تنظيف الرحم بعد استشارة الطبيب مثل الحلبة.
• التواصل مع الطبيب المختص بالحالة في حالة الشعور بأي علامة غير طبيعية.
• الابتعاد عن استخدام الغسول المهبلي أو السدادات القطنية دون استشارة الطبيب.
• عدم استخدام أوراق ومناديل المرحاض في منطقة المهبل حتى لا تتهيج وينصح بغسل المنطقة بالماء الدافئ.

شاهد أيضًا: متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

نصائح تسرع التئام جرح الولادة القيصرية

هناك بعض النصائح والتعليمات المختلفة والتي يمكن من خلالها تسريع التئام الجرح في عملية الولادة القيصرية بشكل سريع وصحيح وتتمثل أهم هذه النصائح فيما يلي:[2]

• أخذ القسط الكافي من النوم والراحة وعدم بذل المجهود الشاق وحمل الأشياء الثقيلة.
• الحرص على تنظيف وتطهير الجرح بطريقة صحيحة من أجل عدم تلويثه والإضرار به.
• الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يقوي من مناعة الجسم ويساعد في سرعة التئام الجرح والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية.
• التواصل مع الطبيب المختص بالحالة في حالة الشعور بأي علامة غير طبيعية.

ختامًا نكون قد تعرفنا على علامات التئام الخياطة بعد الولادة سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية وكذلك أهم الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب ونصائح مهمة من أجل تسريع التئام الخياطة والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.