خطبة عيد الفطر مشكولة 2024 – 1445

خطبة عيد الفطر مشكولة

إنّ فقرات خطبة عيد الفطر مشكولة  هي أحد الأمور الأساسية التي يتحدث بها الأئمة في يوم الجُمعة، تزامنًا مع تلك المُناسبة العظيمة التي تُرخي بِظلالها على أمَّة الإسلام، حيث تصدح منابر يوم الجمعة بالكلمات والأفكار التي تزيد من عزيمة المُسلم للثَبات على دين الله بعد انتهاء موسم رمضان، والكلمات التي تُهنّئ بمناسبة العيد وتتحدّث حول آدابه، وعبر موقع محتويات نُبارك لأمّتنا مناسبة عيد الفطر، ونقوم على طرح خطبة عيد الفطر مختصرة بالإضافة إلى خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان بمناسبة عيد الفطر المُبارك.

خطبة عيد الفطر مشكولة

بسم الله الرّحمن الرحيم والصّلاة والسلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، فإنّ من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزَّ جُنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعدها، مُخلصين له الدّين ولو كَرهَ الكافرون، أمّا بعد:

أخوة الإيمان والعقيدة، لقد عزمَ شهر رمضان على الرّحيل، بما فيه من طاعات وخيرات وبركات ونفحات إيمانيّة عظيمة، فقد فاز من اغتنم، وخاب من غفلَ عن تلك الطّاعات العظيمة التي ترتقي بها القلوب على سلالم الإيمان، أمّا بعد، قال تعالى في كتابه الحكيم:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ” [1] وعبر تلك الآيات نصل إلى رسالة عظيمة من رسائل الله تعالى للإنسان ،فلا نغترّ بتلك الطّاعات ولا نُبطلها، بل نجتهد بالدعاء إلى الله، أن يُبارك في تلك الأعمال وأن يتقبلها لتكون مركب النّجاة الذي نطفو به إلى رحمة الله وطاعاته، وندخل به إلى جنّات النّعيم، فقد مضت تلك الأيام الرمضانيّة بما فيها من جوع وعطش وتعب، وبقيت أجورها حاضرة في صحيفة أعمال لكلّ من قدّم لنفسه، فهذه الدّنيا قصيرة ولو طالت في أيّامها، وكلُّ الأيّام تمضي بما فيها من طاعة ولذّة، فالعاقل من يتعّظ والعاقل من يتعلّم دروسًا من مدارس الخير، لأن رحمة الله تعالى واسعة، وهي من سخرّت لنا مَوسم رمضان، فنتخرّج بتلك الطّاعات بروح سَامية وأخلاق دينيّة جديدة، لأن عبادة الله لا تقتصر على رمضان، وإنّما تتعدّى ذلك في كل يوم، ونستقبل العيد بما يليق بتلك الشّعيرة الدينيّة العظيمة التي جعلها الله تعالى فرحة لكلّ صائم، وهي الخطوة الأولى التي نَستبشر معها الفرحة الأخرى التي تنتظرنا مع لقاء الله تعالى، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : “للصَّائمِ فرحتانِ : فرحةٌ حينَ يفطرُ ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ” [2] ففيه تعمّ الفرحة وتعلوا البهجة، فرحًا بإتمام عدّة الشّهر الكريم، وتكبير الله تعالى وبلوغ يوم العيد، في انتظار الأخرى التي يطيب للمُسلم أن يستقبلها بما يليق بها من السّرور، يوم نلقى الله تعالى، ونستبشر الخيرات حيث يُنادى بأهل الصّيام من عند باب الرّيان وحين يفرح الصّائم بلقاء ربّه، واعلموا يا إخوتي أنّ رمضان هو مناسبة متكرّرة في كلّ عام، إلّا أنّنا نحن من لا نتكرّر فكم فقدنا من أحبه قبل ذلك، فلا نغترّ بأعمالنا وآجالنا، ولنحرص على الثّبات على عهد االله بعد رمضان، فلعلّه آخر عهدنا فيه، والله أعلم، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزن عليكم، وقدّموا لأنفسكم من الخيرات، واعلموا أنّ من يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقالَ ذرةٍ شرًا يره، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

شاهد أيضًا: خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة

خطبة مؤثرة عن عيد الفطر مكتوبة

إنّ الحمد لله، حمدًا يُوافي نعمه، ويُجافي نِقمه ويُكافي مزيده، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سُلطانه، واللهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصحابة والتابعين ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ عيد الفطر هو أحد الأعياد المُباركة التي شرّعها الله تعالى لكلّ مُسلم، وهي المُناسبة الرّسميّة التي يتلقّى بها الصّائمون جائزتهم الأولى، لتكون الدّليل في انتظار الجائزة الثانية، فقد روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه قال في حديثه:”للصَّائمِ فرحتانِ : فرحةٌ حينَ يفطرُ ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ” [2] بعد أن يكون المُسلم قد قدّم لنفسه وعمل على طاعات شهر الخير، فحُقَّ له أن يكون من الفرحين المهلّلين بهذه المناسبة التي تستحقّ ما لها من آداب، ففيها تتصافى القلوب، وتذوب الأحقاد، عباد الله، كونوا المُبادرين في الصّلح، والمُبادرين في السّلام، وصلوا الأرحام في عيد الفطر، لتحقّقوا غاية هذا اليوم، وتحسّسوا الأهل في حاجاتهم مع تلك المناسبة، لأنهم الأقرب، فهنيئًا لمن راح ساعيًا في قضاء حوائج النّاس، وهنئيًا لمن وفّقه الله تعالى إلى برّ والديه، وهنيئًا لمن استبشر مع فرحة عيد الفطر بالتيسير والنّجاة، وجدّد العهد به مع الله تعالى، للثبات على طاعات رمضان، فالقرآن باقٍ بعد رمضان، والصّلوات باقيّة، وكلَّ النّوافذ مفتوحة للخير، ومن استطاع أن يعصم نفسه عن الحلال المُباح في شهر رمضان، فهو قادر على أن يصمها عن الحرام بعد رمضان، فاحملوا رسالة العيد وأفراحه إلى ذويكم، ولا تُردّدوا ما ردّد النّاس عن سلبيّة العيد، لإنّ تعظيم شعائر الله هي من علامات تقوى القلوب التي يحملها المُسلم بين طيّات إيمانه، ولا تنسوا العهد الذي عاهدنا الله به في رمضان، فلعلّه آخر مَواعيدكم به، وكونوا عباد الله إخوانًا، وكلّ عام وأنتم بخير، والسّلام عليكم ورحمة الله.

خطبة قصيرة عن عيد الفطر مكتوبة

يتناول أئمة المُسلمين في تلك المناسبة عدد من الأفكار المهمّة التي يتوجّب الالتزام بها، وجاءت وفق الآتي:

“بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، الصادق الوعد الأمين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، ونَشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير رسالةٍ إلى العالمين أرسله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد”

فها نحن الآن نُودّع شهر الخيرات والبركات شهر القرآن الذي فضّله الله -عزّ وجلّ- على جميع الشُّهور والأيام، ونرجو أن نكون من عُتقاء هذا الشّهر الفضيل من النّيران، وأن نكون من الّذين يدخُلُون الجنّة من باب الريّان، فعنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ “، ففرحنا اليوم ليس في ليس الجديد وبالتّباهي بالمراسم وغيرها لا، وإنّما فرحنا الحقيقيّ هو أنّ الله قد منّ علينا وصُمنا نهار رمضان وقُمنا ليله، ووفقنا الله لعبادته حقّ العبادة في هذا الشّهر، ففرحة العيد لا تكمن في المظاهر وإنّما أساسها هو أن يخاف من يوم الوعيد، فيجب على المرء أن يكون رمضان هو الدفعة الحقيقيّة لاستكمال حياته الإيمانيّة على أتمّ وجه وأكمله.

شاهد أيضًا: خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء

خطبة عيد الفطر مشكولة doc

إنّ خطبة عيد الفطر هي إحدى السِّمات الأولى لمَظاهر عيد الفطر المُبارك، حيث يجتمع المُسلمون في مساجد الله في جميع دول العالم الإسلامي لحضور خطبة عيد الفطر، والاستماع إلى أئمة المساجد في حديثها، حول تلك المناسبة الدينيّة العظيمة، التي يُسلّط بها الضّوء على آداب العيد، وفضل وقيمة تلك المناسبة، وأهميّة إظهار الفرحة فيها، ويُمكن تحميل نصّ الخطبة كاملةً بصيغة ملف  doc “من هنا“.

خطبة عيد الفطر مشكولة pdf

تنطلق مناسبة عيد الفطر المُبارك في أهميّتها من كونها مناسبة عامّة تجميع أبناء الأمّة الإسلاميّة في نفحات مُشتركة، لتزيد معها خيوط الوصل بين الأحباب، وتجتمع تلك القلوب على ما يُرضي الله تعالى، ويهتم كثير من المُسلمين بسماع نص تلك الخطبة التي يتحدّث بها الإمام عن عدد من التوجيهات الأساسيّة للعيد، ويُمكن تحميلها بصيغة ملف pdf “من هنا“.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ خطبة عيد الفطر مشكولة وانتقلنا مع سطور وفَقرات المقال ليتعرّف المُتابع على جملة من الخطب الخاصّة بعيد الفطر لعام لنختم أخيرًا مع إمكانيّة تحميل خطبة عيد الفطر مشكولة doc و pdf.

المراجع

  1. ^ سورة محمد , الآية: 33
  2. ^ صحيح الترمذي , الألباني، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 766 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *