رفض إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه واعترض على ذلك .

رفض إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه واعترض على ذلك .

رفض إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه واعترض على ذلك . صح أم خطأ حيث أن نبي الله إسماعيل عليه السلام ولد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، رزقه الله عز وجل به بعد طول انتظار من السيدة هاجر عليها السلام حيث قال الله تعالى في سورة الصافات: “فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ”.

رفض إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه واعترض على ذلك .

العبارة خاطئة حيث لم يرفض سيدنا إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه ولم يعترض على ذلك بل وافقه وقال له أفعل ما تأمر امتثالًا لأوامر الله عز وجل وطاعة لأبيه، حيث قال الله عز وجل في سورة الصافات: “فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ قَالَ يَٰبُنَىَّ إِنِّىٓ أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنِّىٓ أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ”.

رزق الله عز وجل سيدنا إبراهيم بسيدنا إسماعيل بعد طول انتظار وفي يومًا ما أتته رؤية من عند الله تعالى يأمره فيها الله عز وجل بذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام وذلك كان بمثابة اختبار من الله تعالى له، فلما أبلغ سيدنا إبراهيم ابنه بذلك لم يعترض ولم يناقش معه الأمر حتى فقط خضع لأوامر الله عز وجل واطاع أبيه وقال له يا أبتي أفعل ما تؤمر.

جاء سيدنا إبراهيم بالسكين وقال بسم الله الرحمن الرحيم وكبر وتشهد سيدنا إسماعيل عليه السلام واستسلم للموت لكن الله عز وجل بعث له ملك ناداه من السماء وأخبره ان الاختبار قد انتهى وأن الله تعالى فدى سيدنا إبراهيم بذبح كبير حيث قال الله تعالى في سورة الصافات: “وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إبراهيم * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”.

شاهد أيضًا: قصة النبي ابراهيم عليه السلام

العبر المستفادة من قصة ذبح إسماعيل عليه السلام

هناك العديد من العبر المستفادة من قصة الذبح المتعلقة بكل من سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليه السلام، من ضمن تلك العبر ما يلي:

  • التوكل على الله عز وجل وحده لا شريك له حيث إن صدق التوكل هو السبيل الذي به تتحقق المعجزات والمستحيلات، فالله سبحانه وتعالى لا يضيع أبدًا من توكل عليه، حيث قال الله تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين”.
  • يجب أن يكون العبد بار بأهله حيث أن سيدنا إسماعيل تمتع بالبر الشديد تجاه والده سيدنا إبراهيم عليه السلام رغم أنه لم يكن قاطن معه أي لو لم يكن يعيش معه حيث قال له عندما أمر بذبحه “قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ” وذلك إن دل فلا يدل زلا على نتيجة صلاح الوالدين وهما السيدة هاجر وسيدنا ابراهيم وامتثالهم لربهم عز وجل.
  • الامتثال لكل أوامر الله عز وجل حيث قال الله عز وجل: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”.
  • شكر الله عز وجل دائمًا حيث زن الشكر سبب من أسباب زيادة النعم ونمائها، والحجود سبب من أسباب زوال النعم حيث قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عبارة رفض إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه واعترض على ذلك . خاطئة حيث تقبل سيدنا إسماعيل عليه السلام تنفيذ أمر والده بذبحه ولم يعترض على ذلك، بل قال لأبيه أفعل ما تؤمر، حيث ورد في كتاب الله عز وجل في سورة الصافات: “قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *