تعريف الذكاة هي ذبح الحيوان بقطع

تعريف الذكاة هي ذبح الحيوان بقطع

تعريف الذكاة هي ذبح الحيوان بقطع أي جزء حيث أن الله تعالى قد أحل لنا الطيبات، ومن طيبات ما أحله الله عز وجل لنا كان لحوم الحيوانات بأنواعها التي أحلها الله تعالى بسبب حاجة جسم الإنسان إلى البروتين الحيواني لتحقيق توازنه الغذائي فالله عز وجل حين خلق بني آدم سخر لهم كل ما في الأرض من الجمادات والنباتات والدواب لحفظ حياتهم وإفادتهم، وكما أن لكل شيء شروط فإن لأكل الحيوانات شروط أيضًا، فيجب على المسلم عند إرادته أكل  الحيوان ذكر اسم الله عليه ثم قطع أجزاء مخصوصة من رقبته سريعًا لكي لا يتألم.

تعريف الذكاة هي ذبح الحيوان بقطع

الذكاة هي ذبح الحيوان عن طريق قطع الحلقوم والودجين والمريء بشكل عرضي حيث أن الذكاة في ذبح الحيوانات يجب أن تكون بصورة موصوفة وشرائط معلومة حتى يكون الحيوان حلالًا وهذه الشرائط هي:

  • قطع الحلقوم والحلقوم هو مجرى التنفس ويكون في الرقبة.
  • قطع المريء والمريء هو مجرى الطعام وهو في الرقبة أيضًا.
  • قطع الودجان وهما العرقان المتقابلان اللذان يكونان حول الحلقوم.
  • أن يكون القطع سريعًا.

ما يستحب عند ذبح الحيوان

يستحب عند ذبح الحيوان العديد من الأمور التي تساعد على تخفيف ألمه وتلك الأمور هي:

  • يجب على الذابح أن يستقبل القبلة وقد روي أن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان يفضل اللحوم التي تم استقبال القبلة وقت ذبحها.
  • يجب على الجزار أن يجعل الآلة التي يتم الذبح بها آلة حادة قاطعة وعلى الرغم من إن بعض الفقهاء قد جوزوا الذبح بغير الحديد بشرط أن يكون حادًا فإنه يستحب أن تكون آلة الذبح من الحديد لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته”.
  • وضع الماء أمام الذبيحة لتشرب قبل أن تُقاد إلى المذبح حتى لا تموت وهي عطشى.
  • يستحب أن لا يسن الجزار السكين التي سيذبح بها أمام الذبيحة وأن لا يذبح حيوان أمام قرينه حتى لا يفزع الحيوان من منظر الذبح.
  • يندب في الذبح أن يكون باليد اليمنى لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن في كل شأنه من مركب ومأكل وتطهر وتنعل، لذا يستحب أن يريح الجزار الحيوان المراد ذبحه على جانبه الأيسر حتى يكون من الأسهل للذابح أن يذبحه باليد اليمنى.
  • يجب على الذابح أن يحرص على أن يكون الذبح سريعًا إعمالًا لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر بإحسان الذبح وامتثالًا لروح التشريع في الإسلام التي تأبى الأذى بلا داع للحيوان وأيضًا يجب على الذابح أن لا يقوم بأي فعل من شأنه أن يؤذي الحيوان قبيل وفاته فلا يحركه بغير داع ولا يسلخه أثناء موته ولا يحرقه بالنار.

شاهد أيضًا: الحوت من الحيوانات التي تشترط لها الذكاة

شروط الذبائح وصفاتها في الإسلام

إن الإسلام لم يبح أكل جميع الحيوانات فحرم بعضها بالاسم لنجس عينها كالخنازير وبعضها الأخر قد حرم لأسباب أخف ككونها صائدة أو ذات ناب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” أكل كل ذي ناب من السباع حرام ” وفيما يلي نذكر شروط ما أحله الإسلام للأكل في الحيوانات:

  • الجِمال أو الإبل: ويشترط على ذابح الجِمال أن يتأكد أنها قد أتمت الخمس سنوات لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تذبحوا إلا مسنة”.
  • البقر: يجب على المسلم أن لا يذبح البقر حال كونه عجلًا فلا تذبح البقرة لأقل من سنتين بأي حال من الأحوال.
  • الماعز: يشترط في الماعز أن تكون قد أتمت سنة واحدة قبل ذبحها.
  • الخِراف: قيل يشترط فيه أن يتم سنة كاملة قبل ذبحه وقيل إنما الرقم الصحيح الذي يصح بعده الذبح هو ستة أشهر.

ما يشترط من شروط عامة تسري على جميع فصائل الحيوان مُحللة الذبح

كما توجد شروط خاصة لجواز ذبح كل نوع من أنواع الحيوانات يوجد أيضًا شرط عام ينبغي أن يتوفر في كافة الحيوانات التي يتم ذبحها فيجب أن تكون الذبائح سليمة عند حلول وقت الذبح فلا يظهر عليها أثار المرض أو غيره من الأضرار حيث أنه من المعلوم أن الإنسان إذا أكل لحومًا سيئة قد تضره وكم من أمراض قد انتقلت للبشر بسبب وجودها في حيوانات قد التهمها الإنسان ليس أنفلونزا الخنازير وجنون البقر وأنفلونزا الطيور بأخرها وفي هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” أربع لا يجزئن: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والكسيرة التي لا تنقى”.

الصورة الصحيحة للذبح

بعد أن تتم إراحة الحيوان على جانبه الأيسر ثم استقبال القبلة يسمي الذابح باسم الله تعالى على الحيوان وقد قال الله عز وجل عن ذلك “ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه” ثم يقوم الذابح بقطع الأجزاء المعلومة من منتصف الرقبة بالضبط حتى لا يقترب من حلقات القصبة الهوائية مما قد يسبب للحيوان المذبوح الاختناق وهذا ذبح خاطئ فيكون الذبح في منتصف الرقبة بالضبط.

حكم أكل ذبيحة غير المسلمين

إن الذبح كما أُحل للمسلمين فإنه قد أحل لشرائع من قبلهم كما أن الكثيرين ممن لا يؤمنون بالله أصلًا يأكلون الحيوانات ويمارسون الذبح ولأكل ذبائحهم حكمين أحدهما خاص بأكل ذبيحة الكفار من أهل الكتاب والأخر خاص بأكل ذبيحة الكفار من غير أهل الكتاب:

  • حكم أكل ذبيحة أهل الكتاب: يجوز أكل ذبائح أهل الكتاب إذا ذكروا اسم الله عليها لقوله تعالى” اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم “.
  • حكم أكل ذبيحة الكفار: لا يجوز أكل ذبيحة الكفار مطلقًا سواء أذُكر اسم الله عليها أم لم يُذكر لقوله تعالى” إنما المشركون نجس”.

شاهد أيضًا: سبب تحريم أكل ما قتلته آلة الصيد بثقلها لأنَّه

حكم أكل القشريات في الدين الإسلامي

أحل الله أكل الأسماك وغيرها من القشريات بدون أي اشتراطات خاصة فالأسماك لا تعتبر من ذوات الدماء فيكفي أن تكون قد تم اصطيادها ويد المسلم والكافر في هذا سواء.

الأكل بصيد الكلاب

يجوز للمسلم أن يأكل من صيد الكلاب بشروط وهذه الشروط هي:

  • أن يكون الكلب مدربًا فقد قال الله تعالى” يسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم وأذكروا اسم الله عليه “
  • أن يكون الصياد الأصلي الذي درب الكلب قد ذكر اسم الله قبل أن يرسل الكلب للإمساك بالحيوان امتثالًا لكلام الله في قرآنه الكريم.
  • أن لا يأكل الكلب من الصيد لأنه حينئذ يكون مصطاده بغريزة الحيوان في الصيد لا بالتدريب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل، وإذا أكل فلا تأكل، فإنما أمسكه على نفسه”.
  • أن لا يكون الصائد حاجًا فقد قال الله تعالى” وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرمًا “فلا يجوز للحاج أن يحاول الالتفاف على كلام الله ليصيد أثناء الإحرام مستعملًا الكلاب.

الصيد باستعمال الأسلحة الحديث كالبندقية وما شابهها

إن الحياة في عصرنا الحالي قد اختلفت كثيرًا عن الحياة في عصر النبوة وظهرت آلات لم تكن معروفة من قبل وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى مفادها أنه يجوز الصيد بالبندقية بعد أن يتم ذكر اسم الله عليها اعتبارًا بالكلب فإذا كان الأساس في الكلب فكرة التعليم فهو يسري على البندقية أيضًا حيث أنها لا تنفذ أكثر ولا أقل من المطلوب منها كما أن الطلقة أيضًا يذكر اسم الله عليها ولكن لا يجوز أن يتم أكل صيد البندقية إلا بعد أن يتأكد الصائد أن ما تم صيده قد نزف دمًا فإن لم ينزف فلا يجوز أكله.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن تعريف الذكاة هي ذبح الحيوان بقطع حلقومه حيث أن الله عز وجل لم يحلل أكل الحيوانات إلا أن تكون مذبوحة رحمة بالحيوان وحفاظًا على صحة الإنسان وذلك لأن ألم الذبح أخف من ألم أي طريقة أخرى للقتل بالنسبة للحيوان كما أن الذبح يخرج الدم الفاسد من الذبيحة  فتبارك الله عز وجل الذي خلق كل شيء فقدره تقديرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *