حكم مرتكب الكبائر أنه

حكم مرتكب الكبائر أنه

حكم مرتكب الكبائر أنه هو سؤال لا بدَّ من توضيح وبيان إجابته، حيث أنّ الله تعالى بيَّن لعباده لنهج السليم والطريق القويم الذي يجب أن يسيروا على خطاه، كما بيَّن لهم الذنوب والمعاصي التي يجب أن يبعدوا عنها، ووضَّح ما هي الذنوب الكبيرة والعظيمة، ومن خلال هذا المقال سنقوم بالتعريف بما هي الكبائر من الذنوب، وحكم مرتكب الكبيرة، كما سنذكر الكبائر السبع وكيفية التوبة من فعل الكبائر.

ما هي كبائر الذنوب

إنَّ كبائر الذنوب هي الذنوب التي ورد فيها حد وعقوبة يجب إقامتها في الدنيا ووعيد من الله تعالى بالعقاب الشديد في الآخرة، أو ورد ذكرها في القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة، وقد جمع أهل العلم الكبائر في كتاب واحدن وقد تجاوزت الأربع مئة وستون كبيرة، ومن أمثلة هذه الذنوب التي تُعد من كبائر الذنوب والتي يُقام فيها الحد في الحياة الدنيا القتل العمد والزنا والسرقة، والله أعلم.[1]

حكم مرتكب الكبائر أنه

إنَّ حكم مرتكب الكبائر هو أنَّه مُؤمن وليس بكافر ولكنَّ عاصي إيمانه ناقص وليس بكامل، فإنَّ فعل الكبائر من الزنا أو القتل العمد أو السرقة أو شرب المسكرات جميعها أمور وذنوب عظيمة توعدها الله تعالى بالعذاب الشديد يوم القيامة، إلا أنَّ ذلك لا يُشير إلى أنَّ فاعلها مرتد أو كافر ويُستباح دمه ولا يخرج عم ملة الإسلام، ولكن يقتصر حكمه على أنَّه عاصي ضعيف الإيمان يجب عليه الحد الشرعي الذي بيَّنه الإسلام، والله أعلم.[2]

ما هي الكبائر السبع

الكبائر السبع أو ما تُسمى بالموبقات السبع هي سبع ذنوب أمرنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالابتعاد عنها في قوله في الحديث الشريف: “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ”[3]، والله أعلم.

التوبة من الكبائر

إنَّ الله تعالى يقبل التوبة من عباده مهما كبرت ذنوبهم وعظمت، حيث أنَّ الله تعالى جعل المغفرة والرحمة مصير من يستغفر إليه ويقوم بالتوبة النصوح التي تتوفر فيها شروط التوبة الصادقة من كثرة الاستغفار والإقلاع والعزم على عدم العودة إلى الفعل، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة أنَّ الله تعالى يغفر من عاد تائبًا إليه، ونم ذلك قوله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”[4]، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: كيف نتعامل مع من وقع في الكبائر

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد الأحكام الشرعية المُهمة في الإسلام، والذي وضَّح أنَّ حكم مرتكب الكبائر أنه مؤمن عاصي ولكنه لا يخرج عن ملة الإسلام، والذي عرَّف بما هي الكبائر، وما هي الكبائر السبع، كما ذكر حكم التوبة من الكبائر.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , الكبائر.. ضابطها.. أنواعها وعددها , 17/01/2022
  2. ^ binbaz.org.sa , حكم مرتكب الكبيرة في الإسلام , 17/01/2022
  3. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 2766، صحيح.
  4. ^ سورة النساء , الآية 110.
  5. ^ islamweb.net , هل يتوب الله عن جميع الكبائر؟ , 17/01/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *