تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة

تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة هو بحث علمي يتطرق لهذه الآفة الاجتماعية من كافة الجوانب بما فيها الشق الصحي والاجتماعي وحتى الاقتصادي والسياسي، وهو من أشهر البحوث وأكثرها طلبًا في مختلف المستويات التعليمية، وهو ما سيتم تقديمه في هذا المقال من خلال صياغة مقدمة وصلب موضوع وخاتمة عن التدخين.

مقدمة تقرير عن التدخين

تعاني كافة المجتمعات عبر العالم من العديد من الآفات الخطيرة، ولعّل من أبرزها وأكثرها انتشارًا آفة التدخين، حيث يغزو كل الفئات العمرية والمستويات الثقافية والاقتصادية، ولا يزال يتحدى كل القوانين الصارمة، التي من شأنها حماية الشعوب من أضراره الفتاكة، حيث سجلت الإحصائيات أن التبغ يودي بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة سنويًا، من بينهم نسبة كبيرة من أشخاص غير مدخنين، وبالرغم من أسعار السجائر المرتفعة بشكلٍ مستمر إلا أن 80% من المدخّنين هم من سكان الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.[1]

تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة

كما هو موضوح في عنوان المقال، فإن صياغة تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة هي عبارة عن كتابة بحث علمي شامل حول موضوع التدخين، وذلك من خلال اتباع الخطوات الموحدة والعالمية لصياغة البحوث أو التقارير الأكاديمية العلمية، والتي تشترط البدء بمقدمة تمهيدية، مرورًا بفقرات شاملة ومفصلة، وصولًا إلى الخاتمة التلخيصية، مع التأكيد على استخدام المراجع والمصادر الموثوقة.

تعريف التدخين

التدخين، أو بالإنجليزية “Smoking”، هو عملية حرق التبغ الملفوف عل شكل سيجارة لتذوق واستنشاق الدخان، وهو عبارة عن آفة اجتماعية خطيرة تؤدي إلى إدمان مادة التبغ، التي تؤدي إلى تسلل العديد من المواد الكيميائية الضارة إلى الجسم، حيث نذكر من أشهرها مادة النيكوتين، ويتم التدخين من خلال السجائر الجاهزة، أو الملفوفة، أو الشيشة أو الغليون، وقد ظهر عبر التاريخ في العديد من الحضارات منذ العام 5000 قبل الميلاد، خاصة في الطقوس والاحتفالات الدينية والروحية.[2]

شاهد أيضًا: معلومات عن اليوم العالمي لمكافحة التدخين

تعريف التبغ

يتضمن الحديث عن التدخين الوقوف عند مفهوم التبغ، ويسمى بالإنجليزية “Tobacco plants”، وهو جنس من النباتات التابعة لفصيلة ورتبة الباذنجانيات، والتي ظهرت في القارة الأمريكية حيث استخدمت كمسكن للآلام، وانتشرت بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس لأمريكا في أوروبا كدواء مسكن، أما من حيث الزراعة والتصنيع، فيتم تجفيف أوراق نبتة التبغ وتخميرها ثم انتاجها لصناعة منتجات التدخين كالسجائر.[3]

 أسباب التدخين

من البديهي الحديث عن أضرار التدخين وآثاره السيئة عند صياغة تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة ولكن الأهم من ذلك هو الوقوف عند الأسباب التي أدت ولا زالت تؤدي إلى ارتفاع نسب التدخين في المجتمع، والتي تلخصها الدراسات النفسية إلى ما يأتي:[4]

• عنصر المخاطرة والتمرد على المجتمع.
• الرغبة في مخالطة الكبار.
• التأثر بالمدخنين في المحيط سواءًا الأهل أو الأصدقاء.
• الرغبة في انشاء صداقات وعلاقات جديدة مع الغرباء.
• الهروب من المشاكل النفسية والوضع الاقتصادي السيء.
• التوتر والقلق.
• التأثر بالإعلام، من خلال انتشار التدخين في الأفلام والمسلسلات.
• اكتساب عادة التدخين من الجينات، عن طريق وراثة التأثر بالمواد المخدرة.
• تعاطي المخدرات، وشرب الكحول.

أنواع التدخين

في إطار تقديم تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة من الجدير بالذكر أن أسباب اللجوء إلى التدخين تؤدي  إلى تقسيمه إلى عدة أنواع ترتبط بالهدف الرئيس من التدخين، وبالتالي يمكن تصنيف التدخين حسب الدافع إلى ما يأتي:[5]

• التّدخين النّفسي: وهو نوع ينتج عن وجود نقص في الشخصية أو مشكلة نفسية، حيث يبحث المدخن عن إثبات نفسه كإظهار رجولته.
• التّدخين المُسكِّن: هنا يبحث المدخن عن الهروب من الضغوطات النفسية.
• التّدخين الاسترخائي: هو تدخين يعطي نوعًا من النشوة والسعادة للمدخن.
• التّدخين المنشِّط: حيث يتوهم المدخن بأن التدخين يساعده في التفكير والعمل بنشاط وحيوية.
• التّدخين الإدماني: هو التدخين الذي ينتج عن إدمان مادة النيكوتين كمخدر للأعصاب.

شاهد أيضًا: سبل الوقاية من الوقوع في التدخين .. أكثر من 20 طريقة لتجنّب التدخين

أضرار التدخين

تتكاثف الجهود لمحاربة التدخين، ولا تنفك الدول تصدر القوانين الصارمة للحد من انتثشار هذه الآفة، وكذا عن طريق نشر المقالات واصدار الإعلانات حول مخاطر التدخين، والتي تٌقسم إلى أضرار على الصحة الجسدية، وأخرى على الصحة النفسية، بالإضافة إلى تأثير التدخين على المجتمع.

أضرار التدخين على الصحة الجسدية

يؤثر التدخين سلبًا على كل الجسم بمختلف أجهزته، ويسبب مشاكل واضطرابات صحية متعددة، وهي كما يأتي:[2]

• تتسلل مادة النيكوتين إلى الرئتين مسببة مشاكل في التنفس.
• التهاب القصبات الهوائية.
• سرطان الرئة.
• احتقان الجهاز التنفسي.
• تؤثر المواد السامة في التبغ على وظائف الجهاز العصبي.
• يحمل الدم مادة النيكوتين وينقلها إلى القلب مسببةً تضييق الأوعية الدموية.
• رفع ضغط الدم.
• الجلطة الدموية.
• خفض مستوى التركيز.
• الشعور بالصداع والدوار.
• زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
• اضطرابات النوم.
• ارتفاع نسبة المخاط في الجسم.
• شيخوخة الجلد والبشرة.
• تساقط الشعر وظهور الشيب.
• زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
• ارتفاع عدد الإصابات بالالتهابات الجرثومية والفطرية.
• زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والحنجرة.
• اختلال نسب الهرمونات الجنسية.
• ضعف القدرات الجنسية عند الجنسين.

أضرار التدخين على الصحة النفسية

في رحلة البحث عن تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة نجد أن أضرار التدخين الجسدية كثيرة وخطيرة، وترتبط بشكلٍ وطيد بالعديد من الأضرار والآثار على الصحة النفسية، حيث يسبب التدخين التوتر والقلق، كما يزيد من احتمالية الإصابة بالإكتئاب والانهيار العصبي، كما يرى علماء النفس أن المدخن في أعماق نفسه يشعر دائمًا بتأنيب الضمير كونه يدرك أخطار التدخين على صحته، أما من الجانب الاقتصادي فإن التدخين يلتهم مبالغ مالية كبيرة من مدخول الأشخاص، وهو ما يؤثر على الوضع الاقتصادي والنفسي للعائلة بشكلٍ عام.[6]

أضرار التدخين على المجتمع

يكلف التدخين خزائن الدول مبالغ طائلة، حيث إنه يسبب الإصابة بالعديد من الأمراض، والتي تتطلب زيادة المبالغ المخصصة للمستشفيات والأدوية، كما يؤثر على القدرة الاقتصادية لكل شخص مما يؤدي إلى انتشار المشاكل الأسرية والأزمات الاجتماعية، هذا ويعد التدخين أحد أهم أسباب انتشار باقي الآفات الاجتماعية كإدمان المخدرات، والتي تسبب ارتفاع نسبة الجنج والجرائم بما فيها الشجار والمشادات الكلامية.[7]

التدخين السلبي

عند التطرق إلى موضوع التدخين، من الضروري الوقوف عند مفهوم التدخين السلبي، ويسمى بالإنجليزية “secondhand smoke”، أو بشكلٍ عام “Passive smoking”، وهو استنشاق الدخان الناتج عن عملية التدخين، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الشخص الجالس جنب المدخن يتأثر بشكلٍ سلبي من التدخين، حيث إن هذا التدخين غير المباشر يسبب العديد من الأمراض الخطيرة، حيث يأثر على سلامة الجهاز التنفسي، ويسبب أمراض القلب والشرايين، ويزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.[8]

شاهد أيضًا: بحث عن وسائل الوقايه من اخطار السموم القاتله

الإقلاع عن التدخين

في الفقرات الأخيرة من تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة من الضروري الوقوف عند أهم النصائح والمراحل التي تساعد على الإقلاع عن التدخين، وهي كما يأتي:[9]

• ممارسة الرياضة بشكل منظم ومستمر.
• استخدام بدائل النيكوتين كالبخاخ أو اللصقات.
• الابتعاد عن المحفزات على التدخين كالمقاهي.
• الابتعاد عن الجهاد النفسي.
• تجنب القلق والتوتر.
• مضغ العلك، أو تناول المكسرات.
• الاسترخاء من خلال التأمل والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
• التدليك والتنفس العميق.
• طلب المساعدة والدعم النفسي من الأهل والأصدقاء.
• التفكير المستمر في منافع الإقلاع عن التدخين الصحية والمادية.

السجائر الإلكترونية

السجائر الإلكترونية أو بالإنجليزية “electronic cigarette”، هي أداة ظهرت مؤخرًا ولاقت رواجًا كبيرًا في أوساط الشباب كبديل صحي للتدخين، وذلك من خلال استخدام سيجارة بلاستيكية تعمل ببطارية، تحاكي عملية التدخين دون حرق التبغ، وقد ظهرت لأول مرة في الصين، حيث قدم الصيدلي هون ليك سيجارة إلكترونية تعمل من خلال تبخير محلول كيميائي بدلًا عن حرق مادة التبغ، ولكن هذه السجائر أثارت جدلًا كبيرًا حول فاعليتها، فيرى بعض العلماء أنها لا تقل ضررًا عن السيجارة العادية، وأنها تسبب الإدمان والعديد من الأمراض.[10]

خاتمة تقرير عن التدخين

من الصعب اختصار الحديث عن التدخين في فقرات وأسطر معدودة، فهي ظاهرة متشعبة وضاربة جذورها في عمق التاريخ، وهي آفة اجتماعية اجتاحت الدول والمجتمعات، وقد غزت المدارس والبيوت، والمؤسسات، كما أن المصالح الاقتصادية لبعض الشركات تُصعب مهمة محاربة التدخين، الذي يظهر بشكلٍ يومي في التلفزيون وفي مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تنحصر هذه المهمة في نشر الوعي حول أضرار التدخين.

تقرير عن التدخين مقدمة وعرض وخاتمة موضوع علمي غني بالمعلومات العلمية، ويستدعي الوقوف عند أضرار ومخاطر التدخين، والتأكيد على ضرورة محاربة هذه الآفة على جميع الجبهات سواءًا في البيت أو في المدرسة أو في العمل، كون التدخين ينتشر بين كافة أطياف المجتمع دون استثناء.