سورة تبارك كاملة مكتوبة بالتشكيل

سورة تبارك كاملة

سورة تبارك كاملة مكتوبة بالتشكيل هو ما سيتمُّ تقديمه من خلال هذا المقال، فإنَّ القرآن الكريم بكل آياته وسوره العظيمة هو مُعجزة من أعظم المُعجزات التي نزلت على نبي الله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، فقد أنزله الله تعالى ليكون نذيرًا للعالمين، وليُعلِّمهم مبادئ الدين الإسلامي والشريعة والعقيدة ويبيَّن الصواب من الخطأ، والحلال من الحرام،، ويبشَّر بنعيم الآخرة، وينذر من عذابها، كما إنَّ تلاوة القرآن الكريم هي من العبادات العظيمة التي يُؤجر صاحبها يوم القيامة.

سورة تبارك

سورة تبارك هي أحد السور المكية العظيمة، تحتوي على ثلاثون آية كريمة، وهي السورة الأولى في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، كما يُسمى الجزء كله بجزء تبارك لافتتاحه بها، ومن الجدير بالذكر أنَّه لسورة تبارك العديد من الأسماء التي تُعرف بها ومن ذلك سورة الملك وسورة تبارك والمُنجية، وسورة تبارك كغيرها من السور المكية تهدف لبيان وتوضيح عظمة الخالق عزَّ وجل، والتأكيد على الهدف من حياة الإنسان، والتحذير من العذاب في الآخرة.

سورة تبارك كاملة مكتوبة بالتشكيل

سورة تبارك من السور العظيمة والتي في قراءتها لكثير من الأجر، كما إنَّ المداومة على قراءتها تحفظ الإنسان من عذاب القبر بإذنه تعالى، وفيما يلي نُقدِّم سورة تبارك كاملة مكتوبة بالتشكيل:[1]

تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۖ كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَٰٓفَّٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۢ بَصِيرٌ أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ قُلۡ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُمۡ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ قُلۡ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓ‍َٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ قُلۡ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِۦ وَعَلَيۡهِ تَوَكَّلۡنَاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۢ

سبب نزول سورة تبارك

لم يرد سبب سبب واضح لنزول سورة تبارك كاملة، إلَّا أنَّه ورد في سبب نزولها سبب نزول قوله تعالى: “وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ”، فقد نزلت هذه الآية الكريمة في عدد من المُشركين الذين كانوا ينالون من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُسرّون قولهم لكي لا يسمعهم النبي، إلَّا أنَّ جبريل -عليه السلام- أخبر رسول الله بأقوالهم ونال منهم، ثم نزل في ذلك قوله تعالى في سورة تبارك، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: سورة الاعلى مكتوبة كاملة بالتشكيل

سبب تسمية سورة تبارك

إنَّ لسورة الملك عدد من الأسماء التي اشتهرت بها منذ عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقد سُميت تبارك والملك، وذلك بسبب افتتاحها بهاتين الكلمتين، كما وصفها النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالمنجية والمانعة لأنَّها تمنع عن الإنسان الذي يحافظ على تلاوتها عذاب القبر وتُنجيه وتشفع له يوم القيامة، فُعرفت بهذين الاسمين أيضًا، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: متى نزلت سورة المؤمنون وسبب تسمية سورة المؤمنون بهذا الاسم

فضل سورة تبارك

إنَّ سورة المُلك هي من السور العظيمة والتي لها الكثير من الفضل، ومن فضائل هذه السورة العظيمة نذكر:[4]

  • تشفع لقارئها يوم القيامة: فقد ورد ذلك عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قوله: “سورةٌ تشفعُ لقائلِها ، وهي ثلاثونَ آيةً ألا وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”[5].
  • تُنجي قارئها من عذاب القبر: فإنَّ المحافظة على قراءة سورة الملك كل ليلة تحمي الإنسان من عذاب القبر، وقد ورد ذلك في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “من قرأ تباركَ الذي بيدِه الملكُ كلَّ ليلةٍ، منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبر[6].

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي قدَّم واحدة من أعظم سور القرآن الكريم وهي سورة تبارك كاملة مكتوبة بالتشكيل ، كما عرَّف بها وذكر سبب نزولها وسبب تسميتها، بالإضافة لبيان عظيم فضلها، فهي تمنع عن قارئها عذاب القبر بإذن الله تعالى، وتشفع له يوم القيامة، كما ذكر الأحاديث النبوية الشريفة التي تُؤكد على ذلك.

المراجع

  1. ^ e-quran.com , سورة الملك , 26/10/2021
  2. ^ islamweb.net , أسباب النزول » سورة الملك , 26/10/2021
  3. ^ wikiwand.com , سورة الملك , 26/10/2021
  4. ^ islamqa.info , قراءة سورة الملك تمنع عذاب القبر , 26/10/2021
  5. ^ البدر المنير , أبو هرير، ابن الملقن، 3/561، صحيح.
  6. ^ صحيح الترغيب , عبد الله بن مسعود، الألباني، 1475، حسن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *