سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل

سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل

سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل موضوع مهمٌّ يجب التدقيق فيه بعناية لأنَّه لا ينبغي أن تُقرأ آيات القرآن الكريم على غير ما نزلتْ به، كما أنَّ تشكيل حروف القرآن الكريم يساعد على فهم مضمون الآيات وقراءتها بالطريقة السليمة، وفي هذا المقال سيتمُّ التعريف بسورة القلم ثمَّ ذكر سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل ثمَّ الحديث عن سبب نزول سورة القلم.

سورة القلم

تُعدُّ سورة القلم واحدة من سور القرآن الكريم المكية؛ أي من السور التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- بواسطة الوحي جبريل-عليه السَّلام- على الرسول محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- قبل الهجرة من مكَّة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهي من سور المفصل، يبلغ عدد آياتها 52 آية، وهي السورة الثامنة والستون في ترتيب سور القرآن الكريم، حيث تقع في الجزء التاسع والعشرين، وقد بدأت هذه السورة بحرف النون، قال تعالى في مستهلها: “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”،[1] وقد نزلتْ سورة القلم بعد سورة العلق، وبذلك تكون السورة الثانية بعد سورة العلق من حيث النزول، والله تعالى أعلم.[2]

سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل

لا بدَّ للمسلم من أنْ يقرأ القرآن الكريم مرسومًا بالشكل الصحيح والضبط السليم؛ حتَّى يقرأه قراءة صحيحة، وفيما يأتي سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل :

بسم الله الرحمن الرحيم

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)

صدق الله العظيم

سبب نزول سورة القلم

وردتْ في سبب نزول سورة القلم أقوالٌ كثيرة، كلُّ قول يعود إلى آية معينة من آيات هذه السورة العظيمة، وفيما يأتي بعض ما ورد في أسباب نزول هذه السورة:

  • قوله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”: عن عائشة أم المؤمنين أنَّها قالت في سبب نزولها: “ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال : ” لبيك ” ولذلك أنزل الله عز وجل : “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”.
  • قوله تعالى: “وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ”: جاء في سبب نزولها أنَّها نزلت يوم أراد الكافرون أن يصيبوا رسول الله بالع-صلَّى الله عليه وسلَّم- بالعين، فنظر إليه أهل قريش وقالوا: “ما رأينا مثله ولا مثل حججه”، فأنزل الله تعالى هذه الآية، والله أعلم.

إلى هنا نكون قد تحدَّثنا بالتفصيل عن تعري سورة القلم ثمَّ ذكرنا سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل ثمَّ تحدَّثنا عن سبب نزول بعض آيات هذه السورة كما وردت عن السلف الصالح.

المراجع

  1. ^ سورة القلم , الآية 1.
  2. ^ wikiwand.com , سورة القلم , 25-10-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *