حق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما

حق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما

حق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما يترتب على ذلك من امتيازات يحصل عليها الشخص مثل حرية التعبير، والمساهمة في الانتخابات المحلية والتشريعية، وله حق إبداء الرأي والمشاركة الفعالة في نهضه بلاده، كل تلك المعاني تجمعها كلمة سنتعرف على مسماها خلال هذا المقال.

حق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما

حق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما لأي شخص يسمى “مواطنة” وبتلك الكلمة يكون الفرد عضوًا فعالاً في البلد التي يقيم فيها وبإمكانه المشاركة الفعالة والإيجابية في كافة الأنشطة المسموح بها في تلك الدولة التي يحمل مواطنتها وجنسيتها، ولكلمة المواطنة مفاهيم متعددة فهي من الشق السياسي تعني التمتع بكافة الحقوق السياسية مثل المشاركة في الاقتراع لاختيار من يمثله من الأعضاء في البرلمان، ويلتزم لكل الإجراءات والتعليمات التي تفرضها تلك الدولة على مواطنيها، ومن الناحية الاجتماعية فالمواطنة تعني أن الشخص قد أصبح عضوًا بالمجتمع ينتمي إلى ترابه وإلى مواطنيه وله كافة حقوق المواطنة وعليه الالتزام بكل ما يفرضه المجتمع من قوانين وعادات وتقاليد.

شاهد أيضاً: ماذا نستفيد من التاريخ

ما هي المواطنة

تشتق المواطنة من الفعل الرباعي واطن وهو يفيد المشاركة أي أنه شارك في هذا المكان في المولد وفي الإقامة، وبالإمكان تعريف المواطنة بأنها علاقة متبادلة بين الأشخاص والوطن الذين يقيمون فيه وينتمون إليه ليحصلوا بموجبه على حزمة من الحقوق المتنوعة سياسيًا واجتماعيًا ومدنيًا، وقامت بعض المعاجم بتعريف المواطنة بأنها عقد غير مكتوب بين الشخص والدولة يضع القانون أبعادها ويحددها وهي تحفظ لهذا الفرد الحقوق والواجبات، بحيث يصبح من أفراد تلك الدولة.

أهمية المواطنة

أهمية المواطنة في الحياة الإنسانية لا يمكن تجاهلها، فالإنسان بدون وطن كأنه ريشة في مهب الريح، فعقد المواطنة يجعل الإنسان يعيش آمنا مستقرًا يتمتع بكافة حقوقه ويباشرها بنفسه وفقًا لدستور وتشريع الدولة التي يعيش فيها، والمواطنة والانتماء صنوان بل هما وجهان لعملة واحدة، فالانتماء يأتي كنتيجة للشعور بالمواطنة، إذ كيف لإنسان أن يشعر بالانتماء والولاء بدون أن يكون مطمئنًا على مباشرة كافة حقوقه سياسيًا ومدنيًا واجتماعيًا، والانتماء يدفع الشخص إلى المواطنة الصالحة ويجعله يحرص على نهضة وطنه.

شاهد أيضاً: معظم حقول النفط في وطني المملكة العربية السعودية هي في المنطقة

دوافع المواطنة

هناك حزمة من الدوافع الرئيسية للمواطنة والتي توجد في كافة الدول والمجتمعات، وتمثل الركائز الأساسية للمواطنة، وهي: المساواة بين جميع أفراد المجتمع، وهذا يعني توفر الفرص كاملة بالتكافؤ والتساوي، بدون تغليب فئة أو شريحة مجتمعية على أخرى لمجرد اللون أو العرق أو الطائفة أو العقيدة أو الأيديولوجية أو الانتماءات الفكرية أو السياسية، ويتحقق ذلك بوجود قضاء نزيه وعادل وشفاف، واعتماد قوانين ضامنة لكافة الحقوق وواضحة وتعاقب من يخالف شروط المساواة والمواطنة، كذلك من دوافع المواطنة: المشاركة الإيجابية في الحية السياسية والاجتماعية، أما الدافع الأهم فهو الولاء والانتماء للوطن، فلا يمكن أن تتحقق المواطنة الكاملة بدون شعور الشخص بالانتماء إلى وطنة وشعوره بالمسئولية تجاهه.

 أهداف المواطنة

عند إجراء بحث شامل عن المواطنة فلابد من التعرض إلى أهداف المواطنة، حيث تهدف إلى ترسيخ وتعميق التعايش السلمي بعيدًا عن التجاذبات والاستقطابات نحو اليمين أو اليسار أو الأعراق والديانات، فالجميع يعيشون في ظل المواطنة رغم اختلاف ثقافتهم وتنوع أفكارهم وألوانهم، وقد رأينا كثيرًا من الدول لم تستطع تجاوز محنتها وانقساماتها بسبب عدم ترسيخ مبدأ المواطنة بين أفراد شعبها، فالمواطنة تؤدي إلى الشعور بالاستقرار والضمان وعدم الخوف من المستقبل، ومن ثم فهي تدفع إلى البناء والرخاء والتقدم.

شاهد أيضاً: كم عدد الملوك الذين حكموا الأرض

في نهاية هذا المقال عن حق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما وعرفنا أن الذي يجمع ذلك كلمة واحدة مكونة من ستة حروف هي المواطنة ولكنها تعني الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي، وهي كلمة تعني المشاركة الإيجابية والفعالة من المواطن تجاه مجتمعه بعد تمتعه بكافة حقوقه السياسية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *