حكم الدروب شيبنج

حكم الدروب شيبنج

حكم الدروب شيبنج هو أحد الأحكام الشرعية التي بيَّن أهل العلم رأي الشريعة الإسلامية فيها، فمن المعروف أنَّ السوق المفتوح أو ما يُسمى بالدروب شبينغ هو أمرٌ لم يكن موجوداً قديمًا، إلا أنَّ الشريعة الإسلامية بيَّنت للمُسلمين الأسس الصحيحة في التعاملات التجارية والمادّية، كما بيَّنت لهم الطريقة الصحيحة والشرعية في البيع والشراء، ومن خلال هذا المقال سنقوم ببيان رأي الإسلام في الدروب شبينغ وطريقة عمله.

ما معنى دروب شيبينغ

الدروب شبينغ هو من المصطلحات التي ظهرت حديثًا والتي لم يتم تحديد مُصطلح حرفي مُرادف لها في اللغة العربية، والمقصود بالدروب شبينغ هو إحالة البائع للشحن من قبل وسيط وهو الشركة المُصنّعة أو البائع الأساسي أو غير ذلك، فيكون البائع في هذه الحالة لا يملك البضاعة المُباعة في مخزونه، ولا يحتفظ بها، بل يحوّلها بشكل مُباشر إلى المُشتري.[1]

حكم الدروب شيبنج

يجوز التعامل في طريقة الدروب شبينغ على أن تكون السلعة المُستخدمة حلالًا ليس فيها أي حرام، وأن تُراعي ثلاث شروط أساسية وهي:[2]

  • عدم بيع الشخص لسلعة لا يملكها، إلا إذا كان ذلك مُراعيًا لضوابط بيع السَّلم.
  • أن يتجنَّب البائع بيع شيء اشتراه ولم يقبضه.
  • ألّا تكون السلعة المُباعة من الذهب أو الفضة أو العملات النقدية ويحصل تقابض في غير مجلس العقد.

حكم الدروب شيبنج إسلام ويب

يجوز استخدام طريقة الدروب شبينغ في البيع والشراء في حال استطاع التاجر أو العميل ضبط هذا التبايع وفق أسس وضوابط عقد السلم، وذلك بأن يقوم التاجر بشراء السلعة أو البضاعة لنفسه، ثم يقوم بعد ذلك بتوكيل الوسيط أو شركة النقل التي يعتمدها بنقل هذه البضاعة إلى المُشتري أو الزبون، فإذا لم يستطع التاجر ضبط تعاملاته وفق عقد السلم فيحق له أن يضبط تعاملاته عن طريق الوكالة بالأجرة، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم بيع الكالئ بالكالئ

شروط بيع السلم

إنَّ لبيع السلم أو بيع ما هو موصوف الذمة عدد من الشروط التي يجب تحقيقها، وهي كالتالي:[4]

  • أن يكون تسلك رأس المال في مجلس العقد .
  • أن يكون المُسلّم له علماً بمواصفات السلعة بقدر ينفي جهله بالبضاعة.
  • أن يكون قدر وجنس ونوع السلعة معروفاً لدى كل من الطرفين.
  • القدرة على التسليم ووجود النوع المطلوب في حال وصول وقت التسليم.
  • تحديد الموعد أو لأجل المحدد للتسليم.
  • تحديد المكان والموضع الذي يتم فيه التسليم.

الفرق بين بيع السلم وبيع ما ليس عندك

إنَّ بيع السلم هو بيع سلعة أو شيء ما يكون البائع على علم بصفاته قدره وجنسه ونوعه وكل ما يتعلَّق به ويقوم بتوضيح ذلك للمُشتري، ويتم الاتفاق على كمية ومكان وثمن البضاعة المطلوبة، وقد قال في ذلك الإمام ابن قدامة: “وإذا وصف المبيع للمشتري، فذكر له من صفاته ما يكفي في صحة السلم، صح بيعه في ظاهر المذهب، وهو قول أكثر أهل العلم”، أمَّا بيع ما ليس عند الذي نهى عنه الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- فهو بيع ما لا يملك الإنسان مثل أن يبيع سيارته التي تمَّت سرقتها فهو لا يعلم مكانها أو حالها، وكذلك أن يبيع من السلع ما ليس له علم بصفاتها وحالها فهو البيع الذي نهى عنه رسول الله ، والله أعلم.[5]

هل يحق للمشتري إرجاع السلع في الدروب شبينع

إذا وصلت السلع المطلوبة للمُشتري في الموعد لتسليمها وكانت هذه البضاعة موافقة للوصف والكم والسعر المُتفق عليه فلا يحق للمُشتري أن يُعيد هذه البضاعة، بل يجب عليه أن يُسدد ثمنها والمبلغ المُتفق عليه في الموعد لذلك، أمَّا إذا كانت السلع مُخالفة للوصف المُتفق عليه سواء بالوصف أو بالجنس أو الكم فإنَّه يحق للمُشتري أن يُعيد هذه السلع لمُخالفتها لشروط الاتفاق، ولأنَّها لا تتشابه مع وصف البائع، والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم التداول بالعملات الرقمية

بعد بيان حكم إرجاع المُشتري للسلع المُشتراة عن طريق الدروب شبينغ نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي عرَّف بالدروب شبينغ، وبيَّن حكم الدروب شيبنج، كما ذكر شروط بيع السلم، والفرق بينه وبين بيع ما لا يملك الأنسام الذي نهى عنه رسول الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *