جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات من أكثر الأمور التي تهم المواطنين في السعودية، حيث تبذل المملكة العربية السعودية العديد من الجهود في مجال مكافحة المخدرات، فكانت المملكة من أوائل الدول التي سعت للقضاء على هذه الظاهرة بين العديد من الدول، فالمخدرات هي آفة العصر الحديث بسبب انتشارها بين فئة الشباب بشكل خاص وما لذلك من تداعيات خطيرة على الصحة وعلى الاقتصاد بشكل عام.

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات

في اطار جهود المملكة لمكافحة المخدرات تعمل هيئة الرقابة الدوائية العامة على العديد من الاتجاهات للحد من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع، وهي أحد الأجهزة الأمنية التابعة لأجهزة الأمن السعودية، وتهدف لدراسة عمليات تهريب المخدرات، وتجارة وبيع المواد المخدرة، بالإضافة للجهود والمهام التالية:

  • عقد المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية لتوضيح مدى خطوة المخدرات على المجتمع ككل .
  • تهيئة استراتيجية متكاملة على المستوى الوطني بالتعاون مع المنظمات الأهلية والحكومية، وذلك لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدولة للحد من مشكلة المخدرات وذلك بالاعتماد على التعاون مع جميع أجهزة الدولة وتضافر الجهود لمكافحة المخدرات.
  • التوعية بالأحكام الشرعية المرتبطة بموضوع المخدرات عبر توضيح ما يترتب على تجارة وترويج وتعاطي المخدرات من حكم شرعي، وبحرمتها شرعًا، ووضع العقوبات الرادعة لمن يتعاطى المخدرات أو من يتاجر بها.
  • نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة المملكة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة تم كشف العديد من عمليات التهريب للمخدرات، وتم إفشال مخططات من سعوا لترويجها داخل دولة المملكة، واستحقوا العقوبات المستحقة عن هذه العمليات مؤخرًا.[1]

شاهد أيضًا: اسباب الوقوع في المخدرات .. أهم الأعراض و الآثار السلبية للإدمان

مهام المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية

تسعى مديرية مكافحة المخدرات على الاهتمام بقضايا البائعين والمتعاطين للمخدرات، وذلك للحد من انتشار هذه المشكلة، ويوجد العديد من المهام التي تبذلها مديرية مكافحة المخدرات لتحقيق هذه الأهداف وتتمثل هذه المهام فيما يلي:

  • وضع الخطط المدروسة للقبض على مروجي المخدرات ومهربيها بجميع أنحاء المملكة.
  • الإشراف بشكل دوري ومستمر على قضايا المخدرات المختلفة والتأكد من تنفيذ العدالة.
  • التواصل مع الجهات الحكومية المعنية لنشر الوعي والثقافة بين المواطنين عن أضرار المخدرات المختلفة على المستوى الفردي ومستوى المجتمع ككل.
  • وضع خطط للتطوير من العمل الإداري والميداني حول مكافحة المخدرات.
  • زيادة عدد البرامج التدريبية الموجهة للحد من مشكلة المخدرات بداخل وخارج دولة المملكة.
  • تنسيق الجهود مع الإدارة الخاصة بمكافحة المخدرات ومع الدول المجاورة للحد من تناقل المواد المخدرة بين الدول، والعمل على مراقبة موردي الأدوية والعقاقير بداخل دولة المملكة.
  • التعقب والمراقبة لجميع الموانئ والطرق البحرية والمطارات والطرق البرية، واجراء التفتيش بشكل مستمر على هذه المنافذ للحد من انتشار تجارة المخدرات.
  • المتابعة للدوائر والأقسام والوحدات المختلفة بالمملكة وإعطاء التوجيهات حول مجال مكافحة المخدرات بشكل عام.
  • تحقيق التعاون مع هيئة مكافحة المخدرات الوطنية لرعاية المقلعين عن الإدمان مع إدماجهم في برامج الدعم الذاتي والإشراف على تنفيذها.
  • تعزيز العلاقات مع اللجنة الوطنية الخاصة بمكافحة المخدرات، والتي من أهدافها الأساسية العلاج والوقاية من المواد المخدرة.
  • تنفيذ البرامج العلمية المدروسة والمكثفة على المستوى الثقافي والديني والتربوي لتوعية المواطنين بالأضرار والأخطار الناجمة عن المخدرات.
  • زيادة حملات التوعية والتوجيه والنصح بأضرار المخدرات وعقد المحاضرات والندوات في هذا الإطار.[2]

جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة للقضاء على الإدمان

من أهم جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات ما يلي:-

  • توزيع الكتيبات والمطويات المختلفة وكتب التوعية وإقامة المعرض والأندية لممارسة الأنشطة الرياضية لأهميتها في الرفع من النشاط البدني للأشخاص والابتعاد عن تناول المخدرات.
  • توفير العلاج لجميع المدمنين من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الصحة بدولة المملكة العربية السعودية.
  • المراقبة على المؤسسات التي ضمن اختصاصها استخدام العقاقير الطبية بطريقة قانونية والمتمثلة في مشافي وزارة الصحة، للتأكد من عدم استخدام هذه الأدوية بدون استشارة ووصفة طبية.
  • التعاون مع جميع الجهات التي يقع ضمان نطاق اختصاصها الكشف عن الأساليب المختلفة للتهريب، وتكثيف الحملات على المناطق المشبوهة والطرق السريعة التي يتم ترويج المخدرات من خلالها.
  • الاهتمام بشكل متكامل بجميع الأشخاص الذين يرغبون في ترك تعاطي المخدرات سواء من يتم علاجهم بالمستشفيات أو المتواجدون بالسجون، من خلال المساعدة على تأهيلهم مرة أخرى ودمجهم في المجتمع حتى يكونوا صالحين في المستقبل.

آثار المخدرات على الفرد والمجتمع

المخدرات من الأشياء التي تُّذهب العقل وتضر بالروح والجسد، وهي من الأشياء المحرمة شرعاً لأضرارها الكثيرة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، ومن آثار المخدرات السلبية على جميع المستويات ما يلي:

آثار المخدرات على المجتمع

لا تقتصر آثار المخدرات السلبية على المدمن أو الفرد فقط بل تمتد للمجتمع ككل، فهي تساعد على فقد تماسك المجتمع وترابطه وانتشار المشاكل الأخلاقية به، وارتفاع معدلات الجريمة، ونقص معدلات الأمان، وذلك للأسباب التالية:

  • نشر جرائم العنف: فالشخص المتعاطي للمخدرات يقوم بارتكاب جرائم العنف والسرقة والاغتصاب لأنها تّذهب عقله، وبالتالي ينتشر الخوف وعدم الأمان بين الأشخاص في المجتمع.
  • ارتفاع معدلات الحوادث: فالمخدرات تؤثر على مراكز الانتباه وعلى الذاكرة مما يدفع المدمن لارتكاب الحوادث المختلفة، وقد يتعرض للوفاة أو قد يقوم بدهس أحد المارة في الطريق.
  • التأثير على الحالة الاقتصادية: حيث أن النفقات الخاصة بترويج وتعاطي المخدرات تؤدي للتأثير بشكل سلبي على الحالة الاقتصادية بدلًا من استخدام هذه النقود في إقامة المشروعات والرفع من المستوى الاقتصادي، بل يتم استخدام الكثير من النفقات في بناء المراكز الخاصة بعلاج الإدمان.
  • انتشار الأمراض: وخاصة الأمراض المعدية كمرض الإيدز الذي يتم انتقاله بين الأوساط التي تتناول المخدرات من خلال تبادل حقن المخدرات أو نتيجة للممارسة الجنسية بدون وعي.

شاهد أيضًا: انواع المرض النفسي وعلاج الادمان

آثار المخدرات على الأسرة

عند تواجد أحد متعاطي المخدرات في الأسرة فإنها سوف تعاني على المستوى العام، نتيجة للآُثار الكارثية التي تدفع الأسرة للانهيار والتفكك، ويبدو ذلك على النحو التالي:

  • تسوء العلاقات ما بين الزوج والزوجة ويحدث الانفصال في الكثير من الأحيان نتيجة لما تعانيه الزوجة من عدم تحمل الزوج المدمن لمسئولياته الاجتماعية والاقتصادية، والتأثير على الوضع الاقتصادي بشكل عام.
  • آثار اجتماعية تتمثل في نبذ المدمن من الأسرة وابعاده عن الاختلاط بأفراد الأسرة، وعدم دعوته في المناسبات الاجتماعية المختلفة مما يزيد من حالة الحزن والاكتئاب التي يمر بها.
  • التشرب من التعليم: فعندما لا يستطيع رب الأسرة الإنفاق على تعليم أولاده نتيجة لتعاطيه المخدرات، فسوف يتسرب الأطفال من التعليم لكي يعملوا في وظائف لكي يتمكنوا من المساعدة على الإنفاق على الأسرة.
  • التشوهات الخلقية: فلو كانت الأم تتناول المخدرات خلال فترة الحمل يزيد احتمال ولادة الجنين بعيوب خلقية، كما يعاني من مشاكل في عملية النمو، وقد يحدث لها تسمم حمل أو اجهاض في بعض الحالات.

آثار المخدرات على الفرد

لا تؤثر المخدرات على الحالة الاقتصادية للفرد فقط بل على حالته الجسدية والنفسية، وتتمثل هذه الآثار فيما يلي:

  • التعرض للأمراض النفسية: ومنها مرض الاكتئاب الذي قد يدفع المدمن للتفكير في الانتحار، أو إصابته ببعض الأمراض النفسية كالفصام مما ينعكس على سلوكه بشكل عام.
  • الإصابة بالأمراض الكبدية: فالمخدرات تعمل على زيادة نسبة الدهون في الكبد، مما يرفع من نسب التعرض لفيروس سي وسرطان الكبد.
  • التعرض للسكتة الدماغية: وينتج ذلك عن رفع المخدرات لضغط الدم وعند زيادته يمكن أن يصاب المتعاطي بالسكتة الدماغية.
  • التأثير على الاستقرار الوظيفي: فالمخدرات تعمل على إضعاف الذاكرة والمعاناة من التشتت وضعف التركيز، مما يؤدى للتأثير على المستوى الوظيفي للفرد وقد يغيب عن العمل بشكل متكرر، وقد يقوم بالاختلاس لتغطية نفقات تعاطيه للمخدرات وبالتالي يتم سجنه أو اقصائه من العمل.

وبذلك نكون قد عرضنا جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات والتي تدمر الكثير من الشباب والأسر فآثار المخدرات المدمرة لا تتوقف على الفرد فقط بل تتعداه للأسرة والمجتمع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *