حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية

حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية

حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ العيد شعيرة من شعائر الإسلام التي ينبغي للمسلم من تعظيمها، حيث قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، ومن الأمور المشروعة في العيد هو كثرة التكبيرِ، وسيتمُّ تخصيص هذا المقال عبر موقع محتويات للحديث عن التكبيرِ في العيدِ.

حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية

اختلف فقهاء المالكيةِ في حكمِ التكبيرِ الجماعيِّ فذهب بعضهم إلى استحسان ذلك، وذهب آخرون إلى أنَّ هذا الأمر يعدُّ من البدعِ المستحدثة التي لا ينبغي للمسلم القيام بها، وقد قال الدسوقي في حاشيته: قوله: وتكبير فيه ـ أي بصيغة التكبير في أيام التشريق الآتية، قوله: لا جماعة، فبدعة ـ والموضوع أن التكبير في الطريق بدعة، وأما التكبير جماعة وهم جالسون في المصلى، فهذا هو الذي استحسن….. تقرير شيخنا عدوي.[1]

شاهد أيضًا: متى ينتهي التكبير المطلق

حكم التكبير في عيد الفطر

ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى سنيِّة التكبير في عيد الفطر، ودليلهم في ذلك قوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، ووجه الدلالة من الآية الكريمة أنَّ فيها أمرٌ بالتكبيرِ بعد إكمال عدة شهر رمضان الفضيل، واستدلوا أيضًا بقول أمِّ عطية -رضي الله عنها- حيث قالت: “كنَّا نُؤمَر بالخروجِ في العيدين، والمُخبَّأةُ، والبِكرُ. قالت: الحُيَّضُ يَخرُجْنَ فيكنَّ خلفَ الناسِ، يُكبِّرْنَ مع الناسِ”.[2]

شاهد أيضًا: كم صيغة ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد

أول وقت التكبير في عيد الفطر

يبدأ أول وقت التكبير في عيد الفطر بغروب شمس آخر يومٍ من شهر رمضان الفضيل، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة وقولٌ للمالكية، ودليلهم في ذلك قوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، ووجه الدلالة من الآية الكريمة أنَّ العدة هي الصوم والتكبير يكون بعد إكمال العدة، وإكمالها يكون بغروب شمسِ آخر يومٍ من شهر رمضان.

شاهد أيضًا: حكم تقديم المؤذن الشهادتين على التكبير

آخر وقت التكبير في عيد الفطر

إنَّ التكبير في عيد الفطر ينقضي بصلاة العيد، وهذا مذهب المالكية وأصحُّ أقوال الشافعية، وهو أيضًا رواية عن الإمام أحمد بن حنبل، ودليلهم ما رُوي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال: “أنَّه كان يَجهَرُ بالتكبيرِ يومَ الفِطرِ إذا غدَا إلى الـمُصلَّى، حتى يَخرُجَ الإمامُ فيُكبِّرَ”.

شاهد أيضًا: متى ينتهي التكبير المطلق

صيغة التكبير في العيد

ذهب المالكية إلى أنَّ التكبير في العيد ليس له صيغةً معينة، بل الأمر فيه واسع، والدليل قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}، وقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}، ووجه الدلالة من الآيتين الكريمتين أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أطلق الأمر بذكره ولم يقيِّده بصيغةٍ معينة، إلَّا أنَّه يُفضل للمسلم أن يكبِّر قائلًا: “للهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد”.[3]

وبذلك تمَّ الوصول إل ختام هذا المقال والذي تمَّ فيه بيان حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية، كما تمَّ بيان حكم التكبير في عيد الفطر، ثمَّ بيان أول وقت التكبير وآخره في عيد الفطر، وفي ختام المقال تمَّ بيان صيغة التكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *