توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر

توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر موضوع هذا المقال، ولكن قبل ذلك لا بدّ من التعرف إلى نسب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر الملقب بقريش.[1]

من هو جد الرسول

قبل الخوض في ذكر ما يتناوله موضوع هذا المقال: توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر ، لا بدّ من بيان من هو جد الرسول، وهو عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف جدّ الرسول الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، أحد سادات العرب وكبار قريش وزعيمهم، وقد كان يطلق عليه اسم شيبة لما في رأسه من الشيب منذ ولادته، كذلك كنّي بأبي الحارث، ووالدته هي سلمى بنت عمرو الخزرجية من المدينة المنورة، أو من يثرب كما تعرف في سالف الزمان.[2]

شاهد أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما توفي

توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر

ولد عبد المطلب في المدينة المنورة في السنة الأربعمئة وثمانين ميلاديّة، وكان والده قد توفي في تجارة في غزّة فحمله عمّه المطلب معه إلى مكّة المكرّمة، وكان عاقلًا متأنيًا ومنجدًا، فصيح اللسان وحاضر القلب، فأحبّه قومه، فرفعوا من شأنّه حتّى أصبح زعيمًا لقريش، ولمّا ولدّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كفله جدّه بعد موت أبيه، وفاز بشرف تربية الرسول بعد وفاة أمّه آمنة بنت وهب، فمارس له الأبوّة حتّى قبض الله روحه بعد ثمانين عامًا قضاها من عمره، وقد توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر الثامنة، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: معلومات عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلم

من الذي كفل النبي بعد وفاة جده

بعدما توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر الثامنة، عهد الجدّ إلى ولده أبو طالب بكفالة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأبو طالب هو الأخ الشقيق والواحيد لوالد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان عمّه أبو طالب يحبّه حبّاً كثيرًا، فكان يخصّه بكلّ شيء حتّى عن أولاده، وكذلك بعد نزول الرسالة وتكليف سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بنشر دين الإسلام، استمرّ حبّ عمّه أبي طالب له، ودافع عنه وحماه من أذى وضرّ المشركين المتربصين له، وذلك على الرّغم من أنّ أبو طالب لم ينطق شهادة لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، ولم يدخل إلى دين الإسلام، ووصل أذى المشركين بعقدهم اتفاقية مقاطعة مع بني هاشم وبني المطلب، فلا ينكحوهم أو ينكحوا إليهم ولا يبتاعوا أو يبيعوا منهم وإليهم، واستمرّوا بذلك لمدّة ثلاث سنوات، ولكنّ أبو طالب أصرّ على حماية ابن أخيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعندما توفي أبو طالب في الستة العاشرة من البعثة، بكاه النبي بكاءًا شديدًا، وفي ذات العام توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها، وقد سمي ذلك العام بعام الحزن.[3]

شاهد أيضًا: الذي سمى النبي صلى الله عليه وسلم محمدا هو

متى توفي والد الرسول

توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر الثامنة هو ما سلف ذكره في المقال، وعلى ذلك قد تثار التساؤلات حول بيان متى توفي والد الرسول حتّى كفله جدّه وثمّ عمّه، وقد وردت عديد الأقاويل من أهل العلم في وفاة والد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ومنها:[4]

• وفاة عبد الله بن عبد المطلب عندما كانت آمنة بنت وهب حاملاً برسول الله.
• كذلك ممّا يروى أنه توفيّ وكان رسول الله في المهد، فقيل كان له شهرين، وقيل تسعه، وقيل ثمانية وعشرين شهرًا.شاهد أيضًا: من هو النبي الذي سمي بخاتم الأنبياء

متى ولد الرسول

بعد بيان متى توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر الثامنة لا بدّ من الخوض في بيان متى ولد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقد اتّفق أهل العلم والاختصاص أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قد ولد في يوم الاثنين من الأسبوع، وتحديدًا في عام الفيل، وأمّا ما رجحوه فكان أنّه ولد في شهر ربيع الأول، وقد اختلفوا فقط في بيان رقم اليوم من الشهر الذي ولد فيه الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، فمنهم من قال الثاني، ومنهم قال الثامن، والعاشر، والثاني عشر، والسابع عشر، والثاني والعشرين من شهر ربيع الأول، والله ورسوله أعلم بالصحيح منها.[5]

شاهد أيضًا: من هو خادم النبي صلى الله عليه وسلم

كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي

كذلك قد يتساءل البعض عن عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي، كم كان؟ وإجابة ذلك أنّ أهل العلم أجمعوا على عمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا نزل عليه الوحي -جبريل عليه السلام- كان ابن الأربعين عامًا، وهو القول المشهور لدى أهل العلم، والصحيح عند أهل السير، وهو ما رواه الإمام أحمد والشيخان عن ابن عباس، والله ورسوله أعلم.[6]

توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر مقالٌ فيه تمّ بيان نسب النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وبيان من كفله بعد موت أبيه وبعد موت جدّه، وكذلك تمّ الحديث عن ولادة الرسول وعن عمره لمّا نزل عليه الوحي.