شرع الله الزكاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل

شرع الله الزكاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل

شرع الله الزكاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد أوجب على المسلمينَ مقدارًا من مالهم الذي بلغ النصابَ، وجعل لذلك عددٌ من الحكمِ، فما هي الحكمُ من مشروعيةِ الزكاةِ؟ وهل الجملة المذكورة سابقًا صحيحة؟.

شرع الله الزكاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل

إن هذه العبارة هي عبارةٌ صحيحةٌ صائبة، وهي تبيِّن الحكمة من مشروعية الزكاةِ على المسلمينَ، مع ضرورة التنبيهِ إلى أنَّ هناكَ حكمٌ أخرى، وفيما يأتي ذكر هذه الحكمِ:

  • أنَّ في دفعِ مال الزكاةِ تعاونًا وتكافلًا بين أفرادِ المجتمعِ، وفيه تطبيقًا عمليًا واقعيًا، لقولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”.[1]
  • أنَّ في ذلك امتثالٌ وطاعةٌ لأمرِ الله عزَّ وجلَّ.
  • أنَّ في إعطاء مالِ الزكاةِ للفقراءِ، تذكيرٌ للمسلمِ بأنَّ هذا المال إنَّما هو ملكٌ لله -عزَّ وجلَّ- وحده.[2]

شاهد أيضًا: حكم زكاة السائمة من بهيمة الأنعام اتخاذها من أجل ألبانها ونسلها

فضل أداء الزكاة

لقد جاء عددٌ من النصوص الشرعية التي تبيِّن فضلَ الزكاةِ، وفيما يأتي ذكر بعضها:

  • قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.[3]
  • قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.[4]

شاهد أيضًا: هل تجب الزكاة في البقر الذي يستخدمه الفلاح في حرث الارض ولماذا

حكم الزكاة وشروط وجوبها

تعدُّ الزكاةُ ركنًا من أركانِ الإسلامِ الخمسةِ، وهي واجبةٌ على من تحققت به الشروطِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ الإِسْلَامَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البَيْتِ”،[5] أمَّا شروط وجوب الزكاة فهي:

  • الإسلام: فلا تجب الزكاة على الكافر، بمعنى أنَّه لا يلزم بها في الدنيا، لكنَّه يحاسب عليها في الآخرة.
  • الحرية: فلا تجب على العبد.
  • بلوغ النصاب.
  • حولان الحول: ويكون بمرور سنة قمرية على المال البالغ النصاب.

شاهد أيضًا: الإبل من بهيمة الأنعام التي تجب فيها الزكاة عند بلوغ النصاب بشرط

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان، شرع الله الزكاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل ، وفيه تمَّ بيان صحةِ هذه العبارة، مع بيانِ الحكمِ من مشروعية الزكاةِ.

المراجع

  1. ^ أخرجه البخاري
  2. ^ الموسوعة الفقهية- الدرر السنية، ص232 , https://al-maktaba.org/book/32479/233#p1 , 17/1/2022
  3. ^ البقرة: 277
  4. ^ البقرة: 274
  5. ^ أخرجه البخاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *