سوره المجادله من ١ الى ٤

سوره المجادله من ١ الى ٤

سوره المجادله من ١ الى ٤، وهي إحدى سور القرآن الكريم، ويُعرف القُرآن بأنّه كلام الله تعالى الذي تكلّم به على الحقيقة سواءً أكان من حيث حُروفه أو معانيه، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلّم عن طريق السماع؛ فقد سمعه الملك جبريل عليه السلام من الله تعالى، وسمعه النبي محمد عليه السلام من جبريل، وسمعه الصحابة الكرام رضي الله عنهم من النبي عليه السلام، ويُعدّ القُرآن الكريم كتاب الدين الإسلاميّ الباقي الذي ارتضاه الله تعالى لخلقه.

سورة المجادلة

سورة المجادلة من السّور المدنيّة التي نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المدينة المنوّرة، أو بعبارةٍ أكثر دقّةٍ نزلت بعد هجرة النبيّ عليه الصّلاة والسّلام مع أصحابه الكرام من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، وهي السّورة الثامنة والخمسين في ترتيب المصحف العثمانيّ، عدد آياتها 22 آية، نزلت بعد سورة المنافقون، وتتميّز السّور بكونها تورد لفظ الجلالة في جميع آياتها، وسمّيت بالمجادلة نظرًا لمضمون السّورة التي نزلت بمجادلة امرأة أوس بن الصامت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي خولة بنت ثعلبة، وتمحور مضمونها حول الأحكام التشريعية في الظهار وكفارتها، وآداب المجالس وغيرها.[1]

شاهد أيضًا: سورة المجادلة من ١٤ إلى ١٩

سوره المجادله من ١ الى ٤ مكتوبة

فيما يأتي آيات سورة المجادلة من الآية 1 إلى الآية 4 مكتوية:[2]

“قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ”

شاهد أيضًا: تقرير عن سورة المجادلة

سوره المجادله من ١ الى ٤ تفسير

سلَّطتْ هذه الآيات الضوء على مسألة مهمة جدًا، وهي مسألة ظلم المرأة كالظهار، والظهار هو أن يقول الرجل لزوجته: “أنت علي كظهر أمي”، وقد حرَّم الإسلام الظهار الذي كان بمثابة الطَّلاق في الجاهلية، ولكنَّ الإسلام حرَّمه وجعل له كفَّارة، وكفَّارة الظهار في الإسلام تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين فمن لم يستطع الصيام فإطعام ستين مسكينًا، قال تعالى: “الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”[3]، ثمَّ بيَّنت الآيات أنَّ أحكام الشريعة التي جاء بها القرآن الكريم لم تنزل على الناس دفعة واحدة وإنَّما نزلت بشكل تدريجي وفقًا لما يحدث من أحداث، وهذا ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلم أسباب نزول الآيات القرآنية في الإسلام.[2]

شاهد أيضًا: السورة المنجية من عذاب القبر

تسمية سورة المجادلة

من الجدير بالذكر إنَّ سورة المجادلة سُمِّيت باسم سورة المجادلة لافتتاحها بقضية مجادلة امرأة أوس بن الصامت لرسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام في أمر مظاهرة زوجها لها، وقد جاء اسمها المجادلة في أغلب كتب التفسير، كما أنَّ هذه السورة المباركة تُسمَّى “سورة قد سمع” لأنَّها افتتحت بهذه الكلمات، قال تعالى: “قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ..”،وسُمِّيت أيضًا في مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه بسورة الظهار؛ لأنَّها تناولت حطم الظهار في الإسلام بعد أن ظاهر أوس بن الصامت زوجته واشتكت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والله تعالى أعلم.[1]

شاهد أيضًا: من هي المجادلة ومن زوجها

أسباب نزول سورة المجادلة

إنَّ أسباب نزول السور القرآنية كثيرة ومختلفة باختلاف انتماء كلِّ سبب لآية أو أكثر من آيات السور، وإنَّما كثرة الآيات يسبب كثرة أسباب النزول وكثرة المقاصد، أمَّا سورة المجادلة فقد جاء في سبب نزولها حديث روته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: “تبارَكَ الَّذي وسِعَ سمعُهُ كلَّ شيءٍ، إنِّي لأسمعُ كلامَ خَولةَ بنتِ ثَعلبةَ ويخفَى علَيَّ بعضُهُ، وَهيَ تشتَكي زَوجَها إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- وَهيَ تقولُ: يا رسولَ اللَّهِ، أَكَلَ شَبابي، ونثرتُ لَهُ بَطن، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي، وانقطعَ ولَدي، ظاهرَ منِّي، اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ، فما برِحَتْ حتَّى نزلَ جِبرائيلُ بِهَؤلاءِ الآياتِ : “قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ”.[4]

وهكذا نكون قد أدرجنا سوره المجادله من ١ الى ٤،  وتحدثنا عن أسباب نزول هذه الآيات الكريمة وعن تفسيرها، كما تعرّفنا على سبب تسمية سورة المجادلة بهذا الاسم.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , مقاصد سورة المجادلة , 22-06-2021
  2. ^ quran.ksu.edu.sa , تفسير سورة المجادلة , 22-06-2021
  3. ^ سورة المجادلة , الآية 2-3
  4. ^ wikiwand.com , سورة المجادلة , 22-06-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *