زيارة حبيب بن مظاهر

زيارة حبيب بن مظاهر

زيارة حبيب بن مظاهر حيث يقوم أبناء الطائفة الشيعيّة بعدد من الطقوس في زيارة قبور الشهداء الذين قضوا نحبهم في معركة كربلاء، ومن بين هؤلاء الشهداء هو حبيب بن مظاهر، حيث قدّم روحه رخيصة فداءًا لآل البيت الكرام في معركة كربلاء، فمن هو حبيب بن؟ وما هي قصة زيارته من الشيعة؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع محتويات في السطور القليلة القادمة.

هل حبيب بن مظهر صحابي؟

حبيب بن مظاهر هو حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن أسد بن خزيمة، وقد قيل: أن حبيب بن مظاهر وأهله قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ولائهم وحبهم لآل البيت الأطهار، وقد ذكر العسقلاني: “أن حبيب بن مظاهر عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وصَحبه، وكذلك أدرك عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان قائدًا للأنصار وحاملاً لرايتهم، وقد قُتل في معركة كربلاء أثناء دفاعه عن الحسين”، وقد نشأ وترعرع في بيت يتوارث البطولة والشجاعة والكرم والإباء والأخلاق الحميدة الفاضلة، لذا كان يعدّ اليد اليمنى للإمام الحسين، لما فيه من خصال حميدة وصفات عديدة، وقد كانت له مواقف مشرّفة يشهد لها القاصي والدّاني في تضحيته لإعلاء كلمة الحق، والدفاع عن الإسلام والمسلمين، وكانت آخر مواقفه وفاته شهيدًا في معركة كربلاء.[1]

شاهد أيضًا: ما هو دعاء العهد عند الشيعة

زيارة حبيب بن مظاهر

زيارة حبيب بن مظاهر هي أحد طقوس الطائفة الشيعيّة والتي يقومون بها باستمرار في ذكرى وفاة حبيب بن مظاهر، حيث يقوم هؤلاء بالاجتماع عند ضريحه، ويبدأون بالدعاء له والترحّم عليه والسلام عليه، وذكر مناقبه وصفاته وشهادته التي كانت بين يدي الحسين، والدعاء أو القول البارز الذي يقال عند زيارتهم لضريح حبيب بن مظاهر هو: “السَّلأمُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالحُ المُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأمِيرِ المُؤمِنينَ وَلفَاطِمَةَ الزَّهراءِ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ (ع)‏ الغَريِبِ المُواسِي أشهَدُ أنِّكَ جَاهَدتَ فِي سَبِيِلِ اللهِ وَنَصَرتَ الحُسَين بن بِنتِ رَسُولِ الله وَوَاسَيتَ بِنَفسِكَ وَبَذلتَ مُهجتَكَ فَعَلَيكَ مِنَ اللهِ السَّلامُ التّامُ السَّلأمُ عَلَيكَ أيُّهَا القَمَرُ الزّاهِرُ السَّلأمُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ بن مُظاهِرِ الأسَدي وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ”، فهو بمثابة استذكار لبطولته وشجاعته، وتصديه للعدو وبذل نفسه رخيصة دفاعًا عن الحسين بن علي.[2]

شاهد أيضًا: قصة مقتل الحسين عند أهل السنة

ضريح حبيب بن مظاهر الأسدي

ضريح حبيب بن مظاهر هو في كربلاء، ومكان دفنه بالتحديد يقع بالقرب من مرقد الإمام الحسين بن علي في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منه، وبينه وبين قبر الحسين ما يقارب 14 مترًا في مكان يعرف باسم “الرّواق القبلي” بالقرب من المذبح: وهو المكان الذي ذُبح فيه الحسين بن عليّ وصعدت روحه الطاهرة إلى السماء، وقبر وضريح حبيب بن مظاهر يأتي مستقلاً عن باقي أضرحة الشهداء الذين قضوا نحبهم في معركة كربلاء، والسبب في ذلك لأن الإمام زين العابدين أراد أن يميّز قبره عن غيره، لأنه كان من أهم من والى وناصر الحسين بن علي، والسبب الآخر أن عائلة الحبيب بن مظاهر هي التي أرادت أن يكون له قبرًا مستقلاً بعيدًا عن باقي الشهداء من الهاشميين تكريمًا له، واستحضارًا لأمجاده الخالدة، ومن أجل زيارته باستمرار والدعاء له.[3]

في نهاية مقالنا تعرفنا على زيارة حبيب بن مظاهر حيث أنها زيارة يقوم أبناء الطائفة الشيعية لقبر حبيب بن مظاهر حيث يقرئونه السلام، ويبدأون بذكر مناقبه وصفاته وشجاعته، وتعرفنا على فيما إذا كان حبيب بن مظاهر صحابي أم لا، كذلك تعرفنا على مرقد حبيب بن مظاهر مكانه وموقعه بالتحديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *