حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو

حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو

حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو سيتم بيانه في هذا المقال، وقد تم تعريف الميم الساكن على أنه الميم الذي يأتي كحرف ساكن في الوصل والوقف، والميم الساكن قد يأتي في الاسم والفعل والحرف، وفي منتصف كلمة أو متطرفة في النهاية، ولا يأتي الميم الساكن قبل الأحرف الثلاثة المدية، وذلك لمنع الساكنان من الاجتماع، وأحكام الميم الثابتة كما وصفها العلماء هي ثلاثة أحكام؛ وهي: الإخفاء الشفوي، والإظهار الشفوي، وإدغام المتماثلين.

حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو

إن حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو هو الإظهار الشفوي، وفيما يأتي بيان الأحكام المتعلقة بالميم الساكنة:[1][2]

الإخفاء الشفوي

الإخفاء الشفوي له حرف واحد وهو الباء، فإذا جاء الحرف الساكن في نهاية الكلمة، وجاء بعده الحرف باء في بداية الكلمة، فيجوز إخفاءه في هذه الحالة ، وهو كذلك يسمى الإخفاء الشفوي، كقول الله تعالى: (وَهُم بِالآخِرَةِ كافِرونَ)، وقول الله تبارك وتعالى: (يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ)، وسبب تسميته بالإخفاء؛ لأن الميم الساكن يخفى عند لقائه بحرف الباء بسبب التجانس بينهما، حيث يتحدان في المخرج، ويشتركان في معظم الصفات، ويؤدي الإخفاء في هذه الحالة إلى سهولة النطق، ويسمى شفويًا، لأن الميم والباء يخرجان من بين الشفتين، وهذا الحكم قائم على قول جمهور علماء التجويد، وذهب فريق إلى القول بأن حكمه هو الإظهار، وهو مخالف للأول؛ هذا لأن الإجماع هو إخفاء الميم في حالة القلب.

شاهد أيضًا: عند اي حرف من حروف الهجاء يكون اخفاء الميم الساكنة

الإدغام الشفوي

إن الإدغام بين الحرفين المتطابقين له حرف واحد، وهو الميم، لذلك إذا جاء الميم الساكن في كلمة، وبعدها أتى ميم متحرك، يجب أن يدغم، كقوله تعالى في سورة النحل: (وَلَهُم ما يَشتَهونَ)، وقول الله -جل جلاله- في سورة التوبة: (خَيرٌ أَم مَن أَسَّسَ)، يطلق عليه إدغامًا؛ لدمج الميم الثابت في الميم المتحرك، وتسميته بالمماثل؛ لأنها تتكون من حرفين موحدين في التعبير والصفة، وأولهما يندمج في الثاني ويسمى الصغير؛ لأن الحرف الأول منهم هو حرف ساكن، والحرف الثاني متحرك، وهو الذي أصدر الإدغام.

الإظهار الشفوي

إن أحرف الإظهار الشفوي هي الأحرف الستة والعشرون المتبقية، وهي جميعها أحرف أبجدية باستثناء الباء والميم، كقول الله -عز وجل- في سورة نوح: (وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، وقوله جل ذكره: (وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم)، ويطلق عليه الإظهار؛ لإظهار الميم الساكن عندما يلتقي بأحد أحرف الإظهار اللفظي، ويسمى شفهيًا؛ لأن الميم الساكن، وهو الحرف الواضح الذي ينشأ من بين الشفتين، والظاهر يُنسب إلى تعبير الميم، ولا يُنسب إلى المخارج الستة والعشرين التي يظهر فيها الميم؛ لأن حروف المظهر الشفوي لا تقتصر على تعبير محدد واحد حتى يُنسب الإظهار إليها، بل تُنسب إلى حرف العلة الواضح؛ بسبب القدرة على التحكم فيه وحصره، وهذا على النقيض من المظهر الحلقي، يُعزى إلى خروج الحروف التي تظهر عندها النون والتنوين؛ ويرجع ذلك إلى محدودية ظهور الحروف في مخرج معين وهو الحلق.[3]

شاهد أيضًا: الإخفاء الشفوي هو النطق بالميم الساكنة وسطا بين

أمثلة على أحكام الميم الساكنة

وبعد أن تم بيان حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو سيتم فيما يأتي بيان أمثلة على أحكام الميم الساكنة من القرآن الكريم:[4][5]

  • أمثلة على الإخفاء الشفوي: قوله تعالى: {ومَن يَعتصِم باللّهِ}، و{إنَّ رَبّهم بِهم} {فاحكُم بَينهم}، {أم بظهر}، {تَرمِيهِم بِحِجَارَةٍ}، {كُنتُم بِهِ}، {جَاءكُم بُرهانٌ}.
  • أمثلة على الإدغام الشفوي: قوله تعالى: {كَم مِّن}، {لَهم مَّا}، {كُنتم مَّن}، {لهم مَّا}، { أطعَمَهم مِّن}، {عليهم مُّؤصدةٌ}، {أنَّهم مَّبعوثون}، {عليكم مِّدرارًا}، {أنبَتَكم من}.
  • أمثلة على الإظهار الشفوي: قوله تعالى: {هُمْ ِفيهَا}، {هُمْ وَأَزوَاجهم}، {الحَمْدُ}، {أنعَمْتَ}، {والشَّمْسِ}، {تمْرُجُونَ}، {تُمْسُون} {ذلِكُمْ أَزكَى}، {بهمْ خَصَاصَةٌ}، {لعلَّكُمْ تَشْكُرُون}، {لَهُمْ عَذَابٌ}، {أَمْ خلقوا}.

شاهد أيضًا: أمثلة على أحكام النون الساكنة والتنوين من سورة البقرة

حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو بيناه في هذا المقال، وتجدر الإشارة إلى أن أبا عبيد القاسم بن سلام أول من كتب وألف في علم التجويد، وآخرون يقولون إن أول مؤلف لكتاب التجويد هو حفص بن عمر الدوري، وسواء كان هذا أو ذاك، فإن علم التجويد مشتق من قراءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الذي نقل إلينا  بالتواتر.

المراجع

  1. ^ محمد أحمد معبد (1999)، الملخص المفيد في التجويد (الطبعة 2)، عمان:دار الرسالة ، صفحة 55، جزء 1 , 11-06-2021
  2. ^ أبو عمرو الداني (1988)، التحديد في الاتقان والتجويد (الطبعة 1)، بغداد:دار الخلود، صفحة 98، جزء 1 , 11-06-2021
  3. ^ عبدالرقيب اليمني (1992)، أسنى المعارج لمعرفة الحروف والمخارج (الطبعة 2)، اليمن:مكتبة التوبة ، صفحة 46، جزء 1 , 11-06-2021
  4. ^ مجموعة من العلماء (2008)، المنير في أحكام التجويد (الطبعة 13)، عمان:منشورات جمعية المحافظة على القران الكريم، صفحة 61، جزء 1 , 11-06-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *