خطبة دينية قصيرة جدا

خطبة دينية قصيرة جدا

خطبة دينية قصيرة جدا من أكثر الخُطب التي يهتم بها الكثير من المُسلمين، وتتنوع الخطب تنوّعًا واسعًا، وكل نوع من أنواع هذه الخطب تُقال لهدفٍ مُعيّنٍ، فهناك الخطب الدينية، والخطب السياسية، والخطب الاجتماعية، وغيرها، ولا بد أن يكون الحديث في هذه الخُطب موافقًا للحال التي قيلت فيه، فهيّا معًا نتعرف على خطبةٍ دينيةٍ عن موضوع يشغل الكثير من الناس.

أفضل خطبة دينية قصيرة جدا

من أهم الخُطب الدينية التي يتطلع الناس لسماعها، خطبة عن برّ الوالدين لما لهما من فضلٍ كبيرٍ على الإنسان، وأهم محاور تلك الخُطبة:

المُقدمة

“الحمد لله الذي لم يتّخذ ولدًا، ولم يكُن له شريكٌ في الملك، وخلق كلّ شيء؛ فقدّره تقديرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له المُلك، وله الحمد، يُجيي ويُميت، وهو على كُلّ شيءٍ قدير، وأشهد أن محمدًا عبده، ورسوله، وصفيُّه من خلقه، وحبيبه.”

أما بعدُ؛

الحث على برّ الوالدين من القرآن الكريم

إن برّ الوالدين من أهم العبادات التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها؛ لأنه متى التزم بها رزقه الله -عز وجل- التوفيق في كل أُموره، فقد قال الله -تعالى- في كتابه الكريم:

” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا …” الإسراء:(23)

فقد قرن الله عز وجل عبادته ببر الوالدين، وهذا يدُل على فرضية برّ الوالدين، وأن طاعتهما من طاعة الله -عز وجل- بل جعل النبي-صلى الله عليه وسلم- عُقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وأمرنا الله -عز وجل- بعدم إيذائهم، ولو بأقل الأذى، وأقل الأذى الذي نصت عليه الآية” أُفّ”، فمن باب أولى حُرّم كلّ ما هو أشدّ منه، وأن نُعاملهم بالحُسنى، وبالقول الطيّب الكريم، وليعلم الإنسان أن برّ الوالدين ما هو إلا دينٌ؛ سيقضيه الأبناء عن الآباء، فما تفعله في والديك اليوم؛ ستجده من أبنائك غدًا.

والأمر بطاعتهما ليس على الإطلاق، وإنما يكون في الأمور التي أحلّها الله، أما ما حرّمه الله؛ فلا طاعة لهما فيه؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

شاهد أيضًا: خطبة عن الوطن

الحث على بر الوالدين في السنة النبوية

والسنة النبوية قد ذخرت بالكثير من الأحاديث التي تُرغب في برّ الوالدين، وقد أرشدنا النبي-صلى الله عليه وسلم- أنهما خير طريقٍ للجنة، ففي حديث أبي هُريرة، قال: قال المُصطفى:

” ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ “.

والبرّ يكون في حياتهما وبعد موتهما، ويتمثّل برّ الوالدين بعد الموت في برّ أصدقائهما، وأحبائهما وأصحاب الحقوق عليهم، فقد قال النبي الكريم:” إذا ماتَ ابنُ آدمِ انقطعَ عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له”. فمن مات لن ينفعه شيئًا غير هذه الثلاث، فإذا أراد الإنسان أن يبرّ أباه أو أمّه في قبرهما؛ فليُخرج لهما صدقةٌ، أو يدعو لهما.

وليعلم المرء أن صلاح الأبناء من صالح الآباء، فصلاح أبنائِك هو صلاحٌ لك ستحتاجه حينما تُغادر الحياة، وفساد أبنائك؛ فسادٌ لك، فالولد الصالح هو الذي يتخذ كافة الوسائل من أجل إسعاد والديه، والتضحية بكل ما أوتي من قوّة، من أجل أن ينال رضاهما.

ومن خلال تلك السطور السابقة تعرفنا على خطبة دينية قصيرة جدا ، وأهم الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية عن بر الوالدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *