جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام

جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام

جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام ، هو ما سنتحدث عنه في هذا المقال، فالشريعة الإسلاميّة السمحة لم نتترك فعلًا جيدًا، إلّا وتحدثت عنه بل وحثّت المسلم على القيام به، بيّنت الأجر العظيم الذي سيناله المؤمن في الدنيا والآخرة إذا ما قام بهذه الأعمال الصالحة التي من شأنها نشر الخير بين الناس.

جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام

جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام وهذا أمر صحيح، فالكرم صفة نبيلة ومحبّة وهي ترفع صاحبها في عيون الناس، كما ترفع قيمة الإنسان عند الله سبحانه وتعالى، وهو من الأفعال الذي تحدثت عنه العديد من النصوص الشرعية، كما تتحدث كتب التاريخ والثقافة العربيّة عن مكانة هذه الخصلة في قلوب الناس منذ قديم الأزمان، ومعنى الكرم أوسع من أن يحصر في بسط اليد بالعون والمعروف بين الناس، فاليد المبسوطة هي دليل نفسٍ سمحة محبّة للخير، واثقة بالله تعالى بأنّه المالك الحقيقيّ لكلّ ما في هذا الكون الواسع، وأنّه الرزاق المُنعم على عباده، وأنه الذي يخلف على الإنفاق بمثله وخير منه.[1]

شاهد أيضًا: بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام

من فضائل إطعام الطعام

سندرج فيما يأتي جملة من فضائل إطعام الطعام من القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة:[2]

  • من فضائل إطعام الطعام أنّه ينجي من النار ويوجب دخول الجنة بعون الله تعالى وقد قال تعالى في ذلك: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا”.[3]
  • إطعام الطعام فضيلة، وهو مع السغب والجوع أفضل، ففيه مشقّة على النفس ويحتاج للاستعانة بالله تعالى، والمجاهدة عليه لتحصيل مثل هذا الأجر والثواب العظيمين، وقد قال تعالى في ذلك: “أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ”.[4]
  • حضّ الشرع على إطعام الفقراء، وقد ورد في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يقول: “طَعامُ الِاثْنَيْنِ كافِي الثَّلاثَةِ، وطَعامُ الثَّلاثَةِ كافِي الأرْبَعَةِ”.[5]

شاهد أيضًا: من صور اطعام الطعام

آيات عن إكرام الضيف وإطعام الطعام

الكرم هو من الفضائل التي حثّت عليها الشريعة الإسلاميّة، ساءً كان هذا الكرم مع الصيف أو مع الفقراء أو مع أيّ شخص، وفيما يأتي بعض الآيات التي حثّت على طعام الطعام وإكرام الضيف:[6]

  • قال تعالى في سورة وهو يصف كرم الضيافة عند يوسف عليه السلام: “وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ”.[7]
  • قال تعالى في سورة الإنسان عن فضل إطعام الطعام: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا”.[3]
  • قال تعالى في سورة الفجر مستنكرًا عدم إطعام اليتيم والمسكين: ” كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ”.[8]

وهكذا نكون قد تعرفنا على صحّة عبارة جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام، وبانّها صحيحة فالكرم من أكثر الصفات التي حثّت عليها الشريعة الإسلاميّة، وذلك في الكثير من النصوص الشرعية.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الإكرام والطعام , 31-08-2021
  2. ^ alukah.net , من فضائل إطعام الطعام وبذله , 31-08-2021
  3. ^ سورة الإنسان , الآية 8-12
  4. ^ سورة البلد , الآية 14
  5. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة،البخاري،5392،صحيح
  6. ^ alukah.net , آيات عن إكرام الضيف وإطعام الطعام , 31-08-2021
  7. ^ سورة يوسف , الآية 58-59
  8. ^ سورة الفجر , الآية 17-18

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *