خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام

خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام

خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام ، حيث أصبحت ظاهرة العبث بالمال العام وتخريبه ظاهرةً فجةً، يجب السيطرة عليها والحد منها، ومعاقبة من تسول له نفسه بالتطاول علي الممتلكات العامة، وقد امرنا الله تعالى ورسوله الكريم بالمحافظة عليها، وفي هذا المقال سنقدم لكم خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام.

خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام

الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر وأشكره وهو الذي وعد المزيد لمن شكر، عباد الله انتهوا عما نهى عنه وزجر، وأخرجوا حب الدنيا من قلوبكم فإنه إذا استولى أسر، واعلموا أن الله أمركم بأمر عليم، فقال: إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا، أما بعد:
عباد الله اتقوا الله تعالى حق تُقاته، وإنَّ من أعظم الأمانات: حفظ المال العام، وخطورة الاعتداء عليه، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ”[1] ويسأل الكثير ما هو المال العام، وما هو منهج الكتاب والسنة في الحغاظ عليه، وما جزاء من اعتدى عليه في الدنيا والآخرة، وكيف يتم الاعتداء عليه، وما هي صوره، وكيف نستطيع أن نُربِّي أنفسنا وأولادنا على المحافظة على المال العام

أيها المسلمون: إنَّ المال العام هو مال لجميع المسلمين وليس له مالك واحد بشخصه ولذلم يُعد من حقوق بيت المسلمين، ويدخل في المال العام: كل ما يدخل في ميزانية الدولة، وكل مال ليس له مالك إلى بيت المال، وقد أرشدنا الله ورسوله إلى وسائل الحفاظ على المال العام وتنميته، وذلك من خلال الدعوة إلى تنميته واستثماره حماية له من الاندثار والضياع، ومن خلال تحريم كنزه، كذلك تتم تنمية المال بالعمل، وبالأمر بكتابة الأموال والإشهاد عليها، وكذلك بالأمر بمراقبة المال العام وحفظه، وبالاعتدال وترشيد الاستهلاك، والمحافظة عليه من الرِّبا، وعدم تسليم المال لمن لا يُحسن التصرُّف، ومن مظاهر الاعتداء عليه: الاستيلاء، ومنه الاختلاس والنصب والاحتيال، والغش والإهمال. اللهم ارزقنا الأمانة، وأعذنا من الخيانة.

شاهد أيضًا: خطبة عن الالتزام بالاجراءات الاحترازية

خطبة قصيرة عن النزاهة وحفظ المال العام

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
عباد الله: يحب المحافظة على المال العام لما يحمله من أهمية كبيرة للبلاد والعباد، كما من واحبنا كمسلمين أن نحدّ من خطر الاعتداء عليه، ونسعى بجدٍّ وجهد لمنع ذلك، فعلى كل مسلم أن يستشعر مراقبة الله له في تعامله مع المال العام، وأن يُحافظ على بيئته التي يعيش فيها وأن يتجنب إلحاق الضرر بها، وأن ينهج المنهج الوسط فيحرص على ترشيد الاستهلاك وتجنب الإسراف.

عباد الله: يجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحقيقة لنا جميعًا، وأن نعلم علم اليقين بأن الله عز وجل عنده الجزاء والحساب إذا قصّرنا أمام المال العام، ولهذا يجب أن نتجنب أصحاب السوء الذين يُزيِّنون لنا الإخلال بالأمانة، وأن تُبلِّغ عن المعتدين على المال العام، فذلك من تغيير المنكر، وعلينا بالتوبة إلى الله من أيِّ تقصير أو خيانةٍ أو اعتداءٍ على المال العام. فسُبحانَ اللهِ وبحمْدِهِ، سُبحان الله العظيم، وسبحان الله عما تصفون، والحمد لله رب العالمين. [2]

شاهد أيضًا: خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ

خطبة عن العفة والنزاهة

الحمدلله رب العالمين، وخير الصلاة وأتم التسليم على خير الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
عباد الله: إن من أخلاق الإسلام الرفيعة والحميدة النَّزاهة والعفَّة، وهي أدبٌ من آداب أهل الإيمان، وهذه الأخلاق تحمل من اتصف بها على التخلُّق بمعالي الأمور ومكارم المروءة، وتجمعُ خصالَ الخير كلَّها، وتُبعد عن المسلم إساءة الظن والشكوك حوله، وتجنُّبه ما لا يليق به، وقد حثّ القرآن الكريم طلب الرزق الحلال، والنزاهة عن الأموال المشبوهة، وتجنب المكاسبِ الخبيثة، فقال تعالى في القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”[3].

عباد الله: هناك معانٍ عديدة في الإسلام تشملها النَّزاهة والعفة تشمل معانيَ عديدةً في الإسلام، ومن تلك المعاني: الحذر من الصغائر من السيئات، وتجنُّب الشبهات؛ لأنَّ الاستهانة بصغتئر السيئات تؤدي إلى كبائر المحرمات، وقد ورد ذلك في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام؛ فعن النُّعمان بن بشير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات، لا يعلمُهن كثيرٌ من الناس، فمن اتَّقى الشبهات استبرَأَ لدينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام؛ كالرَّاعي يرعى حولَ الحِمَى يُوشِكُ أن يَرْتَعَ فيه، ألا وإن لكل ملك حِمًى، ألا وإن حِمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مُضْغة إذا صلَحتْ صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ”[4]، فالتقوى التقوى أيها المسلمون. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين. [5]

شاهد أيضًا: خطبة عن لقاح كورونا

ومن خلال هذا المقال نكون قد قدمنا لكم خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام ، إذ يجب المحافظة عليه ومنع تخريبه والعبث به، وهذا فيه خير للبلاد والعباد، ومرضاة لله تعالى.

المراجع

  1. ^ سورة الأنفال , الآية 27
  2. ^ alukah.net , المحافظة على المال العام (خطبة) , 25/12/2021
  3. ^ سورة البقرة , الآية 172-173
  4. ^ الإلمام بأحاديث الإحكام , النعمان بن بشير،ابن دقبق العيد،2/818،صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
  5. ^ alukah.net , العفة والنزاهة من صفات أهل التقوى (خطبة) , 25/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *