روايات وفاة الزهراء

روايات وفاة الزهراء

روايات وفاة الزهراء هو الموضوع الذي سنتحدّث عنه في هذا المقال، ففاطمة الزّهراء -رضي الله عنها- هي ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي أصغر بناته وآخر أولاده موتًا، وقد تزوّجت من الصّحابيّ الجليل عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، ولها منه أربعة أبناءٍ هم الحسن والحسين وزينب وأمّ كلثوم -رضي الله عنهم- أجمعين، وموقع محتويات يهتمّ بالحديث عن الروايات التي قيلت في وفاة فاطمة الزّهراء رضي الله عنها.

روايات وفاة الزهراء

قد تعددت وكثرت الروايات في التاريخ الإسلاميّ التي تحكي عن وفاة فاطمة -رضي الله عنها- ابنة رسول الله عليه الصلاة والسّلام، لكن الصّحيح والثّبات بأنّها -رضي الله عنه- هي أوّل من لحق به من أهل بيته رضوان الله عليهم، وقد بشّرها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بذلك قبل وفاته، حين سرّ لها بأنّ وفاته اقتربت فبكت، فقال لها بأنّه أول من يلحق به، وأنّها سيدة نساء الجنة، فسرّت لذلك وضحكت، وفي الآتي سنتعّرف على الروايات الثلاث التي قيلت في وفاة سيدة نساء الجنّة فاطمة الزّهراء -رضي الله عنها- ومصادر هذه الروايات.

استشهاد الزهراء الرواية الأولى

قيل في الرواية الأولى أنّ السيدة فاطمة -رضي الله عنها- قد توفّيت في الثّامن من شهر ربيع الآخر، أيّ أنّها توفّيت بعد أبيها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأربعين يومًا فقط، وقد ذكرت هذه الرواية في تاريخ مواليد الأئمة (ص: 10) وكذلك في عيون المعجزات (ص: 47) وذكرت أيضًا في ذخائر العقبى (ص: 52) وحسب هذه الرواية، فإنّ فاطمة الزهراء توفيت وعمرها 18 سنة.

استشهاد الزهراء الرواية الثانية

تنصّ الرواية الثانية التي ذكرت في العديد من كتب التاريخ الإسلاميّ أن السّيدة فاطمة -رضي الله عنها- قد توفّيت في الثالث عشر من شهر جمادى الأول، أيّ أنّها كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، ولحقت بأبيها -عليه الصلاة والسّلام- بعد خمسة وسبعين يومًا، ومن الكتب التي ذكرت هذه الرواية بصائر الدرجات (ص: 174)  والجزء الأول من الكافي (ص: 241) والخرائج (ص: 526).

وفاة فاطمة الزهراء الرواية الثالثة

أمّا الرواية الثّالثة، فتقول بأنّ ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- السيدة فاطمة -رضي الله عنها- قد توفيت في الثالث من جمادى الآخر، حيث بقيت السيدة فاطمة -رضي الله عنه- بعد أبيها -عليه الصلاة والسّلام- مدّة خمسة وتسعين يومًا، وذكرت هذه الرواية في مسار الشيعة (ص: 54) وفي مصباح المتهجد (ص: 793) كذلك ذكرت في كتاب دلائل الإمامة (ص: 45-46).

شاهد أيضًا: كم كان عمر فاطمة الزهراء عند وفاتها عند الشيعه

كيف ماتت فاطمة الزهراء في صحيح البخاري؟

لم يأت البخاري -رحمه الله- بأيّ حديثٍ يشير إلى كيفية موت فاطمة الزهراء رضي الله عنها، فلا توجد الأحاديث الصّحيحة التي ذكرت ذلك، وإنّما رويت بعض الأحاديث الضعيفة، وقيل الموضوعة ومنها نذكر:[1]

“اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيه، فكنت أمرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك، قالت: وخرج عليٌ لبعض حاجته، فقالت: يا أمّه اسكبي لي غسلا، فسكبت لها غسلا، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: يا أمه أعطني ثيابي الجدد، فأعطيتها فلبستها، ثم قالت يا أمه قدمي لي، فراشي وسط البيت، ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدها، ثم قالت: يا أمه إني مقبوضة الآن إني مقبوضة الآن، وقد تطهرت، فلا يكشفني أحد، فقبضت مكانها، قالت: فجاء علي فأخبرته”.

شاهد أيضًا: وفاة فاطمة الزهراء عند الشيعة

ماذا قالت فاطمة الزهراء قبل موتها

قد أوصت السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- قبل وفاتها بأن يتمّ سترها وتغطيته لئلا تُكشف على الأجانب من الرجال، وأن يغسّلها عليّ بن أبي طالب زوجها رضي الله عنه، وأن يتمّ تغطية نعشها ودفنها ليلًا بسبب حيائها الشّديد، وقد نفّذ عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- وصيّتها ودفنها ليلًا، فقيل بأنّه لم يُعرف قبرها من بين القبور الأخرى، والله أعلم.[2]

بهذا نصل لختام مقالنا روايات وفاة الزهراء، والذي قد ذكرنا فيه الروايات المتعددة التي ذكرت في تاريخ وفاة الزهراء، إلى جانب الحديث عن وصيتها قبل موتها، والأحاديث التي ذكرت موتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *