تعبير عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد

تعبير عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد ، هو ما سندرجه في مقالنا هذا، والفساد هو أعمال تخلو من النزاهة والشرف المهني، يقوم بهذه الأفعال أشخاص يشغلون مناصب في السلطة أو الحكومات، كالمسؤولين الحكوميين والمديرين وغيرهم، ويقومون بهذه الأفعال بغية تحقيق مكاسب وأطماع شخصية لا صلة لها بالمصلحة العامة التي من المفروض أنّهم يعملون لأجلها، ومن أمثلة ظواهر الفساد قبول الرشوة والهدايا غير المناسبة، والمعاملات غير القانونية، وغير ذلك من الغش والخداع والتلاعب والاحتيال.

اليوم العالمي لمكافحة الفساد

يعدّ الفساد من السلوكيات غير الأخلاقية التي يقوم بها أشخاص يشغلون مناصب في الحكومة، كالمسؤولين والمديرين في الدولة، كما أنّه سلوك يعبّر عن عدم أمانة فاعله، ويشمل كلّ ما يمكن تسميته بالرشوة، كما يشمل الهدايا التي لا تكون في مكانها المناسب، كما وتعدّ الموافقة على المعاملات غير القانونية نوع من أنواع الفساد، وبذلك فإنّ إساءة استعمال السلطة لتحقيق المصالح والمكاسب الشخصية هو الفساد، الذي يجب الحدّ منه ومكافحته بشتّى الوسائل فهو يسهم بشكل كبير وأساسيّ بانهيار الدول اقتصاديًا وسياسيًا، وتأكيدًا على موضوع مكافحة الفساد فقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدّة في عام 2003م يوم التاسع من شهر ديسمبر كانون الأول من كلّ عام يومًا عالميًّا لمكافحة الفساد أو اليوم الدولي لمكافحة الفساد.[1]

شاهد أيضًا: عبارات عن النزاهة ومكافحة الفساد

تعبير عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد

مقدمة موضوع: إنّ اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف في التاسع من شهر ديسمبر كانون الأول من كلّ عام هو أحد الأيام المهمّة في العام، وذلك لأهمية الموضوع الذي يعبّر عنه، فالفساد من الأفعال التي لا تمتّ للأخلاق بصلة، وتظهر الضعف النفسي والخلل الأخلاقي لمن يقومون بها من المسؤولين في الدولة، أو أولئك الموظفين الذي يستغلّون مناصبهم من أجل تحقيق المكاسب الشخصية، وتحقيق الثراء السريع وغير المشروع.

نص موضوع: ويعود انتشار الفساد إلى أسباب عديدة منها شجع الإنسان النفسي الذي يقوده إلى الطمع المطلق بالسلطة والمال بدون أن تكون الحدود الأخلاقية في حساباته، ويكون ذلك لنقص في الحسّ الأخلاقي لدى الشخص، وذلك إمّا لنقص في التعليم أو لنقص في التربية السليمة أو لنقص في الخبرة والوعي، كما يمكن أن يكون الشخص الفاسد قد تربّى في جوّ أخلاقي ولكنّه لم يمتلك الشجاعة الكافية ليواجه الفساد الذي يدور حوله، فهناك بيئات تشجع على الفساد وتغذيه، كما ويساعد في ذلك الإهمال القانوني من قبل الحكومات وعدم معاقبة الفاسدين ومراقبتهم ومحاسبتهم، ومن أسباب الفساد الرئيسة في المجتمعات هو الفقر وأجور الموظفين المنخفضة التي لا تغطي حاجاتهم اليومية، مما يجعل الموظف يشعر بالظلم وحقّه في أن يكسب كسبًا غير مشروع فينتشر الفساد، ويسهم شيئًا فشيئًا في انهيار اقتصاد الدول وهزيمتها على كافة الاصعدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

خاتمة موضوع: وينعكس عدّم الحدّ من الفساد ومكافحته على الدولة بمؤسساتها وسكانها واقتصادها، وينخفض مستوى الاستثمار وينخفض النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الفقر، وتتعرض الدول لأزمة انخفاض أسعار عملتها أمام العملات العالمية، كما تنتشر الاضطرابات الاجتماعية بسبب الفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعيّ، لذلك لا بدّ من أن تتخذ الدول أقسى التدابير من أجل مكافحة الفساد في أجهزتها، والحدّ من انتشار بفرض العقوبات والقوانين الرادعة، والعمل على تنفيذها أمام الناس حتّى يأخذوا العبرة والعظة، فالفاسد يضرّ نفسه وعائلته ومجتمعه ووطنه.

شاهد أيضًا: خطبة عن الفساد الإداري والمالي

أنواع الفساد

للفساد العديد من الأنواع نذكرها فيما يأتي:

• الفساد التشريعي: وهو من أنواع الفساد التي تكون بشراء أصوات الناخبين في الانتخابات، او التأثير على التصويت للمشرعين.
• الفساد البيروقراطي: وهو الفساد الذي يكون بأعمال لا أخلاقية يقوم بها البيروقراطيين عندما يتعاملون مع أفراد المجتمع أو مع رؤسائهم وهذا النوع من الفساد هو أكثر أنواع الفساد انتشارًا، ويُسمّى بالفساد البسيط، حيث يقوم الشعب برشوة الموظفين البيروقراطيين من أجل الحصول على خدمات لهم الحقّ بها أصلًا ولكنّ تكون الرشوة للحصول على الخدمة قبل غيرهم وبشكل أسرع.
• الفساد الكبير: وهو فساد الطبقات السياسية، ومن فيها من المسؤولين المختارين الذي يستعملون سلطاتهم في سلوكيات فاسدة، كتغير السياسات الوطنية واستخدامها في خدمة مصالحهم الشخصيّة، وهذا النوع من أنواع الفساد هو أخطر الأنواع، فهو يؤثر على الدولة برمتها وينعكس على المجتمع بأكمله بآثار سلبية قد تكون مدمرة.

شاهد أيضًا: خطبة عن النزاهة ومحاربة الفساد

مظاهر الفساد

تتعدد مظاهر وأشكال الفساد نذكر منها:

• الرّشوة.
• المحسوبيّة.
• إقصاء الكفاءات المؤهلّة.
• المحاباة، واستغلال الممتلكات العامّة.
• الواسطة.
• استغلال النّفوذ.
• عدم الالتزام بمواعيد الدّوام الرّسمي.
• الابتزاز.
• التّهاون في تطبيق الأنظمة.
• الاستيلاء على المال العام.

شاهد أيضًا: متى اليوم العالمي لمكافحة الفساد

طرق مكافحة الفساد

لا بدّ من مكافحة الفساد والحدّ من انتشاره، وعلى أفراد المجتمع محاربته بكل الوسائل والسبل الممكنة، بالالتزام الأخلاقيّ والدينيّ والإنسانيّ والوطنيّ، ومن طرق وآليات مكافحة الفساد ما يأتي:

• القيام بسنّ القوانين والتشريعات والأنظمة الواضحة والشفافة المضادة للفساد، وأن تكون مفهومة واضحة أمام الجميع، والعمل على تنفيذها وإنزال أشدّ العقوبات بمن يُخالفها.
• القيام بتوعية أفراد المجتمع بهذه الظاهرة وتعريفهم بمدى خطرها، وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، والعمل على تنمية دور الناس في القضاء على هذه الظاهرة ومكافحتها.
• القيام بتخصيص مكافآت مالية مجزية لمن يقوم بالتبليغ عن حالات الفساد في أيٍّ من الدوائر الحكومية.
• القيام بوضع العقوبات الرادعة المناسبة لكلّ نوع من أنواع الفساد في سبيل عدم تكراره، وأن تكون هذه العقوبات معلنةً على الملأ من أجل أن يأخذ الناس منها العبرة والعظة.
• القيام بخلق فرص عمل جيدة للمواطنين في الدولة، وذلك من أجل تحسين الظروف المعيشية للناس، الذي يسهم بدوره في الحدّ من ظاهرة الفساد، فالقضاء على سبب المشكلة هو الجزء الأكبر من حلّها.
• القيام بعقد ندوات توعوية ودينية في الدوائر الحكومية وفي المدارس والجامعات وعلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وذلك في سبيل حثّ المواطنين على التخلّص من كلّ أشكال الفساد ودراسة سلوك الموظفين لاكتشاف مواطن الفساد ومكافحتها، كما يجب دعم هذه الندوات بالقصص والعبر من الأمم الفاسدة السابقة وما جرّه الفساد عليها من الويلات.
• القيام بوضع الرجل أو الشخص المناسب في مكانه المناسب.
• القيام بتعيين الكفاءات الشابة والنشيطة والمؤمنة بالحدّ من الفساد، وبتطوير العمل، وأن تكون هذه الكفاءات ذات خبرة علمية في مجال العمل.

وبهذا نكون قد أدرجنا تعبير عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد ، كما تحدثنا عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وتعرّفنا على أسباب الفساد ومظاهره وطرق مكافحته وما هي آثاره السلبية على الدول والمجتمعات.