حوار بين مصلي وغير مصلي وحوار بين شخصين عن الصلاة سؤال وجواب مميز

حوار بين مصلي وغير مصلي من الحوارات التي تهم الكثير من المسلمين ويرغبون في متابعتها، لما للصلاة من فضل ومكانة كبيرة في نفوس المسلمين، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، حتى أن الله أمر المسلمين بالصلاة في رحلة الإسراء والمعراج دون وساطة من الوحي جبريل عليه السلام، وفي الصلاة يقف العبد أمام ربه جل في علاه بدون أي حائل يحول بينه وبين ربه، فهو واقف يذكر ويدعو ويقرأ القرآن، كما أن الموقف الذي يكون فيه العبد أقرب ما يكون إلى ربه هو أثناء السجود في الصلاة.

منزلة الصلاة وأهميتها في الإسلام

للصلاة منزلة عظيمة في دين الإسلام، مما جعل المسلمون يواظبون عليها ويحذرون من تركها، ومما يدل على منزلة الصلاة:

• الصلاة هي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، وإذا سقط عمود الدين سقط ما كل بني عليه.
• الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله، فإن صلاح عمله وفساده يكون بصلاح صلاته وفسادها.
• الصلاة ة آخر ما يُفقد من الدين، فإن ذهب آخر الدين لم يبق شيء منه.
• آخر ما أوصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – أمته.
• مدح الله -سبحانه وتعالى- القائمين بها ومن أمر بها أهله.
• ذم الله -عز وجل- المضيعين لها والمتكاسلين عنها.
• تعد الصلاة أعظم أركان الإسلام ودعائمه العظيمة بعد الشهادتين
• الله -سبحانه وتعالى- لم يفرضها في الأرض بواسطة جبريل، وإنما فرضها بدون واسطة ليلة الإسراء فوق سبع سموات.

حوار بين مصلي وغير مصلي قصير

ماجد وجواد صديقان حميمان منذ الطفولة، وعند بلوغهما سن التكليف نشأ ماجد على حب الصلاة والمواظبة عليها وعلى أعمال الطاعة، كما دأب ماجد على توجيه النصح والإرشاد لصديقه جواد الذي لم يكن يصلي أبدًا وفي يوم دار بينهما الحوار التالي:

• قال ماجد: ” ما رأيك أن نذهب اليوم إلى الجامع معًا اليوم لصلاة العصر قبل أن نتوجه إلى الملعب، فنكون قد أدينا واجبنا وأرضينا ربنا قبل أن نذهب للعب؟!”
• رد جواد: ” اذهب وصلي وحدك يا ماجد، فأنا متعب سأتبعك أنا إلى الملعب بعد أن تنهي صلاتك”
• قال ماجد: ” أمرك عجيب يا صديقي أنت متعب من أداء الصلاة والتقرب إلى الله ولست متعبًا من لعب كرة القدم، بل أراك دائما متحمسًا ومتشجعًا لها”
• قال جواد: ” حسنًا فهمت… سنعود إلى نفس المحاضرة، سأصلي عندما يريد الله لي ذلك”
• رد ماجد: ” هذا ما تتذرع به دائمًا، إن الله لا يهدي إلا من كان في قلبه حب وإرادة للهداية، كيف سيهديك وأنت تبتعد كل البعد عن الطاعة وعن الصلاة! اسمعني يا جواد أنت صديقي ويتوجب عليّ أن أنصحك فأنا أريدك أن تبقى صديقًا صالحًا أدفعك للصلاة إن نسيتها وتشدني من نفسي إن انشغلت عن الصلاة بها عن أداء الصلاة، أريد أن نكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ شاب نشأ في طاعة الله، اذهب معي إلى الصلاة وسترتاح فالصلاة راحة لبدنك ولعقلك، الصلاة سكينة وأمن للروح، فأنت في يدي الله تعالى”
• قال جواد: ” أتعلم يا ماجد أنا فعلًا أشعر أنني تاه وأريد توفيقًا من ربي، أنا بعيد عن الله وأريد أن أقترب منه، لكن أشعر أن هناك شيئًا يبعدني ويثنيني”.
• قال ماجد: ” عليك أن تحاول يا صديقي بالفعل فالتأمل لا يكفي، اذهب الآن وتوضأ، ودعنا نصلي ركعتين حاجة لله تعالى وهو سيرعاك ويهديك المهم أن تريد الهداية من قلبك وتسعى لها”.

حوار بين شخصين عن الصلاة سؤال وجواب

في حصة عن الصلاة دار بين أسماء ومعلمتها الحوار التالي:

• قالت أسماء: ” أخبرينا يا معلمتي ما هي مكانة الصلاة في الإسلام وما هي أهميتها؟”.
• ردت المعلمة: ” اعلمن يا بناتي أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وتقع بعد الشهادتين، وذلك يدل مكانتها في دين الإسلام، فالصلاة عمود الإسلام، وأساس الإيمان وبها يتقرب العبد إلى ربه ويحدثه مباشرة من دون أي وساطة، والصلاة هي الفارقة بين المسلم والكافر”.
• قالت أسماء: ” ما هي الحالات التي تسقط فيها الصلاة عن المسلم؟”
• ردت المعلمة: ” في الحقيقة لا تسقط الصلاة عن المسلم في أية حال حتى في حالة الخوف الشديد، كما أنها لا تسقط عن المسافر والمريض بل تجب على الجميع”
• قالت أسماء: ” لكن يا معلمتي في هذه الأحوال لا يمكن للمسلم أن يصلي الصلاة كما يجب، فماذا عليه أن يفعل؟”
• قالت المعلمة: “نعم يا بنيتي فالصلاة لا تسقط عنهُ الصلاة لكن الله خفف عنهُ فشرع لهُ ما يناسب حاله، فالمسافر أباح له القصر للصلوات الرباعية، والجمع بين الصلاتين جمع تقديم أو جمع التأخير وذلك وفق شروط معينة، كما أن المريض الذي لا يستطيع الوقوف أباح له الشرع الصلاة حسب حاله من القعود والاستلقاء ونحو ذلك. أما في الخوف فقد أباح له الله أيضًا الصلاة كيف كان بطريقة معينة.
• قالت أسماء:” وماذا عن الطهارة يا معلمتي، فهي ليست متوافرة على الدوام؟”
• ردت المعلمة: “تجب الطهارة بالماء أولًا فإن لم يقدر على الماء يتيمم بالتراب ويمسح على وجه وكفيه، وبالتالي عليكن يا بناتي معرفة أهمية الصلاة في حياة المسلم، فالصلاة تطهر النفوس وتزكيها وهي التي تحفظ صلة العبد بربه، وعليكن أن تواظبن عليها دائمًا”

حوار عن صلاة الفجر قصير

عاد خالد من عمله متعبًا فخلد إلى النوم مباشرة، وفي صباح اليوم التالي استيقظ على صوت المنبه الذي يضعه دائمًا لصلاة الفجر، كان خالد ما يزال مرهقًا على أثر عمله ليلة البارحة فدار بينه وبين نفسه الحوار التالي:

• قال خالد: ” أنا متعب جدًا لا يمكنني القيام لأداء صلاة الفجر، فأنا لم أرتح كما يجب لا بد لي من أن أكمل النوم لأستطيع الاستيقاظ على العمل”.
• ردت عليه نفسه: ” لكنك يا خالد تقول أنك ستستيقظ للعمل هل العمل عند أهم من الصلاة!”
• قال خالد: ” بالتأكيد لا، لكن إن تأخرت عن العمل سيغضب مني المدير”
• قالت نفسه: ” أتتهاون بغضب الله جل في علاه وتستعظم غضب مديرك!”
• قال خالد: ” لكن الله غفور رحيم، وهو سيرحمني ويغفرلي، وهو تعالى يقبل التوبة”
• ردت نفسه: ” أتتذرع بغفران الله للذنوب ورحمته لارتكاب الأعمال السيئة والمغضبة له! ألا يجب أن تدفعك رحمة الله إلى الخجل منه، إلى خشيته واتباع صراطه المستقيم”.
• قال خالد: ” والله معك حق، فالله شرع لنا الصلاة راحة للنفس والجسد، سأقف بين يدي ربي وأصلي صلاة الصبح، وأطلب منه أن يعينني على العمل، فإذا رضي سبحانه فإن الدنيا كلها ستكون بين يديّ”

فيما سبق أدرجنا حوار بين مصلي وغير مصلي ذكرنا فيه أهمية الصلاة ومكانتها في نفوس المسلمين، بالإضافة إلى كتاب حوار عن الصلاة سؤال وجواب الذي يبين بعضًا من جوانب فقه الصلاة للمسلم حال السفر أو المرض أو الخوف وما أحل الله تعالى له من رخص.