حكم النطق بالشهادتين مالم يوجد مانع من ذلك كالخرس

حكم النطق بالشهادتين مالم يوجد مانع من ذلك كالخرس

ما هو حكم النطق بالشهادتين مالم يوجد مانع من ذلك كالخرس ؟ تعرف الشهادتين بأنهما قول: ” أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله”، والشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة، ويكون أداء الشهادتين من خلال النطق بهما باللسان، حيث يترتب على النطق بالشهادتين مجموعة من الأحكام نظرًا لما عندنا في الحياة الدنيا.

هل من نطق بالشهادتين مسلم

بالنظر إلى ما عندنا في الدنيا من إجراء الأحكام الإسلام في الدنيا، فإن كل من نطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله تترتب عليه عصمة ماله ودمه، ويجوز له مناكحة النساء المسلمات ويستحق الحصول على الميراث من المسلمين، ويغسل عند موته ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، بالإضافة إلى أنه يصبح أهلًا لتولي الولايات والشهادات على المسلمين. وقد أجمعت الأمة على أنه لا تجري على شخص أحكام الإسلام في الدنيا إلا إن نطق بالشهادتين عند قدرته على ذلك.

حكم النطق بالشهادتين مالم يوجد مانع من ذلك كالخرس

قلنا أن النطق بالشهادتين شرطًا للأسلام، بالنسبة إلى تطبيق الأحكام الدنيوية على المسلم، أما بالنسبة إلى ما عند الله فقد ورد خلاف في ذلك، فقيل:لا يصح إسلام المرء بدون النطق بالشهادتين باللسان، إلا إن عجز عن النطق بهما لعذر كالأخرس، وذلك استنادًا لما ورد في العديد من الأحاديث مما يدل على وجوب النطق بالشهادتين، وهذا هو ما عليه الإمام أبي حنيفة، وقد قال النووي: “اتفق أهل السنة… على أن المؤمن الذي يُحكم بأنه من أهل القبلة، ولا يُخلد في النار، لا يكون إلا من اعتقد بقلبه دين الإسلام اعتقادًا جازمًا خاليًا من الشكوك، ونطق مع ذلك بالشهادتين، فإن اقتصر على أحدهما لم يكن من أهل القبلة أصلاً، بل يُخلد في النار، إلا أن يعجز عن النطق لخلل في لسانه أو لعدم التمكن منه”. [1]

أما ما عليه الإمام الشافعي وجمهور العلماء؛ فيكفي التصديق في القلب من غير اشتراط أمر زائد على ذلك، ومن صدق بقلبه يكون مؤمنا عند الله تعالى، وأما النطق باللسان فهو شرط لإجراء الأحكام الدنيوية عليه من الصلاة عليه، وتزويجه من المسلمات وغير ذلك.[1]

اركان شهادة أن لا إله إلا الله

فيما يأتي سوف أبين لكم أركان شهادة أن لا إله إلا الله:[2]

  • النفي: ويعني نفي الإلهية عن كل ما عدا الله سبحانه وتعالى؛ من خلال قولك: (لا إله).
  • الإثبات:ويعني إثبات الإلهية لله -سبحانه وتعالى- وحده؛ من خلال قولك: (إلا الله).

فيما سبق بينّا حكم النطق بالشهادتين مالم يوجد مانع من ذلك كالخرس أو نحوه، فذلك ما قد ورد فيه خلاف بين العلماء بالنظر لما عند الله تعالى، أما بالنظر لما عند المسلمين فلا يعتبر الفرد مسلمًا تترتب عليه أحكام المسلمين بالدنيا إلا بعد النطق بهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *