سبب تسمية شهر رمضان .. ما السر في تسمية رمضان بهذا الاسم؟
ما سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم؟ إن شهر رمضان من أعظم الشهور التي تتوافد على المسلمين على مدار العام، وذلك لما يحمله هذا الشهر في طيِّه من الكثير من الخيرات والبركات لمن يجتهد في العبادة، ويغفر الله عز وجل فيه لمن أراد التوبة، وقد تُردد ألسنتنا فرحةَ: ها قد هلّ شهر رمضان، ولكن لا نستطيع الكشف عن السرّ في تسمية هذا الشهر بهذا الاسم؛ لذا يُزيل موقعنا المُميز محتويات الارتياب والشك الذي قد يُراود قراءها الأكارم، ويُقدم التفسير الوافي لسر تلك التسمية، ويتناول أيضًا في أي الأيام يبدأ شهر رمضان، وفي أي الأيام تكون نهايته؛ فهيَّا معًا نتعرف على ذلك من خلال هذا المقال.
سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم؟
سبب تسمية هذا الشهر بهذا الاسم، فقد قال بعض العلماء: إن تسمية الشهور الهجرية ليست بدعًا على الإسلام، ولم يكن ظهورها بظهور الإسلام، بل ظهر أسماء الشهور في الجاهلية قبل الإسلام، فكانوا يُطلقون على الأشهر أسماءً تُوافق الحالات التي تطرا فيها، فكانوا يُسمون شهر ربيع؛ لكونه في فصل الربيع، وذو الحجة؛ لكون في موسم الحج، أما رمضان فهو مأخوذ من الفعل(رمض)، وهو يعني شدة الحرارة؛ فلما كان هذا الشهر شهر شديد الحرارة سموه بهذا الاسم وهذا يُطابق ما يكون عليه الصائمون وقت الصوم من مشقة وتعب، وإحساس شديد بالجوع والعطش، وهذا القول مردود؛ لأن تلك الشهور قد سميت بشهور التقويم الهجري، أي التي ظهرت بعد الهجرة؛ فلو كانت تسميتها في الجاهلية ما أُطلق عليها ذلك.
وقد حلل البعض كلمة رمضان واستخرجوا منها بعض المفاهيم المرتبطة بهذا الشهر الفضيل، فالراء: رضا الله –عز وجل- الذي يكتسبه العبد إذا ما أدى ما عليه من حقوق وواجبات تٍجاه رب العباد، ورضوانه الذي يرقى به إلى جنات النعيم، وكما يقول علماء التجويد: أن الراء حرف تكرير؛ فهذا الرضوان مُكرَّرًا مُعادًا من رب العزة لعبده، والميم: مغفرة الله لعباده في هذا الشهر الميمون المبارك، وإذا ما تحقق رضا الله ومغفرته؛ ستتحق الضاد، وهي ضمان الجنة بفضل الله –عز وجل-، ثم الألف: المراد بها العصمة من النار، ثم تأتي النون: التي تدل على النجاة من النار، من تلك الحروف الخمسة استُنبط هذه المعاني الجليلة لشهر رمضان.
شاهد أيضًا: دعاء اللهم لك صمت
متى يبدأ شهر رمضان ومتى ينتهي؟
يتوقف بدء شهر رمضان على رؤية هلال شهر شعبان؛ فإذا تعذر هلال شهر شعبان يوم التاسع والعشرين من الشهر؛ فيجب على المُسلمين جميعًا أن يُتمُّوا شعبان ثلاثين يومًا، ويأتي بعده رمضان، أما إذا تيسر عليهم رؤية الهلال يوم التاسع والعشرين، فبطبيعة الحال يكون اليوم التالي له هو أول ايام شهر رمضان المُبارك، ومن ذلك حديث النبي-صلى الله عليه وسلم-:” صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيه، فإن غم عليكم؛ فأكملواعددة شعبان ثلاثين..” ، وكذلك ينتهي رمضان برؤية هلاله؛ فإذا تعذر رؤية هلاله يوم التاسع والعشرين منه؛ وجب إتمام شهر رمضان ثلاثين يومًا، يكون أول أيام عيد الفطر، هو اليوم التالي ليوم الثلاثين من رمضان، أما إذا تيسر رؤيته؛ فاليوم التلي ليوم التاسع والعشرين، هو أول أيام عيد الفطر.
شاهد أيضًا: ادعية شهر رمضان
ومن خلال المقال السابق: استظهرنا الخلاف القائم في السر وراء تسمية هذا الشهر بهذا الاسم، كما استعرضنا كيفية التعرف على بدء شهر رمضان، وما العلامة التي تُرشدنا إلى ذلك، وكذلك في أي يوم ينتهي، وكيف نستدل على ذلك؟