حتى يقبل الله العمل لا بد أن يتوفر فيه الاخلاص و

حتى يقبل الله العمل لا بد أن يتوفر فيه الاخلاص و

حتى يقبل الله العمل لا بد أن يتوفر فيه الاخلاص و ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- خلق الإنس والجنَّ لعبادته وحده من غيرِ شريكٍ، وقد جعل للعبادةِ شرطينِ اثنين لتكون مقبولةً عنده، فما هذان الشرطانِ؟ وما معناهما؟ وما هي الأدلة الشرعية عليهما؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال بشيءٍ من التفصيل.

حتى يقبل الله العمل لا بد أن يتوفر فيه الاخلاص و

لا بدَّ أن يتوفرَ في العملِ حتى يكونَ مقبولًا عندَ اللهِ -عزَّ وجلَّ- شرطينِ، وهما: الإخلاصُ فيهِ، وموافقةِ العملِ لشرعِ اللهِ عزَّ وجلَّ،[1] وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال سيتمُّ شرح كلَّ شرطٍ على حدة، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: من أهمية الإخلاص لله تعالى، أن الإخلاص يدخل

الإخلاص

فلا بدَّ من أن يبتغي المسلمَ من جميعِ أعمالهِ، وجه الله -عزَّ وجلَّ- وحده، حتى يكون عمله مقبولًا عند ربِّه، وهذا معنى الإخلاصِ، وقد جاء ذكر هذه الشرطِ بعددٍ من النصوص الشرعيةِ، وفيما يأتي ذكر بعضها:[2]

  • قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.[3]
  • قال الله تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ}.[4]
  • قال الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ* أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[5]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ”.[6]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ”.[7]

شاهد أيضًا: الاخلاص هو طلب العون من الله في حصول المطلوب والنجاة من المكروه

موافقة العمل لشرع الله

والشرطِ الثاني من شروطِ قبولِ الأعمالِ عند الله -عزَّ وجلَّ- أن يكونَ العملُ موافقًا لشرعِ الله -عزَّ وجلَّ- الذي ارتضاه لعباده، ويكونُ تطبيقُ هذا الشرطِ من خلالِ متابعةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فيما جاءَ به من الأوامرِ والنواهي، وما يدلُّ على هذا الشرطِ، قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.[8]

شاهد أيضًا: متى تشرع قراءة سورة الاخلاص والكافرون

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي يحمل عنوان حتى يقبل الله العمل لا بد أن يتوفر فيه الاخلاص و ، وفيه تمَّ بيان أنَّ الشرطَ الثاني هو أن يكونَ العملُ موافقصا لشرعِ الله، كما تمَّ بيان معنى الشرطينِ، والأدلة الشرعية عليهما.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل , 17/1/2022
  2. ^ islamqa.info , شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل , 17/1/2022
  3. ^ البينة: 5
  4. ^ الليل: 19
  5. ^ هود: 15-16
  6. ^ أخرجه البخاري
  7. ^ رواه مسلم
  8. ^ أخرجه البخاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *