تقرير عن سورة المجادلة

تقرير عن سورة المجادلة

تقرير عن سورة المجادلة ، من المواضيع المهمة التي سيتم بيانها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام وهو المنقول إلى الأمة الإسلامية جميعًا بالتواتر، وهو الذي يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وسوؤة المجادلة هي إحدى سور القرآن الكريم، سيتم التعرف على تفصيلاتها.

تقرير عن سورة المجادلة

وفيما يأتي بيان معلومات تفصيلية عن سورة المجادلة:

التعريف بسورة المجادلة

من الناحية اللغوية، تُعرّف السورة بأنها المكانة العالية، أو ما هو طويل وجيد البناء،  وأما في الاصطلاح، فتعرف السورة بأنها عدد من آيات القرآن الكريم التي تم دمجها مع بعضها البعض حتى وصلت في الحجم والطول إلى ما أراد الله تعالى أن تصل إليه.

سبب نزول سورة المجادلة

نزلت الآيات الشريفة في بداية سورة المجادلة عن خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصمت – رضي الله عنهما – لما أتت زوجته تشكو للنبي – صلى الله عليه وسلم. له سلام – عن زوجها كان يريه قائلا: أنت علي مثل ظهر أمي ، وكان أواس رجلا معه. إذا جاء إلى فمها فابين لها ، فجاء الرسول الكريم ليسألها عن ذلك ، فاشتكت من علاقتها بالله تعالى ، فقد أنزل الله بعدها: (قد سمع)، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “الحمدُ للهِ الذي وسِعَ سمعُه الأصواتَ، لقَد جاءتِ المُجادلةُ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- تُكَلِّمُه في جانبِ البيتِ ما أسمعُ ما تَقولُ فأنزلَ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ-: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ”.

وقالت خولة بنت ثعلبة للرسول صلى الله عليه وسلم: “يا رسولَ اللهِ أكل شبابي، ونثرتُ له بطني، حتى إذا كبرتْ سِنِّي، وانقطع له ولدي، ظاهَر مِنِّي، اللهمَّ إني أشكو إليك، قالت عائشةُ: فما برِحتْ حتى نزل جبريلُ -عليه السلامُ- بهؤلاء الآياتِ: قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا”.[1]

سبب تسمية سورة المجادلة بهذا الاسم

لسورة المجادلة ثلاثة أسماء، ولكل من هذه الأسماء سبب معين، فسبب تسميتها “سمعت” أن هاتين الكلمتين هما أول كلمتين في السورة، وسمي الجزء بعدهما، كلمتين، والاسم الثاني: سورة الظهار؛ لأن فيها حد الظهار للرجل: والظهار هو أن يقول الرجل لزوجته: أنت عليّ مثل ظهر أمي، والاسم الثالث: سورة المجادلة، وهي أن يذكر المرأة التي اشتكت لرسول الله لزوجها.[2]

فضل سورة المجادلة

فضل القرآن الكريم بشكل عام، أنها الآيات هي جزء لا يتجزأ من أحكام الله تعالى، ولأن القرآن كله جيد فلا شك أن كل سور القرآن الكريم وليس لسورة واحدة فضل عظيم، ومن الجدير بالذّكر أن بعض سور القرآن الكريم لها فضل خاص وليس سواها من السور، وأما السورة المجادلة فهي من السور التي تملؤها الأحكام المتعلقةبالفرد والمجتمع، وفيها جزء كبير يحث على خلق التعامل.[3]

مقاصد سورة المجادلة

تعتبر سورة المجادلة من السور التي تتكون من عدد قليل من الآيات، ولكنها لا تصنف ضمن أقصر سورة من القرآن الكريم، وفي ما يلي مقاصد سورة المجادلة، مرتبة حسب ترتيب آياتها:

  • هذه الآيات تسلط الضوء على قضية مهمة للغاية وهي قضية ظلم امرأة مثل زهار ، والظهير هو أن يقول الرجل لزوجته: “أنت علي مثل ظهر أمي”، حرم الإسلام الظهار الذي وصل إلى حد الطلاق من الجاهلية ، لكن الإسلام حرمه وكفّر عن الزهار في الإسلام بتحرير عبد أو صيام شهرين متتاليين. من عجز عن الصيام أطعم ستين مسكيناً.
  • تناولت هذه الآيات الحديث عن آداب المجلس وكيفية رفع مراتب العلماء في محافل المسلمين ، ثم تنص الآيات على أن كل مسلم يريد التحدث إلى رسول الله – عليه الصلاة والسلام. – يجب الصدقة ، وعندما يكون الأمر صعبًا على المسلمين يريح الله الناس ويأمرهم بترك الصلاة والزكاة والطاعة وغيرها، حيث تناولت الآيات تحريم إنكار الإثم والعدوان.
  • أما آخر آيات سورة المجادلة فقد تناولت حديث المنافقين الذين رافقوا اليهود ونقلوا إليه أخبار المسلمين، ونزلت هذه الآيات بكشف شرهم وبيان مصيرهم المصيري يوم القيامة، وأمرت الآيات المسلمين بعدم نصرة أعداء الإسلام والمسلمين تحت أي ظرف من الظروف.

إلى هنا نكون قد بينا: تقرير عن سورة المجادلة ، وتناول هذا التقرير العديد من الأمور المتعلقة بسورة المجادلة كالتعريف بها بصورة مجملة، بالإضافة إلى سبب نزول آياتها الكريمة وفضلها ومقاصدها.

المراجع

  1. ^ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير (1419 هـ)، تفسير القرآن العظيم (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 66-67، جزء 8. بتصرّف , 26/3/2021
  2. ^ islamweb.net , سورة المجادلة , 26/3/2021
  3. ^ alukah.net , سورة المجادلة , 26/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *