حكم الختان للذكور

حكم الختان للذكور

حكم الختان للذكور حيث كان هناك عدد من الآراء للعلماء فيما يخص هذه المسألة المهمة، فهناك ختان للذكور وختان للإناث، ولكل منهما حكم يختلف عن حكم الآخر، وحتى أن العلماء اختلفوا في الوقت الذي يتم فيه ختان الذكور، فما هو الختان، وما حكمه، وأفضل وقت له؟

حكم الختان للذكور

الختان عند الرجال: هو إزالة الجلدة التي تغطي الحشفة، حتى تنكشف الحشفة كلها وتبرز إلى الخارج، والحشفة هي: رأس القضيب عند الرجل، وبالتحديد هي الجزء الأملس المحيط بفتحة مجرى البول، وإزالة هذه الجلدة له فوائد صحية عظيمة وعديدة، وهو أيضًا اتباع لأمر النبي صلى الله عليه وسلم واتباع لسنة إبراهيم عليه السلام، وقد اتفق العلماء على مشروعيته ولكنهم اختلفوا في حكمه، واستدلوا على مشروعية الختان بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الفطرَةُ خمسٌ : الختانُ ، وحلقُ العانةِ ، ونتفُ الإبطِ ، وتقليمُ الأظافرِ ، وحلقُ الشَّاربِ)[1]، وفسّر العلماء الفطرة بالسنّة، وقد اختتن النبي إبراهيم وهو بعمر الثمانين، وأبرز آراء العلماء فيما يخص ختان الذكور هي كما يلي:[2]

رأي الشعبي وربيعة والأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد ويحيى بن سعيد

ختان الذكور واجبة عندهم، وقالوا: أن من لم يختتن لا يجوز إمامته ولا تقبل شهادته، ونقل الكثير من الفقهاء أنها سنة عند مالك، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها، فهي تقع بين مرتبة الفرض والندب.

رأي أبو حنيفة والحسن

الختان عند الذكور ليست واجبة بل سنة، وقالوا: “إن الاختتان سنة للرجال، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل بلد على ترك الختان، وجب على الإمام مقاتلهم حتى يعودوا عن ذلك، فهي من شعائر الإسلام وخصائصه”، فالختان واجب على الرجال دون النساء.

شاهد أيضًا: حكم الختان للبنات

حكم الختان للإناث

اتفق العلماء على مشروعيته للذكور والإناث، فهو من سنن الفطرة، ولكنه واجب في حق الذكور، ومكرمة في حق الإناث، فقال ابن باز: “ختان البنات سنة، إذا وجد طبيب أو طبيبة تحسن عمله”، وقال ابن عثيمين: “ختان الإناث محل خلاف، وأقرب الأقوال أنه واجب في حق الرجال وسنة في حق الإناث”، واستدل العلماء على سنيّة ختان الإناث بعدة أحاديث منها حديث أم عطيّة نسيبة بنت كعب قالت: (أن امرأةً كانت تَخْتِنُ بالمدينةِ فقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلملا تُنْهِكي فإن ذلك أحظَى للمرأةِ وأحبُّ إلى البعلِ)[3]، وحديث آخر عن ابنِ عمرَ قال : (دخل على النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نسوةٌ من الأنصارِ فقال : يا نساءَ الأنصارِ اختضبن غمسًا ، واختفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجِكن ، وإياكن وكفرانَ النعمِ ، قال مندلُ : يعني الأزواجَ)[4]، وحديث عبدالله بن عمر ضعيف، ولكن هذا لا يعني أن ختان الإناث غير مستحب، فهو داخل في الختان المستحب الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الفطرة، ومن الأطباء من قال إلى بمنع الناس من الاختتان بدعوى أن له ضرر على الجسم، فهذه الأقوال لا يجب أن نلتفت لها أبدًا، لأنها أقوال مخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.[5]

شاهد أيضًا: حكم الختان للنساء

في ختام مقالنا تعرفنا على حكم الختان للذكور فاتفق العلماء على مشروعيته ولكنهم اختلفوا في حكمه، وتعرفنا على حكم الختان للإناث فقد اتفق العلماء على مشروعيته للذكور والإناث، فهو من سنن الفطرة، ولكنه واجب في حق الذكور، ومكرمة في حق الإناث، فقال ابن عثيمين أنه سنة، وابن باز أنه واجب للذكور وسنة للإناث.

المراجع

  1. ^ الوهم والايهام ,  أبو هريرة ،ابن القطان ، الوهم والإيهام،5/599 ، إسناده صحيح 
  2. ^ islamweb.net , التفصيل في حكم الختان للذكور والإناث , 19/06/2022
  3. ^ صحيح أبي داوود , أم عطية نسيبة بنت كعب،الألباني ،صحيح أبي داود ، 5271 ، صحيح 
  4. ^ البدر المنير , عبدالله بن عمر،  ابن الملقن ،البدر المنير ، 8/749 ، [فيه] مندل ضعيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *