شروط الرقيه الشرعية

شروط الرقيه الشرعية

شروط الرقيه الشرعية كثيرة حيث أن الرقية الشرعية هي قول بعض آيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع النفث مكان التألم رغبة من الله عز وجل في الشفاء وثبتت تلك الرقية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم، ويجوز أن يرقي المرء نفسه أو غيره ولكن بعدة شروط.

شروط الرقيه الشرعية

للرقية الشرعية عدة شروط أهم تلك الشروط، ما يلي:

  • الشرط الأول: يجب أن يتيقن الراقي أن الشفاء بيد الله تعالى وحده ويجب أن يؤمن إيمان كامل بذلك ولا يعتقد أن هناك أحد آخر غير الله عز وجل قادر على شفاء الشخص المُلقى عليه الرؤية فلا يجوز سؤال الصالحين أو الملائكة أو غيرهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا بأسَ بالرُّقى ما لم يكن فيه شِركٌ”.
  • الشرط الثاني: يشترط في الرقية الشرعية أن تقال باللغة العربية وذلك محل اتفاق بين العلماء.
  • الشرط الثالث: أن تكون الرقية الشرعية بآيات القرآن الكريم وذكر الله عز وجل ويجوز أن يقرأها المريض بنفسه أو أن تقرأ عليه حيث قال الله عز وجل: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ” كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن”.
  • الشرط الرابع: أن لا تضمن الرقية الشرعية سب أو شتم حيث روي عن جابر بن عبدالله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب  أو أم المسيب وهي ترفرف، فقال: “ما لك يا أم السائب أو: يا أم المسيب؟ قالت: الحُمَّى لا بارك الله فيها، فقال: “لا تسبّي الحمى؛ فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يُذهب الكير خبث الحديد”.
  • الشرط الخامس: لا يجوز أن تقال الرقية الشرعية من قبل كافر أو مشرك حيث قال الله عز وجل: “إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”.

أدلة مشروعية الرقية الشرعية

دل على مشروعية الرقية الشرعية الأدلة القاطعة الموجودة في الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه أجمع العلماء عليها مشروعيتها، حيث ورد في كل من:

  • أولًا كتاب الله تعالى: قال الله عز وجل في سورة الإسراء:  “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”.
  • ثانيًا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى نفسه بدليل ما روي عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.

كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى غيره: فيما ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله، يمسـح بيده اليمنى ويقول: “اللهم رب الناس أذهب الباس، واشف إنك الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”.

شاهد أيضًا: ما شروط الرقيه الجائزه وحكم الرقية الشرعية

ما يستحب فعله في الرقية الشرعية

يستحب في الرقية الشرعية اتباع أي الخطوات الثلاثة الآتية، حيث أن تلك الخطوات أُثرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي:

  • أن يضع الراقي يده اليمنى على مكان الألم ويتلوا ما يريد من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كالدعاء الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها حينما قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضع يده اليمنى موضع الألم ويقول: “اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً”.
  • التسمية وطلب الشفاء من الله تعالى: حيث روي أن عثمان بن أبي العاص شكى ألماً في جسده للنبي عليه الصلاة والسلام فقال له النبي: “ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ”.
  • النفث حيث رُوي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي كان يُرقي الحسن والحسين قائلاً: “أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا شروط الرقيه الشرعية حيث أن للرقية الشرعية عدة شروط أهم تلك الشروط أن يتيقن الراقي أن الشفاء بيد الله تعالى وحده ويجب أن يؤمن إيمان كامل بذلك ولا يعتقد أن هناك أحد آخر غير الله عز وجل قادر على شفاء الشخص المُلقى عليه الرؤية فلا يجوز سؤال الصالحين أو الملائكة أو غيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *