حكم الشرك الأكبر

حكم الشرك الأكبر

حكم الشرك الأكبر فالشرك الأكبر يعد من أكبر الكبائر التي تجعل صاحبها يسمى مشركًا بالله عزو وجل ويحل غضب الله على صاحبها ويكون مصيره نار جهنم مخلدًا فيها، ويختلف الشرك الأكبر عن الشرك الأصفر فالشرك الأصغر مؤدي للشرك الأكبر، لذلك سوف نتعرف على الشرك الأكبر وحكمه وأنواعه.

حكم الشرك الأكبر

الشرك الأكبر يعد كفرًا بالله عز وجل وهو مخرج  من ملة الإسلام وصاحبه مخلد في النار وهو من الكبائر لأن فيه تشكيك في ربوبية الله عز وجل ويعد صاحبه كافرًا، والشرك الأكبر هو القيام بصرف العبادة سواء كلها أو جزء منها  لغير الله عزو وجل أو الظن والتشكيك في أسماء الله أو صفاته و هو الشرك الذي يخرج الشخص من ملة الإسلام كأن  يعتقد الشخص أنه يوجد إلهًا آخر غير الله سبحانه وتعالى أو أنه يوجد إلهًا آخر يخلق البشر ويدير الكون أو أنه يوجد إلهًا آخر مع الله يساعده في الخلق والتدبير فكل هذا شرك أكبر منافي للدين والتوحيد لأنه يتعلق بالربوبية ويعد كفرًا بالله لأنه بذلك يعبد إلهًا آخر غيره.

حكم من وقع في الشرك الأكبر جاهلًا

وقوع الإنسان في الشرك الأكبر جاهلًا والجهل هنا يعني الجهل الذي يعذر به وليس الجهل من أجل  الإعراض أو الإهمال أو التفريط ففي حالة الجهل بحجة  فإنه لا يحكم عليهم بشركهم  إلى أن تقوم عليهم الحجة فإن قامت عليهم الحجة فهم مشركين شرك أكبر ولكن حتى إن كانت عليهم حجة  ذلك لا يمنع من أنهم يآثمون آثام كبيرة جدًا ويرتكبون افعالًا تعد من الكبائر.

شاهد أيضًا: من امثلة الشرك في الاسماء والصفات

أنواع الشرك الأكبر

الشرك الأكبر له العديد من الأنواع التي يتضمنها ومنها:

  • الشرك في الله وهو ما يتم تسميته بشرك الربوية وهو يعني صرف جميع خصائص ومظاهر الربوبية كلها أو بعض منها لغير الله عزو وجل أو تعطيلها عنه مثل من يشك في خلق الله للبشر أو في إحياء الخلق وإماتتهم أو في رزق الله للعباد أو عدم التصديق أو التشكيك في أن الله عزو وجل هو النافع الضار وهو من بيده كل شيء وشرك الربوبية يتمثل في نوعين وهما:
  •  شرك التعطيل وهو العمل على تعطيل خصائص ومظاهر الربوبية لله عز وجل مثل شرك فرعون عندما قال وما رب العالمين.
  •  شرك التمثيل الذي يتضمن أن يقوم الشخص بالمساواة بين الله وغيره في أي شيء من خصائص الربوبية أو أن يقوم بنسبها لغير الله سبحانه وتعالى ومن الأمثلة على ذلك شرك النصارى عندما قالوا أن الله ثالث ثلاثة وشرك المجوس عندما قاموا بجعل إله للخير وإله للشر وشرك الصائبة أيضًا عندما ظنوا أن الكواكب هي الإله وهي التي تدبر وتسخر أمور الكون.
  • الشرك في أسماء الله عز وجل وصفاته وهو أن يقوم الشخص بتشبيه صفات الله الخالق بصفات المخلوق فيشبه صفه بصفه واسم باسم وهذا شرك أكبر مثل من يقول إن يد الله مثل يد المخلوق أو أن الله قد نزل مثل نزول البشر أو مثل أن يشتقوا اسمًا للآلهة من أسماء الله عز وجل كاسم الآت مشتق من اسم الله واسم العزّى مشتق من اسم العزيز ومناة مشتق من اسم المنان والشرك في أسماء الله عزو وجل وصفاته له نوعين وهما:
  •  التعطيل الكلي وهو من يقوم بنفي جميع أسماء الله وصفاته مثلما فعل الجاهلية عندما قالوا (لا سميع ولا سمع لا بصير ولا بصر).
  •  التعطيل الجزئي وهو أن ينفوا صفات الله فقط دون أسمائه وهذا المذهب ينتمي إليه المعتزلة فهم يعترفون بالأسماء وينكرون الصفات.
  • الشرك في أفعال الله عزو وجل وهو يسمى بشرك الألوهية أي أن يجعل الشخص لله شريك في العبادة سواءً في جميع العبادات أو بعضها وهو مثل شرك أهل الجاهلية وله عدة صور متمثلة في :
  •  شرك المحبة ويعني حب الشخص لغير الله وأن يجعل الله ندًا له مثل محبة الكافرين والمشركين لأصنامهم وله شكل ثاني وهو مساواة محبة الآلهة بمحبة الله عزو وجل وكلاهما شرك أكبر.
  •  شرك الخوف وهو أن يخاف الشخص أحد غير الله عزو وجل أو أن يعتقد أنه يوجد آلهة أخرى هي من تنفع وتضر فيكون الخوف والتعظيم لها لكي لا تضره أو تسلط عليه عدو.
  •  شرك الرجاء وهو أن يقوم الشخص برجاء أحد غير الله لكي يحصل منه على رزق أو على نصر أو لتحقيق شيء ما يريده وذلك شرك أكبر من الكبائر.

في نهاية المقال نكون قد تعرفنا على حكم الشرك الأكبر ، وأنه يعد كفرًا بالله عز وجل ويخرج صاحبه من ملة الإسلام، وذكرنا أيضًا ما هو الشرك الأكبر وما هي أنواعه وما حكم من وقع فيه جاهلًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *