خطبة عن كبار السن جاهزة للطباعة

خطبة عن كبار السن

خطبة عن كبار السن جاهزة للطباعة تشمل على كافة المعايير والتّوصيات التي يتوجّب على الإنسان المُسلم أن يتحلّى بها في التّعامل مع كِبار السّن، والذين يشكّلون نسبة من فئات المُجتمع حيث تصدح منابر الجُمعة بالحديث عن آداب التعامل وأخلاقيات الإنسان المُسلم في احترام الآخرين، وتقديم الرعاية لمن يحتاج، ومن خلال موقع محتويات نتعرّف على أجمل خطبة جمعة عن حقوق كبار السن، وعلى إمكانية تحميل خطبة جمعة عن كبار السن pdf doc.

مقدمة خطبة عن كبار السن

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، بيده الأمر، يُحيي ويُميت وهو حيٌّ لا يموت، إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ كبار  السّن هم إحدى فئات المُجتمع التي تظهر معها ملامح الأخلاق الإسلاميّة في التّعامل، فقد أثنت شريعة الإسلام على احترام الآخرين، وتقدير الكِبار وتقديم الرّعاية لهم، فأين نحن من تلك الأخلاق مع هذه المرحلة من التّراخي، أخوة الإيمان، إنّ كبار السّن هم آباؤنا وأجدادنا، من حملونا على الرّاحة، وحملوا رسالة الإسلام لنا، فكونوا رحماء بهم.

شاهد أيضًا: كيف اتواصل مع المسن ونصائح فعالة للتعامل مع كبار السن والمسنين

خطبة عن كبار السن جاهزة للطباعة

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، بيده الأمر، يُحيي ويُميت وهو على كلّ شيءٍ قدير، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أخوة الإيمان.

لقد صار كبار السن مُقاطعين بيننا، مع تطوّر الوقت، وتراخي الأخلاق، وتماهي الحداثة في عصرنا الحالي، فقد صارت كجلسة كِبار السّن ممُلّة، وتبعث على الضّجر، عن المتعة التي تبثّها لنا مواقع ومنصّات التّواصل في الواتس أب وفيسبوك وغيرها، وما هذا الطّريق الذي نمضي إليه، إلّا طريق مُظلم وبعيد عن شريعة الله التي أوصت بالأخلاق، وشدّدت على احترام الآخرين، وتبجيلهم، فكبار السّن هم آباؤنا وأجدادنا الذين حملونا على الخير، وشدّدوا بنا على ملامح الرأفة والأخلاق الفاضلة، ونقلوا لنا رسالة الإسلام، هم أصحاب الخبرة والتجربة، قال تعالى “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ” [1] وفي قول الله الفصل في الأمر، فدوام الحال من المُحال، وإنّ كِبر السّن هو سنّة الكون، وهو الكأس الذي فرضه الله على جميع خلقه، فعندما ننظر إلى كِبار السّن لننظر فيهم إلى أنفسنا بعد أعوام، ونرى هل تُرضينا هذه التصرّفات التي نقوم بها في حضرتهم، هل تُرضينا هذه القطيعة، وهذا التّجاهل، والعاقل من يتّعظ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة قصيرة عن حقوق كبار السن جاهزة للطباعة

إنّ الحمد لله، حمدًا كثيرًا طيّبًا مُباركًا فيه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات النّفس، ونسأل الله السّلامة في القول، والسّداد في العَمل، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، ونشهد أنّ محمدًا رسول الله، أدّى الأمانة وبلّغ الرّسالة، ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقّ الجهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، أخوة الإيمان:

عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أنّه قد دَخلَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ فَاتحًا مُنتصِرًا، وإذا بأَبي بَكْرٍ رضيَ اللهُ عَنهُ وأَرضَاهُ آخِذًا بَيَدِ أبيهِ أَبِي قُحَافَةَ، ذلكَ الشيخُ الكَبِيرُ، يَسُوقُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلمَّا رَآهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «أَلَا تَرَكْتَهُ حَتَّى نَكُونَ نَحْنُ الَّذِي نَأْتِيهِ»، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ[2] إنّ من مكارم الأخلاق التي غرسها رسول الله في أصحابه هي احترام كِبار السّن، وتقدير تلك السنوات التي تفيض بالشّيب، ومعرفة حقوقهم، وتسهيل الحياة عليهم، لأنّ الأعمار بيد الله وحده، ومشوار السّنوات والعجز هو الكأس الذي يمرّ به الغالب من النّاس، فمن حقوق كَبار السّن أن يتم الإحسان لهم في المعاملة، والاستماع لهم، وتقديرهم في المجالس، بالإضافة إلى التودّد لهم ومُجالستهم وعدم النفور منهم، فقد نشطت في دول الغرب ثقافة دور العَجزة التي ينفطر معها القلب، ونحن نرى تلك الدّموع، في ابتعاد الأب عن أبناءه دون خبر، حتّى موعد الوفاة، فنسأل الله أن لا تتسرّب تلك الثقافة إلى مجتمعاتنا مع هذا الانفتاح الكبير الذي فرضته علينا النهضة الإلكترونيّة، أقول قولي هذا وأسأل الله لي ولكم المغفرة، فاستغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا.

خاتمة خطبة عن كبار السن

اخوة الإيمان والعقيدة، إنّ احترام كِبار السّن هي واحدة من الاخلاقيات العظيمة التي تحلّى بها حبيبكم المُصطفى، وجاءت بها آيات الله، عن تقدير الشّيوخ من الآباء والأمّهات، وإجلال حُضورهم، والإحسان لهم، فمن سار في حاجة الناس سار الله في حاجته يوم لا ينفع مال ولا بنون، فكيف بمن سار بحاجة إنسان مريض ومُتعب، فأحسنوا يُحسن الله إليكم، قال أحد الشّعراء:

ولقد بكيتُ على الشبابِ ولُمّتي *** مسودةٌ ولماءِ وجهي رونـقُ
حذِراً عليه قبلَ يومِ فـراقـهِ حتى *** لكدتُ بماءِ جفني أشرقُ

خطبة عن كبار السن جاهزة للطباعة pdf

إنّ كِبار السّن هي واحدة من فئات المُجتمع المميّزة التي تستحقّ الرّعاية والاهتمام عن دورهم البارز، في الحالة المُجتمعيّة، فهم المؤسسون للمرحلة التي نحياها، ويُمكن تحميل خطبة متكاملة “من هنا” حيث نتعرّف من خلالها على حقوق كبار السن، وضرورة الإحسان لهم في الإسلام.

خطبة عن كبار السن جاهزة للطباعة doc

جاءت رسالة الإسلام بالعديد من الأخلاق القيّمة، وجعلت المحبّة عامرة في القلوب، لتسهيل الحياة على كافة فئات المُجتمع، ويُمكن تحميل خطبة متكاملة عن كبار السن “من هنا” بصبغة ملف Doc قابلة للقراءة عبر برنامج Word.

من خلال مقال خطبة عن كبار السن جاهزة للطباعة نتعرّف على أجمل خطبة عن كبار السن ، وعلى خطبة مميّزة عن حقوق كبار السن في الإسلام، ولنختم أخيرا مع إمكانية تحميل خطبة جمعة عن كبار السن.

المراجع

  1. ^ سورة الروم , الآية: 54
  2. ^ غاية المرام , الألباني، جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم : 105 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *