جهود المملكة في مكافحة كورونا تعرف على أهم هذه الجهود

جهود المملكة في مكافحة كورونا

جهود المملكة في مكافحة كورونا ، يمكن أن تكون مثالًا يحتذى به في مواجهة الأزمات، والأوبئة التي تهاجم الدول، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي أدركت خطورة فيروس كورونا، وكانت من أوائل الدول كذلك التي اتخذت الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس، والحد من انتقال العدوى بين المواطنين، وقامت المملكة بتطبيق هذه الإجراءات بقدر كبير من الحزم والصرامة، وألزمت مؤسسات الدولة، والجهات الرسمية بتطبيق هذه الإجراءات مهما كانت الظروف.

فيروس كورونا

فيروس كورونا هو عبارة عن فيروس ضمن سلالة الفيروسات الكثيرة التي من الممكن أن تصيب الإنسان والحيوان، وقد بدأ انتشار المرض من مدينة ووهان الصينية، والتي انتشر المرض فيها من سوق لتناول الحيوانات ، والأكلات الغريبة مثل الخفاش، والكلاب، ومن الصين انتشر المرض إلى كل دول العالم.

والفيروس من فيروسات الجهاز التنفسي، حيث يقوم بمهاجمة الرئة، والجزء العلوي من الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى صعوبة التقاط النفس، ونقص الاكسجين في الدم، وقد يسبب الوفاة في نهاية الأمر ، خاصة إذا كان المريض مصاب بأمراض مزمنة مثل الربو أو الحساسية التنفسية، أو أمراض الضغط والسكر.[1]

جهود المملكة في مكافحة كورونا

مع بداية انتشار المرض، وازدياد وتيرة العدوى في كل دول العالم، قامت المملكة بوضع خطة حازمة لمواجهة الفيروس، وجعلت المواطن هو محور اهتمامها، وضحت بالكثير من العائدات المالية، والاقتصادية بسبب هذه الإجراءات التي تهدف إلى حماية سكان المملكة، ومن جهود المملكة في مكافحة كورونا :

فرض حظر التجوال

كان فرض حظر التجوال سواء الكلي أو الجزئي من أهم إجراءات المملكة التي اتخذتها في مواجهة المرض، وقامت الحكومة في المملكة بإغلاق العديد من المدن ، والمناطق في الدولة إغلاقًا كاملًا، وذلك عندما ازدادت الإصابات عن الحد المسموح به في تلك المدن، وفي نفس الوقت قامت بفرض حظر التجوال الجزئي على بعض المدن ، وذلك حسب درجة الإصابة.

تعليق الدراسة

جاءت خطوة تعليق الدراسة في جميع مدارس المملكة، وجامعاتها، والمؤسسات التعليمية فيها، أيضًا كخطوة استباقية لمنع زيادة الإصابات بين الطلاب والتلاميذ، وهو الأمر الذي يوسع من رقعة انتشار المرض.

وقد اتخذت المملكة قرارًا باعتماد أنظمة التعليم عن بعد، وأطلقت المنصات التعليمية التي تتيح للطلاب الاستماع للدروس والمناهج من المنزل،فأطلقت منصة مدرستي للتعليم عبد بعد، واعتمدت برامج مثل تيمز التابع لمايكروسوفت أيضًا لدعم التعليم من المنزل، وتقليل الخروج من البيت، وغيرها من أساليب التعليم المتطورة.

التوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية

جاء انتشار فيروس كورونا في المملكة كقوة دفع لتوسع المملكة في تقديم الخدمات للجمهور عبر الإنترنت، وعبر البوابات الإلكترونية التابعة للدولة، فمن خلال هذه المواقع يتم تقديم الكثير من الخدمات التي توفر على المواطن الخروج من المنزل، والتعرض للزحام، وخطر العدوى، وأتاحت الحكومة في كل الوزارات مواقع لتقديم الطلبات، أو تجديد الأوراق، او حجز المواعيد ، وغيرها من الخدمات الإلكترونية.

إغلاق المطارات الداخلية والخارجية

وحتى لا ينتشر المرض في أرجاء المملكة بصورة أوسع، فقد قامت المملكة بإغلاق المطارات الداخلية، ومنعت التنقل بين المحافظات، كما قامت بإغلاق المطارات الدولية، ومنعت أي رحلات قادمة من الدول الأخرى، وفق جدول زمني ، حتى تقلل من انتقال المرض من الدول المجاورة إلى المملكة، كما ألزمت الحكومة كل القادمين من الخارج بعد أن خفت حدة العدوى، أزمتهم بالحجز المنزلي لمدة 14 يوم للتأكد من خلوه من الفيروس.

كما ألزمت الحكومة كل القادمين من الخارج بإجراء تحليل للفيروس قبل القدوم للمملكة، وألزمته بالإفصاح الكامل عن بياناته الصحية، وإلا تعرض لغرامة مالية ضخمة تصل إلى نصف مليون ريال سعودي.

جهود وزارة الصحة في مكافحة كورونا

  • قامت وزارة الصحة السعودية بجهود واضحة في مكافحة الفيروس، وقد نالت هذه الجهود استحسان وتقدير منظمة الصحة العالمية.
  • قامت الوزارة بتجهيز المستشفيات إعدادها لاستقبال الحالات المصابة، كما قامت بتوفير أجهزة التنفس الصناعية لوضع الحالات المتأخرة عليه.
  • وقامت الوزارة كذلك بالتوسع في إجراء المسحات، والتحاليل لكل من يشتبه فيه أنه مصاب بالفيروس، أو كان مخالط لمصاب، وهو الامر الذي نال استحسان منظمة الصحة العالمية.
  • قامت الوزارة بتوفير العلاج المجاني للحالات المصابة، وحتى لو كان المصاب مقيم بطريقة غير شرعية أو قانونية.
  • من الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمكافحة فيروس كورونا، إطلاق تطبيق توكلنا، والذي اشتركت الوزارة مع هيئة الذكاء الصناعي السعودية في إطلاقه.
  • من خلال تطبيق توكلنا أتاحت الوزارة بوابة للإجابة عن أي سؤال بخصوص المرض، أو التبليغ عن حالات الاشتباه ، كما يتم من خلال التطبيق تقديم النصائح، والتعليمات التي تقلل من خطر العدوى ، وتقلل الإصابة.
  • ومن خلال التطبيق يتم منح التصاريح للخروج، والتموين في مناطق حظر التجوال، فيتم منح تصاريح التموين، وتصاريح السائق، وتصاريح المواعيد الطبية.

الدعم المالي لمواجهة كورونا

مع انتشار فيروس كورونا في العالم أجمع، تأثرت القطاعات الاقتصادية، والمالية سلبًا بسبب هذا الفيروس، والمملكة لم تكن بعيدة عن هذه التأثيرات السلبية على قطاعاتها الاقتصادية ، لذلك فقد قامت الحكومة بتخصيص 177 مليار ريال سعودي لمساعدة الشركات والمنشآت على تجاوز أزمة الفيروس، والتزمت الحكومة بدفع 60% من رواتب العاملين في القطاع الخاص، في الشركات المتعثرة، والتي تأثرت بتداعيات المرض، وقامت الحكومة بتأخير تحصيل المستحقات الضريبية على الشركات العاملة في المملكة، وأعفتهم من بعض الرسوم الحكومية، كما قامت الدولة بضخ المليارات في شرايين الاقتصاد الداخلي في المملكة، لمنع الركود، وتنشيط حركة البيع والشراء في المملكة.

جهود المملكة في مكافحة كورونا كثيرة، وعلى أكثر من صعيد، وقد حظيت هذه الجهود بموافقة وتقدير الجهات العالمية الصحية، والاقتصادية، وهو ما ساعد في تقليل الخسائر لأدنى درجة، وتحجيم انتشار المرض.

المراجع

  1. ^ who.int/ar/emergencies , مرض فيروس كورونا , 13 / 9 / 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *