زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمَّهات المؤمنين اللواتي تزوجهن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حياته قبل البعثة وبعدها، هنّ أمهات المسلمين الذي يتساءل الكثير من الناس عن أسمائهن وعددهن وعن اللواتي طلقهنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- منهن واللواتي لم يطلقهنّ، وفي هذا المقال من مقالات موقع محتويات سوف نتحدث عن عدد زوجات النبي وعن زوجات النبي بالتفصيل وسنلقي الضوء على صفات وفضل زوجات النبي عليه الصَّلاة والسَّلام، وسنتحدث عن الحكمة من تعدد زوجات النبي.

كم عدد زوجات النبي

إنَّ عدد زوجات النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو إحدى عشر زوجة، وعندما مات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كانت عنده تسع زوجات، وفيما يأتي نذكر أسماء زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- بالترتيب: [1]

  • أمُّ المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
  • سودة بنت زمعة رضي الله عنها.
  • عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.
  • زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
  • أم سلمة رضي الله عنها.
  • زينب بنت جحش رضي الله عنها.
  • جويريّة بنت الحارث رضي الله عنها.
  • صفيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها.
  • أم حبيبة رضي الله عنها.
  • ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.

شاهد أيضًا: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

لقد تزوج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إحدى عشرة امرأة، وفيما يأتي نلقي الضوء على كل زوجة من زوجات النبي عليه الصلاة والسلام:

خديجة بنت خويلد

هي أمَّ المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية المولودة في عام 556م والمتوفاة في سنة 619م، وهي الزوجة الأولى من بين زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي التي أنجبت له جميع أبنائه إلَّا ابنه إبراهيم، وقد تزوج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بخديجة -رضي الله عنها- قبل البعثة، حيث كان يبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، وقد شهدت مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- المراحل الأولى من البعثة، وكانت له خير سند، وقد توفيت خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- في يشهر رمضان قبل أن يهاجر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، وتحديدًا في عام 619م. [2]

سودة بنت زمعة

هي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية، وهي ثاني امرأة تزوجها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد كانت سودة -رضي الله عنها- من السابقين في الإسلام، وقد ولدت سودة في مكة المكرمة وكانت من قبل زوجة السكران بن عمرو وأنجبت له ابنه عبد الله، وكانت قد هاجرت إلى الحبشة في الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثمَّ عادت مع زوجها إلى مكة قبل الهجرة إلى المدينة، حيث توفي زوجها في مكة، فتزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد وفاة زوجته الأولى خديجة بنت خويلد، وقد توفيت رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله بسنوات، كانت وفاتها سنة 54هـ.

عائشة بنت أبي بكر الصديق

هي عائشة بنت أبي الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، أم المؤمنين زوجة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، اسمها عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة، وقد ولدت رضي الله عنها في مكة، وهي الزوجة الثالثة من زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث تزوجها النبي بعد غزوة بدر وتحديدًا في شهر شوال من عام 2 للهجرة، وقد توفيت رضي الله عنها في عام 58 للهجرة أي بعد وفاة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسنوات طويلة.

حفصة بنت عمر بن الخطاب

هي حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية وهي من مواليد عام 18 قبل الهجرة وهو ما وافق عام 605م، وهي الزوجة الرابعة من بين زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أبوها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وشقيقها هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد أسلمت حفصة مع أبيها عمر في مكة المكرمة، ثمَّ هاجرت إلى المدينة المنورة، وكانت متزوجة من خنيس بن حذافة السهمي، وكان زوجها قد توفي في غزوة أحد، فتزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- في السنة الثالثة للهجرة في شهر شعبان، وقد توفيت -رضي الله عنها- في سنة 41 للهجرة في المدينة المنورة.

زينب بنت خزيمة

اسمها زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي زوجة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، إحدى أمها المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، وجدير بالقول إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- تزوج بزينب بنت خزيمة بعد زواجه بحفصة بنت عمر بن الخطاب بشهور قليلة، لتكون زينب بنت خزيمة الزوجة الخامس من بين زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وجدير بالقول إنَّ خزيمة توفي في حياة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث صلّى عليها النبي ودفنها في مقبرة البقيع، وكان هذا في شهر ربيع الآخر من السنة الرابعة للهجرة.

أم سلمة بنت أبي أمية

هي أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، وهي واحدة من زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكانت من النساء السابقات في الدخول إلى الإسلام، وقد هاجرت أم سلمة مع زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد إلى الحبشة في الهجرة الأولى، وقد هاجرت إلى المدينة المنورة ثمَّ تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد وفاة زوجها أبي سلمة، وقد توفيت في المدينة المنورة وكانت آخر من توفي من زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وتم دفنها في مقبرة البقيع.

جويرية بنت الحارث

هي الزوجة الثامنة من بين زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي ابنة الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق بن سعيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن خزاعة، وقد كانت سبية سباها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في غزو بني المصطلق في السنة الخامسة للهجرة، وقد تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسماها جويرية بعد أن كان اسمها برّة، وقد توفيت في المدينة المنورة في شهر ربيع الأول في عام 56 للهجرة، وكانت وفاتها في فترة خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقد دُفنت في البقيع.

زينب بنت جحش

هي زينب بنت جحش زوجة من زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولدت زينب في مكة المكرمة، وكانت ولادتها في عام 32 قبل الهجرة النبوية، وكانت من أوائل المسلمين، ثمَّ هاجرت إلى المدينة المنورة، مع زوجها زيد بن حارثة، وقد تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد أن طلقها زيد بن حارثة، حيث كانت قدوة للمسلمين، فبزواج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بها تم تحليل الزواج بزوجات الأدعياء، وقد عُرفت زينب بنت جحش بأم المساكين، وقد توفيت في سنة 20 للهجرة وقيل في سنة 21 للهجرة، والله أعلم.

أم حبيبة بنت أبي سفيان

هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية، وهي من المهاجرين الأوائل إلى المدينة المنورة، وهي من النساء اللواتي سبقن في الإسلام، وهي أخت الصحابي يزيد بن أبي سفيان وأخت الصحابي معاوية بن أبي سفيان، وقد تزوج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأم حبيبة بنت أبي سفيان بعد أن توفي زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، وقد توفيت -رضي الله عنها- في المدينة المنورة سنة 44 للهجرة، وكانت وفاتها في فترة خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان، وكان قد دُفنت في البقيع، والله تعالى أعلم.

صفية بنت حيي بن أخطب

هي الزوجة العاشرة من بين زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، واسمها صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي الحبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم، وهي سبية سباها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثمَّ خيرها بين أن تبقى على دينها -وكانت تدين باليهودية- وبين الإسلام، فاختارت الإسلام، فأعتقها رسول الله وتزوجها وجعلها عتقها صداقها، وقد توفيت -رضي الله عنها- في سنة 50 للهجرة ودُفنت في البقيع.

ميمونة بنت الحارث

هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في عمرة القضاء في السنة السابعة للهجرة، وقد توفيت في سنة 51 للهجرة، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تلقب بأم المساكين

ترتيب زوجات رسول

يوضح الجدول الآتي ترتيب زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الإحدى عشر من حيث زوج كل واحدة منهن برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

ترتيب الزوجة اسم الزوجة
الزوجة الأولى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
الزوجة الثانية سودة بنت زمعة رضي الله عنها
الزوجة الثالثة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها
الزوجة الرابعة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها
الزوجة الخامسة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
الزوجة السادسة أم سلمة بنت أبي أمية رضي الله عنها
الزوجة السابعة زينب بنت جحش رضي الله عنها
الزوجة الثامنة جويريّة بنت الحارث رضي الله عنها
الزوجة التاسعة أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها
الزوجة العاشرة صفيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها
الزوجة الحادية عشرة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها

صفات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

إنَّ من صفات زوجات النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- والتي كانت تتفق عليها جميع زوجاته أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- هي:

  • كانت زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من أكثر الناس تقوى وخشوعًا، قال تعالى في محكم التنزيل: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}.[3]
  • كانت زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من أكثر الناس أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر.
  • كانت زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- محتشمات مستترات، قال تعالى في سورة في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}. [4]
  • كانت زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مقيماتٍ للصلاة، مؤدّيات للزكاة، تقيات ورعات يخفن الله تعالى في كل أمر وعمل، رضي الله عنهن وأرضاهن

فضل زوجات النبي

إنَّ لزوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فضلًا عظيمًا في كثير من الأمور والأعمال والأقوال والأفعال في تاريخ الإسلام، فقد كان لزوجات رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فضل عظيم وأهمية بالغة في نشر الدين الإسلامي ونشر تعاليم الشريعة الإسلامية، وهُنّ أقرب الناس إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكانوا يسمعون منه ويروون عنه أفعاله وأقواله لعامة المسلمين، وكانوا يعلمون الناس أحكام الشريعة الإسلامية التي أخذوها من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مباشرة، والله أعلم. [4]

شاهد أيضًا: كم عدد زوجات النبي محمد

الحكمة من تعدد زوجات النبي

لا شكّ في أنَّ أقوال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأفعاله هي من وحي الله تعالى، فرسول الله لا ينطق عن الهوى كما قال تعالى في سورة النجم، إن هو إلّا وحي يوحى، ولا شكّ أن في تعدد زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حكمة إلهية بالغة، تتجلّى هذه الحكمة في النقاط الآتية:

  • إنَّ من حكمة تعدد زوجات النبي سن الشرائع، فزواجه بامرأة زيد بن حارثة والذي كان قد تبناه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قبل تحريم التبني، دليل على أنَّ الإسلام يبيح الزواج من زوجات الأبناء من التبني بعد طلاقهن أو وفاة أزواجهنّ.
  • إنَّ في تعدد زوجات النبي حكمة اجتماعية تهدف إلى اجتماع القلوب وتآلفها وتقارب المسلمين بعضهم من بعض من خلال مصاهرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لكثير من كبار الصحابة مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
  • إنَّ في تعدد زوجات النبي حكمة سياسية تجلّت في زواج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بنساء من قبائل وأقوام عدة من العرب، أدى هذا إلى اجتماع الأنساب ونصرة القبائل التي صاهرها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- حوله ونصرته.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلّطنا فيه الضوء على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالتفصيل متحدثين عن كل ما يتعلق بزوجات رسول الله -عليه الصلاة والسلام- الإحدى عشر وعن صفاتهن وفضلهن والحكمة من تعدد الزوجات بالنسبة للنبي صلَّى الله عليه وسلم.

المراجع

  1. ^ ar.islamway.net , عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأولاده , 23/02/2022
  2. ^ wikiwand.com , خديجة بنت خويلد , 17/02/2022
  3. ^ سورة الأحزاب , الآية 32.
  4. ^ سورة الأحزاب , الآية 59.
  5. ^ al-maktaba.org , كتاب السنة النبوية وحي , 23/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *